عبدالباري عطوان يكتب : رئيسان احدهما مسلم وآخر امريكي يقدمان لنا مثلين متناقضين حول كيفية احترام الديمقراطية ومؤسسات الدولة.. الأول احترم الدستور والثاني إهانه وتصرف كبعض الحكام العرب
عبد الباري عطوان
قررنا الابتعاد مؤقتا في هذه الزاوية عن الملفات العربية المعتادة مثل سورية واليمن والحروب الدائرة فيها او حولها، عسكريا ودبلوماسيا، بحثا عن جديد لتجنب ملل القارئ العزيز على قلوبنا، والحفاظ على اهتمامه، ومودته، معا، فاستوقفنا حدثان سياسيان ينطويان على الكثير من المعاني والدروس والعبر، وان كنا لا نستطيع فصلهما كليا عن منطقتنا العربية:
-
الأول: اعلان مكتب الرئيس النيجيري محمد بخاري (منتخب ديمقراطيا)، ان الرئيس طلب من البرلمان تمديد اجازته المرضية بعد ان قضى أسبوعين لاجراء فحوص طبية في بريطانيا، وذلك لاستكمال هذه الفحوص التي أوصى بها اطباؤه، وانتظار النتائج.
-
الثاني: اصدار محكمة أمريكية في ساعة متأخرة من مساء السبت حكما قضائيا برفض الطلب الذي تقدمت به إدارة الرئيس دونالد ترامب، وإعادة العمل على الفور بقانون حظر دول مهاجري سبع دول إسلامية، موجهة صفعة ثانية للرئيس الأمريكي وادارته العنصرية في اقل من 24 ساعة.