السيد عبدالملك الحوثي اصطفاء من الله .. فمن تكون أنت يا (عادل الشجاع)
151
Share
أحلام عبدالكافي
إذا كنت مثقفا ( ياعادل الشجاع )فأنا أطلب منك أن ترد عليا بمقالة شريطة أن تستند بما يدعم كلامك من القرآن الكريم وابتعد عن (الفهلوهة والتلاعب بالألفاظ ).
حاورني من منطق الآيات القرآنية التي لا أملك لا أنا ولا أنت الحق في المزايدة عليها ،ولا حتى التقوّل في مفاهيمها ودلالتها.
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم ) أولي الأمر هنا مرتبط بالرسول والرسول مرتبط بالله وهو من يتولى القيادة والإهتمام بمن يتولى القيادة بإصطفاء رباني لتكون الأمة على مستوى عال ٍ من النهوض بمسؤليتها ،، هذه القضية المهمة في واقع الامة لابد أن يتولاها الله أي اصطفاء من الله ..إن الله من أهتم بكل صغيرة وكبيرة واعتنى بإصلاح كل شؤوننا لايمكن أن يغفل عن أهم الأمور وأكثرها تأثيرا وهي قضية من سيتحمل تبعات مسؤولية قيادة الأمة ويكون جدير بالإختيار الإلهي ليكون ولي أمر المسلمين فالله سبحانه وتعالى هو من يتولى السير بهذه الأمة في كل زمان ومكان نحو الكمال الذي هو أرقى منابر التفضيل .
السنة الإلهية اقتضت أن يكون هناك هداة وورثة كتاب تلزم الناس بإتباعهم لأنه الله يعلم أن الانبياء سلام الله عليهم سيموتون فمن سيتولى تعليم (الكتاب والحكمة ) لعباده ،، قال تعالى (ثم أورثنا الكتاب ) ورثة الكتاب لايمكن أن يأتوا عن طريق إنتخابات ،،هنا لابد من اصطفاء (ربكم يخلق مايشاء ويختار ماكان لهم الخيرة) الله هو من يضع لأمته أعلاما ويختارهم ويؤهلهم ليكونوا جديرين بهدايتها وجديرين بقيادتها من يعلمون الناس ويزكّوهم لمعرفته سبحانه بما سيصلح أحوالهم .
يأتي الحديث النبوي الشريف ليضع النقاط الحروف حين قال (تركت فيكم ما إن تمسكنم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي) أليس هذا الحديث هو من يتناسق مع هذه الآية الكريمة (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنو ا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) من الذي يؤتي الزكاة وهو راكع .. أليس هو من قال عنه الرسول الأعظم (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعاد من عاداه) ..قال تعالى (الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس الرسل) هنا يوضح لنا أن قضية الاصطفاء لابد أن تكون من نفس الدائرة التي أختار الله منها النبي لأنهم ورثتهم حيث يأتي التوضيح أكثر في سياق هذه الآية الكريمة ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم و آل عمران على العالمين )……. ثم في آية آخرى قال تعالى ( إنا أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب) انتهت النبوة بقى هنا الكتاب الذي قال الله أنه أورثه لآل بيت النبوة المحمدية (ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك الفضل الكبير) الاصفاء هنا لابد ان يكون من أهل البيت الذي اصطفى منهم النبي هل تعلمون لماذا لأن الله يبحث عن الكمال والكمال الذي فيه أسرار الفضيلة والخيرات للناس ولايمكن أن يأتي الكمال سوى من آل بيت النبوة استنادا للحديث النبوي تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي .. …آل بيت النبي هم من يمتد نسلهم من الإمام علي عليه السلام في حديث أهل الكساء وآية المباهلة التي تعتبر دليلا واضحا على أن عليا عليه السلام هو من آل البيت عليهم السلام والذي يمتد نسلهم للسيد عبد الملك الحوثي .
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ،،ذلك القائد والقدوة والحكمة الإيمانية …إذا أردت أن تتحدث عن ثقافته المستقاه من القرآن الكريم ومن وحي آياته التي يتلوها ويقرأها علينا في كل خطاب التي تدل على شخصية إيمانية بكل ماتحمله الكلمة من معنى قل نظيرها في التاريخ المعاصر فحدث ولا حرج.
إذا أردت أن تتحدث عن إخلاصه لهذا الوطن وصدق تلمسه لمعاناته وهمومه فحدث ولاحرج.
إذا أردت أن تتحدث عن فصاحته وبلاغة كلماته فحدث ولاحرج.
إذا أردت أن تتحدث عن كمال علمه وصدق تنبؤاته وعظيم عمق إداركه فحدث ولاحرج.
إذا أردت أن تتحدث عن شمولية علمه وتنوع وغزارة معلوماته فحدث ولا حرج.
من أستطاع بقوة الله وهبته الربانية أن يتصدى لعالم الشر المتحالف ضد اليمن وأن يسيّر أمور اليمن بحنكة عظيمة هيهات أن يمتلكها أي قائد ،،إن العدو قد عرف عظمة هذا القائد من خلال هذا العدوان الغاشم على اليمن الذي تراهنت فيه دول القوة العظمى بتلك الأسلحة الفتاكة وذلك التحشيد وتلك الإمكانيات الهائلة التي كانت كفيلة بتدمير دول لادولة واحدة اسمها اليمن إلا أن قائدنا أستطاع أن يكون أسطورة الصمود والتصدي الذي لانضير له لكل ذلك التحالف بل وأستطاع أن يحقق إنتصارات عكسية ضد العدو إلى جانب الدفاع …حتى إن خطابته بحد ذاتها تعتبر معجزة كشفت الصديق والخائن والعميل وحكام الخليج ورؤساء العرب وحقيقة أمريكا وإسرائيل وحقيقة المؤامرات التي تحاك ضد الامة وضد اليمن هي من جعلته بحق اصطفاء من الله تلك التأييدات الإلهية الواضحه لايمكن أن تكون إلا لمن هو جدير من آل بيت النبوة من تحلى بأروع معاني الإيمان والثقة بالله القوي هي من مكنته لأن يكون هو المكلّف بحمل تبعات مسؤلية هذه الأمة التي لايمكن أن يتحملّها بهذه الروحية العظيمة من لم يكن مصطفى من الله