إلى الحاقدين ..
أشواق مهدي دومان
كبيوت العنكبوت تمتد في عقولهم خيوط الأفكار ، و ليتهم أخذوا إيجابية العنكبوت حين مثّلت خيوطها تمويها لكفار قريش حين هاجر سيدنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم ) مِن أرضه التي ظلمته إلى مدينة كان الأنصار أهله بدلا عن ظالميه، وهو في هجرته لجأ إلى الغار الذي يتبجّح المتبجّحون به ويرمون سيّد الثّورة القرانيّة بأنّه : “فتى الكهف ” وهم بذلك تنشرح صدورهم اعتقادا منهم بأنّ وصفهم للسّيّد /عبدالملك بدر الدين الحوثي يروي ضمأ حقدهم …
يعتقدون أنّ وصفهم للسّيّد/ عبدالملك بفتى الكهف هي سبّة و منقصة في حقه ؛ وبعمى بصيرتهم يضعون تاجاً على رأسه في أنّه كرسول الله أوى إلى الكهف الذي أصبح وطناً له من مسوخ البشر الظالمين …
يستهزؤون برسول الله من حيث لا يشعرون وكأنهم يشفون غليلهم من سيّدي بإلصاقه بالكهف …
نعم فثقافتهم الإخوانجية التي هي توأم الوهابيّة قد ابتعدت عن النص القرآني ومجّدت كلّ مرتفع من البناء فكان
البيت الأبيض رمزا يفتخرون به و أيضا فقد جعلوا برج خليفة أسطورة ، جاهلين أنّ خريجي البيت الأبيض وناطحات السحب الأمريكية لم تصنع منهم سوى داعش، والنصرة، والقاعدة ،ولم تبنِ سوى التّفجير والسّحل والذّبح والتّكفير لمن خالفهم في الرأي…
ابتعدوا عن القرآن كمنهج وسيرة فيها كل ّ القصص للعبرة..
حفظوا القرآن كواجهة لإثبات أنّهم مسلمون بينما هم لم يُسلِموا مؤمنا من لسانهم (بتكفير وتبجّح )،وكذلك لم يسلم مخالفهم من يدهم (بقتل وسحل وصلب )؛فقد كفّروا غيرهم الذي خالفهم الرأي بعيدا عن قول رسول الله : ” من كفّر مسلما فقد كفر “وبعيدا عن قوله : ” المسلم من سلم المسلمون لسانه ويده ” …
فعجيب فكرهم ، وهم الذين يدّعون الثقافة ويحصرونها بشهادة علمية لم يعملوا بها وبمنصب و(هنجمة) ، وتسريحة شعر؛ فتراهم يلمعون كهلام المستنقعات وطحالبها التي تظهر كخضراء الدّمن ؛ حسنة المنظر وفيها جِيَف الفكر والعقل …
نعم فالمستنقع هو ماء منحصر في بقعة واطية (مثلهم )…
حصروا فِكرهم في الوهابية ولم يتيحوا لأنفسهم فرصة للتّعرف على الآخر ، الذي لا يتمنّى ولايتشرّف بهم كمتعلمين ومثقفين ،ولكن ينصحهم من باب الشفقة في أن يظهروا بمظهر نظيف في حين أنّ قلوبهم كمياه المستنقع الرّاكدة، وكلّ ركود وجِيفة لا ينقل، ولا يولّد إلا الأمراض المُعديَة؛ فكأنهم بعوض قذر يحطّ بمرضه على الأصحّاء فيمرضهم ،
ولئن عاشوا في ناطحات أمريكا وزاروا برج الإمارات فلازالت عقولهم متحجرة على عكس من عاش في الكهف فقد وصل صوته للعالم وذهب ليفاوض في جنيف والكويت وكل العالم ..
نعم : تلاميذ سيّد الكهف لم يتقمقموا كما تقمقمتم فكهفهم الذي تسخرون منه هو موطن استقرار المبدأ…
وأما أنتم فاسخروا من فتى الكهف وأنتم تدّعون الثّقافة،الذي نسفها جهلكم وتجاهلكم لقمر القرآن حيث لم تمرّوا على سورة عظيمة سميت باسم- الكهف- .تقديسا وتمييزا ودلالة على أنّ الكهف لايتخرّج منه رجال عاديون ؛ بل يتخرّج منه قادة ومنارات هداية ورسول الله أوّلهم….
جهلتم قصص القرآن حين خيّم عليكم ظلام في عقولكم، واستباق الأحكام دون التقرّب من الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى فقد كان الكهف ملجأهم من ظلم البشر ،وكذلك كان ملجأ السّيد عبدالملك الحوثي، وأخيه مِن قبله ..
كهوف عِزّة يتخرّج منها رجال الله الصادقون ؛ الذين بذلوا، وبذلوا ..و أنتم أيها الحاقدون عليهم : ليس لكم إلا ثرثرة وتشدق وفيهقة ؛ وتطاول على رسول الله الذي كان ملجأه الكهف من كفار قريش …
فأين أنتم من الكهف الذي يعلو قمم الجبال الشامخة؟
أين مكانكم غير مستنقعات التّكفير والحقد والعقد المذهبية والطّائفية والمناطقيّة ؟
أين أنتم من رسول الله وسورة الكهف ؟
قبل أن تُشرِّفوا السّيد عبدالملك بالكهف وأنتم لاتشعرون… أتمنى أن تعودوا لمن تربّى تحت كنف سيّد كهف العالمين محمد بن عبدالله وهما أسامة بن زيد وعلي بن أبي طالب وكانا صبيين، لكنها الرجولة بالمواقف والصبر والعقيدة ،وليست بضخامة وتراكم اللحم و تراخي العزيمة؛ حيث كان رسول الله يحرص على أخذ أسامة وعليّ معه في معاركه؛ فقد كان فعلهم في المشركين عظيما ، وهم صغار كفتيان أنصار الله الذين تحاولون بهم التّصيّد في الماء العكِر،
خرج أشبال أنصار الله حبّا لا كرها، ورغبة لا رهبة…
خرجوا ليدافعوا عن عرضكم- يا أشباه الرجال- وأنتم تنعمون كالقواعد من النساء بالدفء والسكينة ….
وأولئك الرّجال الصّغار يقدِّمون أرواحهم من أجلكم – يا مسوخ الرجال-نعم أنتم أشباه رجال يختبؤون كجرذان المزابل….
فلو كنتم رجالا- أيها الحاقدون على رجال الله – : فاحملوا بنادقكم وجبهة الحدود لتصدّوا زحف المحتلّين من كل أجناس المسوخ من جانجويد وأمريكان وإماراتيين وسعوديين وسنغال وسودان ، وقبل ذلك مُرّوا على (عدن) وأخبروها كيف يغتصب المحتلون بنات ثغر اليمن الباسم ، وكيف يمتهنون البشر هناك؟؟؟.
وبعدها تعالوا و ناقشوني ماذا وجدتم؟
وهل عرفتم الحق بأعينكم؟
وأن فهمتم وتجاهلتم حنقا ومكابرة؛
فالصّمت زينة لمن يحمل جسم البغل وعقله عقل غراب الشؤوم…
وكفى