..مَأرب.. تحوّل الآلياتِ الأمريكيةَ إلى “خُردة عسكرية”
184
Share
تقرير| محمد الباشا
سلسلةٌ متواصلةٌ من الضربات المسدَّدة وشبــه اليومية، يُصوّبُها أبطالُ الجَيش واللجان الشعبية، على عَتــادِ وآليات الغُزاة والمنافقين، المدرّعة تدريعاً عالياً، والمتنوعة ما بين دبابة ومدرعة تحمل رشاش وناقلة جُند وَعداها.
وبما أن هذه الآلياتِ العسكرية بأنواعها لا تمشي بمفردها أو بسائقِها فقط، بل جميعُها تحتاجُ على طاقمٍ متكاملٍ، إنْ لم تكنْ مخصِّصةً لنقل الجُنْد الذين يُحشرون بداخلها، فدائماً ما يترافَقُ إعطابُها مع هَلاكِ مَن بداخلها.
مَأرب ليست الأقل، بل يُضاهي ما يحدُثُ فيها للآليات والسلاحِ الأمريكي المتطوّر، التدميرَ الكبيرَ الذي ينالُ منها في جبهاتِ ما وراء الحدود.
ومن كَثْرَةِ الاستهدافِ المسدَّد في مَأرب، على العتاد العسكري حقيقٌ بها أن توصفَ بأنها “مقبرة الآليات الأمريكية”، أو “منفى الخُردة العسكرية الأمريكية”.
ويأتي في سياقِ الحديثِ عن الآليات المعطوبة بفعل ضربات صاروخية مسددة، وَلسدّ النقص في آليات المرتزقة في مَأرب.. ما ذكرته وسائلُ إعلاميةٌ عن نقل عتاد حربي ثقيل من اللواء 37 مدرع التابع للغزاة والمتمركز في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت إلى مَأرب.
مصادرُ مطلعةٌ جَـــزَمتْ أن عمليةَ نقل الأسلحة الثقيلة تأتي بإشراف مباشر من الجنرال الهارب علي محسن، موضحةً أن نقلَ العتاد إلى مَأرب ينبئُ عن خسائر كبيرة يوقعُها الجيشُ واللجانُ في معدات وآليات منافقي العدوان، ما اضطرهم إلى استقدامِ أسلحةٍ من مناطقَ أخرى؛ تعويضاً عن العددِ المهولِ من آلياتهم المدمَّرة والنقص التسليحي الذي تُحْــدِثُهُ ضرباتُ الأبطال الموجّهة.
وفيما أشار مراقبون إلى أن عتادَ وعُـــدّةُ العدو المتطورة “أمريكية الصنع” الشيءُ الأساسُ الذي تركنُ إليهِ السعودية ومواليها، في القتالِ ومحاولات التقدم ويحتمون بداخله، أوضحوا أن استراتيجيةَ الجيش واللجان الشعبية المرتكزة على المقاتل أو العنصر البشري تختلفُ كلياً عن استراتيجية العدو، إذ تُعتبر المعداتُ والعتادُ التي يزوّدُه بها سيّدُه الأمريكي السعودي هي “العُنصرَ الأهمَّ” الذي يعتمدُ عليه في زُحُوفاته المدحورة.
وضمن التنكيلِ المستمرّ بالسلاح الأمريكي، أعطَبَ أبطالُ الجيش اليمني واللجان الشعبية، اليوم الجمعة، آليةً لمرتزقة العدوان بصاروخٍ موجَّه في تبّة المطار بوادي الربيعة مديرية صرواح مَأرب، ما أدَّى إلى احتراقِها ومصرَعِ مَن كانوا على متنها.