..الإمارات.. تتقدم بطلب غير مسبوق وتوجه ضربة قوية لـ”هادي”
175
Share
يمانيون – متابعات
كشف مصدر مقرب من الدائرة الضيقة للفار هادي، عن طلب غريب تقدمت به الإمارات في السعودية، التي ترعى وساطة لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين الطرفين.
وقال المصدر لـ”عربي21″، مفضلا عدم نشر اسمه، إن الإمارات طالبت بتجريد هادي من ألوية الحماية الرئاسية، الأمر الذي بدا غريبا وصادما، وهو الأمر الذي يشير إلى فشل الوساطة السعودية في احتواء التوتر بينهما.
وأضاف المصدر ، أن أبو ظبي تقدمت بطلب صريح ومعلن بـ”حل ألوية الحماية الرئاسية التي يقودها نجل هادي، العميد ناصر عبد ربه، وتقليصها قواتها إلى كتيبة واحدة تضطلع بحماية الرئيس هادي”.
وفي الوقت الذي لم يقدم فيه المسؤول الرئاسي أي تفاصيل عن طبيعة رد مكتب هادي، إلا أن هذا الطلب يصنف ضمن التدخلات في سلطاته.
ويعد “الحرس الرئاسي” الذي يتألف من أربعة ألوية تقع إمرة نجل هادي العميد الركن ناصر، أبرز الميليشيات التي يعتمد عليها هادي في تعزيز حضور سلطته في عدن.
وأكد المصدر القريب من مكتب هادي أن هذا الطلب الذي وصف بـ”الخطير” من قبل الإماراتيين يعمق الهوة مع “الشرعية” ويعزز “شكوى واعتراض الرئاسة اليمنية من تدخلاتهم في صلاحيات هادي وفريقه الحكومي في مدينة عدن.
ووفقا للمصدر، فإن “حل ألوية الحماية الرئاسية” بناء على طلب أبوظبي، يعكس المخاوف لدى هادي وفريقه الحكومي من النوايا التي تضمرها، غير أن هذا الطرح يبدو ردا لمسعى حكومة هادي في المنفى إحكام قبضتها على قوات الحزام الأمني التي توصف بـ”الذراع الأمنية والعسكرية” للسلطات الإماراتية في الجنوب .
وتتجه العلاقة بين الإمارات وهادي الذي يتواجد في السعودية نحو مزيد من التعقيد والتصعيد، رغم المساعي التي تبذلها الرياض لترميمها، بعد سلسلة من المواقف المثيرة للجدل، كان أهمها زيارة هادي المخيبة للآمال نهاية شباط/ فبراير الماضي، للعاصمة أبوظبي، التي خلت من أي حفاوة أو حضور رسمي رفيع، بل كان في استقباله في مطارها مسؤول الاستخبارات الإماراتي، اللواء علي الشامسي.
وفي الثاني عشر من الشهر الماضي، دخلت القوات الإماراتية المتواجدة في مدينة عدن، مقر حكومة هادي، على خط التمرد الذي قاده وحدة أمن مطار عدن الدولي، وقصف قواته في محيط المطار، وهو أخطر المواقف الذي أبداها الإماراتيون، وفجر أزمة الخلافات مع هادي.
وفي مطلع الشهر الجاري بدأ وفد أمني رفيع زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، تأتي على خلفية التوترات الأمنية المستمرة في عدن، التي تسيطر عليها ميليشيات هادي والقاعدة التي تدعمها السعودية والامارات.