أفق نيوز
الخبر بلا حدود

” الكـــنز “

192

 

بقلم/ زينب عبدالوهاب الشهاري

اليمــن ذلك البلد الذي ينام على ثروات ً تجعل منه درة للشرق دون منــازع إضافــة إلى موقعــه الاستراتيجي والــذي يطل على مضيــق باب المندب والذي يعتبر أحد أهم المعابر المائية في العالم ..

عظيما كل ذلك يجعل منه جوهرة فريدة وكنزا اليمــن … أرض خير وعطــاء… فاليمني منذ القــدم يأكل مما يــزرع وأرضــه تجود بالخــيرات وقد سمــي باليمــن السعيد لما اتسمــت به أراضيه من الخضرة وتنوع المنتوجات الزراعية على مر العصور… فهو يتميز بالمناخات المتعددة والأراضي المتنوعة الخصبة من سهول ووديــان وقيعان ومياه جوفية وآبار وعيون وتنــوع المنــاخ الناتــج عن تفــاوت معــدلات الأمطــار ودرجات الحــرارة والرطوبة واختلاف الأقاليــم النباتية..

كل ذلك ساعد ً بامتياز ً زراعيــا عــلى تنــوع الإنتــاج الزراعي فيــه وجعله بلــدا ً أرضا مكتفية وعروس شبه الجزيرة العربية… كان اليمن قديما مــن خيراتها حتى أنه قــدم مساعدات غذائيــة لبعض الدول في الحــروب العالمية عندما اشتكت من القحط والجوع والمجاعات كألمانيا والسعودية…

لأكثر من عامين أحكمــت قوى العدوان الخنــاق على الشعب ً بهدف إركاعه وإخضاعه، اليمني وفرضت عليه حصارا مطبقا وبهدف جعله يعــود ويلجأ إليها ويستسلم لها ولما ترمي به من الفتــات والتصدق عليه وبذلك يسهل استعباده واحتلال أرضه وسلب ثرواته …

كما أظهــر اليمني قوتــه في التصدي لفلول الأعــداء وسارت قوافــل المجاهدين تذود عــن حياض الوطن وتــردع المتطاولني …

هــا هو اليمني يقف واثقا معتمــدا على الله وعلى نفسه… وهو يعلم أن لا حصار يمكن أن يضعفه أو يهزمه وبحوزته ذلك الكنز العظيــم المتمثل في أرضه والتي سيعيد الخضرة إليها فيأكل من ً أن قوته تكمن في امتلاكه خيراتها ويحقق الاكتفاء الذاتي مدركا لقوتــه الضروري فــلا خير في أمة تستجــدي الصدقات من الغير وتكــون أمة مسلوبــة الإرادة ضعيفة لا تقــوى حتى على الدفاع عن نفسها… ستتضافــر الجهود الرسميــة والشعبيــة وسيتوجه اليمني لاستصــلاح أرضــه وسيعتمد اليمني عــلى بارئــه وعلى نفسه وسيستغل موسم الأمطار وبركات الرحمن ولن يذخر أي جهد في إعــادة الاخــضرار لوطنه وكسيــه حلل البهــاء وبالتالي كسر الحصــار والتغلب على الأوضــاع الاقتصاديــة الصعبة من فقر وجوع وبالتالي سيقهر ويهزم دول العدوان …

من أوجه الصمود وميدانا من فالجانــب الزراعي يعتبر وجها مياديــن المواجهــة التي لا تقــل أهمية عن باقــي ميادين القتال ويعتــبر الاهتمــام بــه ضرورة ملحــة وواجب دينــي ومسؤولية مجتمعية يجب على الجميع تحملها ..

سيحمــل اليمنــي الفــأس والبندقيــة وسيواجــه أعــداءه ً زراعيا يكسر به الحصار ويخيب آمال العدوان وسيبني جيشــا ً ً في هزيمتــه وقهره وإركاعــه… وفاء لتضحيــات الشهداء وعونا ً للمجاهدين في الميادين سيحقق اليمني الاكتفاء الذاتي وسندا وسيأكل ممــا يزرع ويلبس مما يصنع وسيحقق المستحيل لأنه كما كان وكما هو عليه دائما… صانع المعجزات.

صحيفة الثورة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com