فيما تظاهرات تلوح بإقتلاع الفار هادي.. الصراع الاماراتي السعودي ينتقل إلى مربعات عملاء العدوان في عدن وتعز
يمانيون – تقرير :
ســتمرت تفاعلات الــصراع الاماراتي الســعودي في محافظة عدن على وتيرتها رغم المحاولات المحمومة من النظامني الســعودي والاماراتي اخفاء ملامحهــا التي بدت أكرث وضوحا في محافظــة عدن مع الاعلان عن تظاهرة مليونيــة الخميس المقبل لوحــت باقتلاع الفار هادي، بالتزامن مع اشــاعة رســائل تطمــني بــرزت إلى الواجهــة في التغريــدة التــي نشرها أمــس وزير الشؤون الخارجية الاماراتي امس انور قرقاش والتي اعلن فيها أن “الموقف السعودي الاماراتي حول اليمن صلب ومتطابق عمقته التضحية ويسعى إلى عودة الدولة واستقرارها وشراكة استراتيجية خيرة تتعزز يوما عن يوم”.
لكن محددات الصراع سرعان ما انتقلت من المربع الســعودي الاماراتي إلى مربــع الكيانات العميلة للعدوان من الموالني لجناحي العدوان في حملة اســتقطابات واســعة بني عملاء الامارات والســعودية تصاعدت وتيرتها في عدن وبعــض المحافظات الجنوبية فيما اعتبر مــؤشرا على انتقال الصراع الحاصل من المربع السعودي الاماراتي إلى مربعات أكرث غموضا.
انتقــال رغــم مــا يكتنفــه مــن غمــوض إلا أنــه تماهــى إلى حــد ما مع التوجهــات الاميركية التــي تخفي نياتها في نفوذ الفار هادي لاســتخدامه حتــى النهايــة مقابل مســاعيها لإذابــة الجليــد الســعودي الاماراتي في الجنــوب وتحديــدا في بــؤرة الــصراع عــدن، وســط ترقب دولي عــبرت عنه تصريحات جديدة للمستشــارة الالمانيــة أنجيلا ميركل التي صرحت بعيد زيارتها السعودية أن حل الازمة اليمنية” لا يمكن أن يكون عسكريا وأن ما يبعث على السرور هو مراهنة السعودية أيضا على العملية السياسية التي تقودهــا الأمم المتحــدة” ناهيك بإفصاحها عن رغبة برلني العمل بوســائل ديبلوماســية لحل ســلمي للصراع في اليمن” وذلك بعد يومني من تصريح مثير للجدل اطلقه الســفير الالماني لدى اليمن المقيم في الرياض أندرياس كينــدل والذي قال في تغريدة قصيرة في صفحته الرســمية على “تويتر” أن العيون على اليمن”.
دخول المعطى الدولي الجديد في معادلة الصراع السعودي الاماراتي في عدن على أنه ازاح قليلا مفاعيل الصراع المحلي إلا أن ملامحه بني جناحي العــدوان ما انفكــت تظهر في محافظة تعز التي كانــت امس مسرحا لصراع متصاعــد بني فصائــل المرتزقة الموالني للإمــارات وفصائــل المرتزقة الموالني للفار هادي والنظام السعودي.
انتقال الخلاف الســعودي الاماراتي إلى الجبهــات المجاورة لعدن، برز اكــرث في نبرة الاتهامــات المتبادلة وأزمة الثقة بني كتائــب المرتزقة المدعومني من الســعودية والامــارات في الجبهــات الغربية لمحافظة تعز، بعد كشــف تقريــر سربتــه اذرع اعلاميــة تابعــة للتنظيم الــدولي للإخوان عــن تعليق القــوات الاماراتية الغازية عملياتها البرية في مديرية موزع غربي محافظة تعز، بانتظار تنفيذ تفاهمات ادارتها في عدن مؤخرا لتســليم مليشيا حزب الاصــلاح المســيطرة على اللواء الــ 17 مشــاة المرابــط بالضواحي الغربية لمدينة تعز معسكرات اللواء الــ 17 بعتادها لزعيم تنظيم ” حماة العقيدة” الارهابي عادل عبده فارع المكنى بـ ” أبي العباس” والذي كان حشد المئات من مسلحيه في وقت سابق في هذه المنطقة قبل أن يخوض مسلحوه معارك مع مليشيا تنظيم الاخوان المتمركزة في هذا المعسكر خلال الايام الماضية.
ولفت إلى أن القرار الاماراتي جاء تحسبا من وقوع كتائبه من المجندين الجنوبيــني وكتائب تنظيم “حماة العقيدة” بقيادة ابو العباس ومســلحي
التنظيمــات الإرهابيــة المتعاونني معــه والمدعومني من الامــارات في الفخ في حال اندلاع المعارك التي تقودها كتائب المرتزقة الجنوبيني والسودانيني في محيط معسكر خالد وجبل النار.
وتوالــت اعلانــات قــادة المرتزقــة العســكريني الموالني لقــوات الاحتلال الاماراتية معلنة دعم القرار الداخلي لقوى الحراك الجنوبي المناهض للفار هادي واعلن قائد ما يسمى قوات مكافحة الارهاب المرتزق يسران القباطي، أنه هو وقواته في صف محافظ عدن المقال عيدروس زبيدي، وقال في مقطع فيديــو لـ”عيــدروس”: ” نحن رجالــك ونحن يدك اليمنــى التي تضرب بها جميع أوكار الإرهابيني ونحذر أي طرف سياسي أو أي حزب يفكر في زعزعة الأمن والنظام في عدن بأننا سنضرب بيد من حديد ولن نتراجع… وأولوياتنا حفظ امن واستقرار العاصمة عدن بقيادة اللواء شلال علي شايع وبإشراف مباشر من قوات التحالف ممثلة بالإمارات أولاد زايد”.
ونــشر ناشــطون يمنيــون أمس صــورا تظهــر كتائب مرتزقــة جنوبيني وآليــات عســكرية قالــوا أنهــا انســحبت مــن جبهــات المخــا الســاحلية بمحافظة تعز وســط تقارير نشرتها وسائل اعلامية تابعة لتنظيم الاخوان ومواليــة للنظام الســعودي تحدثت عن تعليق القــوات الاماراتية الغازية عملياتها في الجبهات الغربية لمحافظة تعز.
واشــار هــؤلاء إلى أن انســحاب كتائــب المجنديــن الجنوبيــني الذيــن حشــدهم الفار هادي وحزب الاصلاح للقتال في الجبهات الســاحلية جاء تلبيــة لدعوة قادة الحــراك الجنوبي الذين طالبوهم العــودة إلى محافظة عــدن للمشــاركة في الفعاليــات الاحتجاجيــة الهادفة إلى الاطاحــة بالفار المحكــوم بالاعدام عبد ربه هادي على خلفيــة قراراته بإقالة رجل الامارات الاول في عــدن قائــد المليشــيا العميلــة للحــزام الامنــي هانــي بــن بريك ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي.
وجاء ذلك فيما افصحت مصادر سياسية جنوبية امس عن تحضيرات كبيرة لما ســمي بـ “مليونية اعلان عدن التاريخي ” والتي تحشــد لها أكرث قوى الحراك الجنوبي المناهضة للفار هادي والنظام الســعودي في فعالية قالت المصادر أنها ســتكون الاكبر مــن نوعها ردا على القرارات الســعودية التي اصدرها مؤخرا الفار هادي مشــيرين إلى أن المتظاهرين ســيحددون المصير النهائي للفار هادي.