الـ 200 مليار القادمة من روسيا أول الغيث .. ومجلس النواب يشكر الاطراف الدولية
يمانيون../
* اطاحت جهود روسية أممية تشاركت فيها أطراف دولية ومحلية خلال الفترة الماضية بأكثر سيناريوات الحرب الاقتصادية سوداوية والتي دشنها النظام السعودي منتصف العام الماضي في بحرب اقتصادية لعبت فيها ديبلوماسية الشيكات والدعم الأميركي دورا محوريا سعيا إلى تجويع الشعب اليمني ودفعه إلى نفق الفوضى بعدما اخفق تحالف العدوان بامكاناته المهولة وتحالفه الكوني عن تحقيق اهداف عدوانه الهمجي على اليمن خلال عامين من العدوان الوحشي على اليمن.
ودفع النظام السعودي بالفار المطلوب للعدالة عبد ربه هادي ورئيس حكومة عملاء الرياض احمد بن دغر إلى ارتكاب أكثر الجرائم الاقتصادية جسامة في تاريخ اليمن بالقرار الكارثي الذي اصدروه وقضى بنقل البنك المركزي اليمني وهيكلة مجلس ادارته سعيا املا في أن يقود هذا الاجراء الذي حظي بدعم أميركي وسعودي إلى شلل المنظومة الاقتصادية اليمنية وتدمير النظام المصرفي، قبل أن يتصدى الشعب اليمني لهذا المخطط بصمود اسطوري اذهل العالم.
وبحسب مصادر ديبلوماسية تحدثت إلى “المستقبل” فقد لعبت روسيا الاتحادية ممثلة برئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين ورئيسي صندوق النقد والبنك الدوليين والأمن العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش دورا محوريا في ابرام اتفاق قضى بالتزام جميع الاطراف على تحييد البنك المركزي والقطاع الاقتصادي برمته عن دائرة الصراع استنادا إلى تعهد بها النظام السعودي سابقا بعدم المساس بالشأن الاقتصادي وتحييد البنك المركزي عن دائرة الصراع قبل أن ينتصل عن تعهداته بادراه اكثر الحروب الاقتصادية قذارة في التاريخ المعاصر.
وخلص الاتفاق الذي جاء بعد مشاورات دولية استمرت عدة اسابيع إلى اعتبار البنك المركزي اليمني ومهماته شأن يمني تعمل جميع الاطراف على ضمان حياديته على أن يرفع تحالف العدوان السعودي الاماراتي يده عن هذا الملف.
وخلص الاتفاق كذلك إلى تفاهمات تقضي بأن بإعادة دور البنك المركزي اليمني إلى سابق عهده في صنعاء والتدخل العاجل للقضاء على أزمة السيولة وأزمة تأخر صرف الرواتب التي مست بآثارها الكارثية نحو ثلث السكان في اليمن الذين يعتمدن في معيشتهم على الرواتب الحكومية البالغ قيمتها شهريا نحو 75 مليار ريال.
ووضع الاتفاق معالجات عاجلة لأزمة السيولة قضت بطباعة الشركة الروسية العملة التي طلب البنك المركزي اليمني في وقت سابق طباعتها وفق للشروط التي تم ابرامها قبل قرار الفار هادي وبن دغر نقل البنك المركزي وتعيين مجلس ادارة جديد للبنك ممهورة بتوقيع رئيس مجلس ادارة البنك المركزي محمد عوض بن همام وتوجيه المبلغ المطبوع إلى عدن لتوزيعه بين صنعاء وعدن وفقا لآليات تتيح وصولها إلى سائر المحافظات شرط أن لا تستخدم في تمويل عمليات حربية.
واتاح الاتفاق للفار هادي وحكومة بن دغر العميلة استلام المبلغ بعد مطالباتهم بأن يتولوا هذه المهمة لتحسين صورتهم المشوهة جراء قرراتهم الكارثية بنقل البنك المركزي اليمني بما خلفه القرار من تداعيات بالغة الخطورة تأثر منها أكثر اليمنيين.
واكدت مصادر ديبلوماسية لـ “المستقبل” أن الأمم المتحدة ممثلة بامينها العام الجديد السيد انطونيو غوتيريش ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن اوبرين ومنسق الشؤون الانسانية جون ماكغولدريك مارست ضغوطا كبيرة من أجل انجاز هذه التفاهمات وترجمتها على الأرض أملا في ان تقود غلى التخفيف من وطأة المشكلات الانسانية والضغوط الاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني جراء حرب التحالف السعودية والحصار الاقتصادي والتي تفاقمت بصورة خطيرة بعد قرار الفار هادي نقل البنك المركزي غلى محافظة عدن وتنصله عن التزاماته للمجتمع الدولي بادارة عمليات البنك بشكل محايد من محافظة عدن.
وحصل الاتفاق على مباركة صندوق النقد والبنك الدوليين الذين كانا اوقفا طباعة العملة الورقية في روسيا الاتحادية في وقت سابق بعد تعهدات من جميع الاطراف بتنفيذ الاتفاق ولا سيما البنود الخاصة بضمان استقلالية وحيادية البنك المركزي.
مجلس النواب يشكر الاطراف الدولية ؛؛؛؛
عبرت هيئة رئاسة مجلس النواب عن شكرها وتقديرها لرئيس مجلس الدوما الروسي وأمين عام الأمم المتحدة ورئيسي البنك والنقد الدوليين لاهتمامهم بالأوضاع في اليمن في اشارة الى الجهود التي بذلوها في تسيير وصول المبالغ النقدية من العملة اليمنية التي تولى البنك المركزي طباعتها في روسيا الاتحادية في وقت سابق، سعيا لتجاوز أزمة السيولة التي عصفت بالجهاز المصرفي اليمني خلال الشهور الماضية.
وعبرت هيئة رئاسة المجلس النيابي في بيان عن تقديرها لجهود الحكومة الروسية في طباعة العملة اليمنية والإعلان عن وصول 200 مليار ريال إلى عدن لإنهاء أزمة السيولة.
وأملت هيئة رئاسة مجلس النواب في جهود دولية داعمة لتوزيع الـ200 مليار ريال على كافة المحافظات اليمنية كما أملت في حال أخذ الموضوع منحى آخرا أن يتم توريد المبلغ المتبقي إلى العاصمة صنعاء.
- المستقبل نت