أفق نيوز
الخبر بلا حدود

>> الشعور بلا شعور ..( الحلقة الثالثة ) … سلسلة قضايا فساد كارثية ..

265
كتب / علي القاسمي
كنت قد تناولت في الحلقتين الماضيتين قضيتي فساد تعد من اكبر واخطر القضايا فساداً على المستوى المحلي إن لم تكن على المستوى العربي والعالمي، وهي من جملة قضايا فساد كارثية لـ (تمساح الأموال) علي الشعور رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، وبما ان مسيرته وتاريخه اللصوصي حافلاً بالعديد والكثير من قضايا وملفات الفساد ونهب الأموال لم اتمكن من تناول ملفاً او قضية في كل حلقة على حده، ولو فعلت ذلك لأصبح مسلسلاً مكسيكياً تطول حلقاته وتتعدد اجزاءه، ولهذا قررت ان اتناول في كل حلقة اكثر من قضية وملف إختصاراً للوقت ..
وفي هذه الحلقة اعددت لكم خلطة فساد كوكتيلية مدعومة بالوثايق والمستندات اتمنى ان تنال إستحسانكم ورضاكم .
(نشدو عناوينها من مغنيات الكرواني ابو بكر سالم)
” لا تعذبني وإلا سرت وتركت المكلا “
شركة المكلا للحديد والصلب
تم دخول الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في المشروع كشريك بموجب قرار مجلس إدارة الهيئة وبناء على محضر اجتماع الجمعية العمومية لشركة المكلا بتاريخ 2011/12/7 والتي وافقت على دخول الهيئة كشريك بمبلغ 16 مليون $ دولار امريكي اي ما يعادل (5.600.000.000) ريال ما نسبته 10% ، وتم توقيع العقد بتاريخ 2011/12/21 ولا زالت شهادات الأسهم بإسم الشركة ولم يتم نقلها بإسم الهيئة حتى الان ولم تحصل الهيئة ايضا على القوائم المالية او تكاليف الإنشاء او تكاليف المنتج او على أي أساس تم تحديد سعر السهم بمبلغ 100$ امريكي، وهل تم اعتبار الهيئة كشريك في تكاليف الإنشاء أم تم اعتبارها مساهم فقط، مع العلم ان المصنع الخاص بالشركة عليه قروض سابقة بمبلغ 58 مليون & دولار (اي ما يفوق الـ 20 مليار ريا)ل من الصندوق العربي يستحق الدفع في عام 2018م، وحتى الان لم تقدم الشركة أي تقارير عن العمل او الإنتاج او اي قوائم مالية وكذا لم يتم توريد اي عوائد او ارباح للهيئة طيلة فترة الشراكة حتى الآن لما يقارب 5 سنوات ونصف .
لو تم وضع هذا المبلغ في البنك كوديعة بنسبة ارباح 10% طوال هذه المدة لبلغت عوائده (3,080,000,000)ريال اي مايزيد عن نصف رأس المال .. فأين ذهبت يا ابو الشعور عوائد إستثمار هذا المبلغ، ولصالح من، وكم هي ؟؟؟
” احبة ربا صنعاء عجب كيف حالكم “
ولمشروع ” ربا صنعاء ” قصة مع إبن صنعاء البار علي الشعور
يحكى انه تم دخول الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في المشروع الاستثماري (ربا صنعاء) التابع لمجموعة هائل سعيد انعم وشركاه، وتم تحديد مساهمة الهيئة في شراء ارض مساحتها 5003 لبنة في منطقة الصباحة غرب العاصمة بمبلغ (1.960.000.000)ريال بحسب بصائر الشراء، في حين سارعت الهيئة بالدخول في المشروع دون وجود دراسة جدوى اقتصادية للمشروع ودون تحديد نسبة مشاركة الهيئة فيه، وتم دفع المبلغ في تاريخ 2011/1/13 اي قبل 7 سنوات، وإلى الآن لم يبدأ المشروع ولم تستلم الهيئة الأرض المشتراه .. ولو تم وضع هذا المبلغ الضخم كوديعة في احد البنوك لكان قد حقق ضعف هذا المبلغ الذي يعود مردوده على المؤمن عليهم والمتقاعدين ..
فأين عوائد هذا المبلغ يافاقد الشعور، وكم هي، ولمن ذهبت ولصالح من ؟؟؟
” شـوقـى الـــى الـغـنّـا مـديـنــة حـضرموت ”
دخلت الهيية العامة للتأمينات والمعاشات كمساهمة في شركة حضرموت للطاقة الكهربائية المحدودة بمبلغ وقدره 8 مليون $ دولار امريكي اي ما يعادل (2,800,000,00) ريال، ماهو مثبت في الشراكة فقط 7 مليون $ دولار كمساهمة الهيئة في المشروع بينما 1 مليون $ دولار ذهب بالإحتيال و” العفلكة ” تحت مسمى (علاوة إصدار) لا تدخل في المساهمة .. هذا من جهة ومن جهة اخرى لا توجد دراسة جدوى، وشهادات الاسهم مازالت باسم المالك الاول باجرش ولم تنتقل باسم الهيئة، وكذلك الارباح تدخل اولاً لحساب باجرش ويقوم بتوريدها هو لحساب الهيئة بعد 3 سنوات، كما ان هذه الارباح تاخرت 3 سنوات ولم تورد دفعة واحدة في عام 2014م بل على دفعات متفاوتة خلال عام 2014م
فأين ذهب المليون دولار يابلا شعور، واين عوائد المبلغ، ولصالح من يتم إستثمار اموال المؤمن عليهم والمتقاعدين ؟؟؟
كل هذا واكثر، وما زال اكثر واكثر، فلم نتناول من سيرة المذكور المليئة بقضايا وقصص(الف نهبه ونهبه) على غرار ” الف ليله وليله ” سوى قطرة من بحر .. ولا اخفيكم القول انني لم اشاهد في حياتي رجلاً يحمل ذمة تتسع لحمل مالا يقوى على حمله شعب بأكمله، قد لا ابالغ إن قلت لكم انني لم اوجه صعوبة في مذاكرة دروسي طوال مراحل دراستي إبتداءً من المرحلة الإبتدائية وانتهاءً بالجامعية مثلما واجهت واواجه من صعوبات في مذاكرتي لملفات فساد الشعور، ورغم كل هذا وذاك إلا انه لا يبالي، وما قام به مؤخراً لا ينطبق عليه سوى المثل الشهير الذي يقول ” اللي إختشوا ماتوا ” .. بالفعل هناك اناس لم يفقدوا خاصية الخجل وحسب، بل فقدوا حتى التعرّق، فلم اكن اتوقع ابداً ان يصر هذا الكائن الجينسوني اللزج على تمسكه بكرسي الهيئة، رغم ما ضهر عليه ونشر عنه من فساد لا يقارن وليس له مثيل ومشفوعاً بالدلائل والبراهين، ولم يقف به الحال حد الجراءة، بل تعدى الوقاحة والفضاعة بإقدامه على تقديم طلب للمحكمة الإدارية قضى بتمكينه من مزاولة عمله .. لو كنا في بلد يسوده ذرة من عدالة لكان هذا الفاقد للشعور والإحساس مرمياً في قفص الإتهام ينتظر تنفيذ حكم ” البتر لإحدى يديه ” إن لم يُعانق حبل المشنقة عناق الوداع، لكن كما يقال ” خيرة الله “
إنتهت حلقتنا لهذا الإسبوع اترككم على امل اللقاء بكم في الإسبوع المقبل بإذن الله والحلقة الرابعة من ( الشعور بلا شعور ) سلسلة قضايا فساد كارثية .. حتى ذالكم الحين هذه اطيب التحايا من محدثكم/ علي القاسمي
دمتم ودام الوطن بخير
في آمان الله
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com