هذا ماقاله رئيس المجلس السياسي صالح الصماد لقادة الجهاز المركزي للأمن السياسي صباح اليوم
191
Share
يمانيون../
دشن الاخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم بصنعاء فعاليات المؤتمر السنوي الثامن عشر لقادة الجهاز المركزي للأمن السياسي بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الامن اللواء الركن جلال علي الرويشان ووزير الداخلية اللواء الركن محمد عبد الله القوسي وقادة جهازي الامن السياسي والقومي والاجهزة الامنية.
واشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى في كلمته التي القاها بالمناسبة بالدور الريادي والمتميز الذي يقوم به قادة الجهاز المركزي للأمن السياسي وكوادره وخاصة خلال الفترة الراهنة بصورة متكاملة مع بقية الاجهزة الامنية وكان له الاثر البالغ في استقرار الجبهة الداخلية التي يركز العدوان على تفكيكها واستهدافها .. لافتا الى تجربة العدوان الفاشلة في تأمين حتى قصر المعاشيق في عدن من بطش القاعدة وداعش وحماية المواطنين العزل وتأمين وجود مرتزقتهم في تجسيد واضح لمشروعهم الذي لا يحمل الا الفوضى والدمار والخراب والتمزيق للشعب والجغرافيا.
واشار الى ما قدمه الجهاز من شهداء وجرحى كما بقية الاجهزة الامنية واخوانهم في الجيش واللجان الشعبية .. مترحما عليهم وطالبا من الله العزيز القدير الشفاء العاجل للجرحى منهم ..
وقال الصماد ” إن الاجهزة الامنية هي عين وسمع ويد القيادة السياسية التي لا يمكن تحقيق الادارة السياسية الحكيمة في اي مجال بدونها وان الخيار الوحيد امام الجميع هو بذل الجهود الاستثنائية في هذا الظرف الاستثنائي وان لا تبقى الاجهزة الامنية في موقع الدفاع فقط والعمل على تطوير العمل كما فعلت القوة الصاروخية والجيش واللجان الشعبية في كثير من الجبهات التي سحقت العدو واصابته في عمقه بعد ان حسب انه اوصل الشعب اليمني الى الاعياء والارهاق” .. مؤكدا ان دخول الامريكان على الخط بشكل مباشر سيمثل دفعة كبيرة لرفع معنويات جيش التحالف المنهزم ومرتزقته العملاء وستؤدي الى هزيمة هذا الشعب نفسيا الا انهم لم يحسبوا ان بإمكان اليمني ان ينتقل من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم.
وأشار الى طبيعة المرحلة الان وخطورتها وحجم الاستهداف واهمية ان يكون الجميع عند مستوى تضحية الشعب اليمني العظيم بنسائه واطفاله وشبابه ورجاله من تقديم كل الجهد في حماية الشعب وحقوقه ومستقبله وامنه واستقراره واعراضه وامواله .
واشار رئيس المجلس السياسي الأعلى الى دلاله الشعار الذي ينعقد تحته المؤتمر، والاقتباس القرآني عن قصة النبي سليمان عليه السلام مع الملكة بلقيس ودور الهدهد الرمزي في العمل المعلوماتي.. والدلالة القرآنية الحكيمة في تصنيف المعلومات الاستخباراتية واهمية التحري والتثبت من المعلومات وانعكاس ذلك على الاداء في الميدان كما تحقق للنبي سليمان في ادخال مملكة بأكملها في ملكه دون ان يدخل في اي مواجهة او خسارة.
واكد اهمية البناء على الاولويات وتراتبية العمل والبناء على النجاحات التي تحققت والحماية من الاختراق الناتج عن ضعف المعلومات او عدم التحري منها والقيام دوما بالعمل والواجبات وتنفيذها مهما كانت الظروف والمشكلات وبذل اقصى الطاقات والجهود في هذه المرحلة التي زاد فيها التآمر ضد اليمن والشعب اليمني .
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى “كلما ازداد التآمر وارتماء العدو السعودي في حضن امريكا واسرائيل الذين يعتزون اليوم بقربهم منهم وهم يدخلون في دائرة الضعف اكثر انهم يتولون الشيطان الذي اكد الله ان كيده كان ضعيفا فيما نوالي الله الذي له ملك السموات والارض وجنود السموات والارض ولا يمكن ان يخذل اوليائه وسيكون النصر حليفنا وسنصبر حتى يحكم الله لصالح المستضعفين “.
واستنكر الصماد الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الماضية والصمت العربي الذي لم يحرك ساكنا في انتظار البوصلة الاسرائيلية ..منوها بحضور القضية الفلسطينية وقضايا الامة في وعي الشعب اليمني ومواقفه دوما ..مؤكدا على قرب النصر وتلاشي المعتدين بالاعتماد على الله سبحانه وعظمة الشعب اليمني وصموده وصبره.
فيما اوضح القائم بأعمال رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء الدكتور عبد القادر الشامي في كلمته الانجازات والانتصارات التي حققها الجهاز وكوادره في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي اوجدها العدوان وتكاملها مع الانتصارات العظيمة التي حققها الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية وتأكيد القدرة اليمنية على الدفاع وصد العدوان الغاشم والحرب الشاملة التي يشنها تحالف دولي على اليمن بقيادة امريكا واسرائيل وال سعود والمتحالفين معهم من الدول والمرتزقة على مستوى العالم.
واشار الى تغير المعادلة دوما لصالح اليمن وشعبه العزيز ونجاح عمليات الدفاع وكسر الهيمنة والاستكبار العالمي على اليمن والتغلب على اعتى ترسانة عسكرية وتقنية على مستوى العالم بأساليب قتال واستراتيجية دفاع قائمة على ركائز ايمانية ووطنية وصبر وحسن توظيف لأبسط الامكانات والعتاد البسيط المتاح حتى اذهلت كل خبراء وقادة الجيوش ورؤساء الاكاديميات والمدارس والكليات العسكرية على مستوى العالم .
واشاد اللواء الشامي بما حققته القوة الصاروخية اليمنية وصواريخها البالستية المتوسطة وبعيدة المدى وما حققته القوة من اعمال تصنيع وتطوير يمنية خالصة في القوة الصاروخية حققت اصابات نوعية في تجمعات العدوان وفي الاهداف الاستراتيجية للخطة الدفاعية اليمنية لصد العدوان الأمريكي السعودي ..منوها بالقيمة الحقيقية والمتكاملة للإنتصار في تأمين الجبهة الداخلية وتحقيق الامن والاستقرار وتأمين الطرقات واحباط عمليات القتل الجماعي التي كانت تنفذها وتخطط لها خلايا القوى التكفيرية داخل المدن الرئيسية .
واشار الى الحراك الشعبي الذي ساند الصمود الاسطوري في الجبهات وشكل واحدة من اقوى واعمق الجبهات في التاريخ في تلاحم الشعب وقيادته وقواته ضد اعتى عدوان على بلد عبر التاريخ وما قدمه الشعب في سبيل ذلك من المبادرات والدعم السخي ماليا وماديا ومساندة القيادة السياسية بقوة وثبات .
واوضح اللواء الشامي ما سيقف امامه مؤتمر قادة جهاز الامن السياسي في دورته الثامنة عشر من اوراق عمل ومهام واعمال تقييم خاصة بالانتصارات التي تحققت والخسائر التي لحقت بالعنصر البشري وبالبنية التحتية وانعكاسات العدوان على الاوضاع العامة والاقتصادية والوقوف على ملف الشهداء والجرحى والشهداء من المدنيين والاطفال والنساء وتداعيات الحصار واستهداف مقومات الحياة للشعب اليمني وسياسة التجويع التي ينتهجها العدوان بعد فشله في الجانب العسكري.
وكان المؤتمر قد افتتح بالسلام الجمهوري وآيات من الذكر الحكيم في الجلسة الافتتاحية ..ويواصل المؤتمر انعقاده لمناقشة الملفات والبرامج المدرجة في جدول اعماله وابرزها استعراض التقييم السنوي وتقييم الانجازات والمهام الانية والمستقبلية وبرامج مكافحة الارهاب المتمثل في القاعدة وداعش واعمال الارتزاق والعمالة للعدوان .
وكان الشاعر العقيد وائل الطشي قد القى قصيدة شعرية في برنامج افتتاح اعمال المؤتمر عبرت عن الاحتفاء بالمؤتمر وبإنتصارات الجيش واللجان الشعبية والاجهزة الامنية في مواجهة العدوان والانتصار عليه وكسر شوكته والتأكيد على ما يتميز به المجتمع اليمني من خصال القوة والثبات والايمان .
وقد رفع المؤتمر الثامن عشر لقادة الجهاز المركزي للأمن السياسي برقية شكر وعرفان الى رئيس المجلس السياسي الأعلى بمناسبة انعقاد دورته الثامنة عشر عبر فيها عن شكره وتقديره لما يوليه رئيس المجلس السياسي الأعلى والمجلس من اهتمام بكوادر الجهاز واعماله والدعم الدائم للمؤسسة الامنية والحرص على رفع ادائها ودورها وفعاليتها وتجويد اعمالها ومهامها وتطويرها ومواجهة الظروف الخاصة التي افرزها العدوان وتحالفه على اليمن .
وجددت البرقية العهد والولاء للقيادة السياسية الشجاعة على ان الجميع سيكونون جنودا اوفياء للمبادئ الوطنية والعمل على تحقيق الحرية والاستقلال والكرامة للشعب اليمني وان قادة ومنتسبي الجهاز سيكونون دوما كما كانوا حراسا امناء للوطن ومواجهة العدوان والعمل على تحقيق الامن الدائم والشامل لكافة ابناء الشعب وفي كامل تراب الوطن .