أفق نيوز
الخبر بلا حدود

رئيس المجلس السياسي الأعلى يهنئ الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك

156

يمانيون _ متابعات

هنأ الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى أبناء الشعب اليمني الحر الأبي الصامد وأبناء الأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك.

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في خطاب وجهه مساء اليوم بمناسبة حلول شهر رمضان أهمية استغلال شهر رمضان المبارك في أعمال البر والإحسان والتكافل والاهتمام بأسر الفقراء والمحتاجين والشهداء والمرابطين والأسرى.

وقال ” إننا في هذه المرحلة من تاريخ الشعب اليمني العزيز أشد ما نكون بحاجة للتركيز على هذه القيم الإنسانية الراقية واستحضارها لما يعانيه شعبنا في كل المحافظات من قساوة الظروف وصلف العدوان وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية جراء الحصار الغاشم والإستهداف الممنهج للاقتصاد الوطني “.

وأضاف ” لقد أثبتت الأحداث بأنكم الشعب المقاوم لكل المحن والرزايا التي فرضتها على اليمن وشعبه قوى البغي والهيمنة والاستكبار العالمي في عدوانها وحصارها لشعب عزيز حر أبي ، وها انتم تستقبلون شهر رمضان المبارك بكل ثبات وصمود وصبر”.

وتابع ” إننا نعمل بكل قوة وجهد ممكن ومن منطلق الإعتماد على الله من أجل الوصول إلى الانتصار الذي يستحقه الشعب اليمني بحجم صبره وتضحياته، كما نعمل أيضا من أجل الوصول إلى السلام العادل الذي يكفل كرامة الشعب اليمني واستقلاله وحريته ووحدته ويحفظ نسيجه الاجتماعي وهويته الجامعة المستهدفة بشدة في هذه الهجمة الظالمة على المجتمع اليمني ولا نألو جهداً من أجل تحقيق ذلك”.

ودعا الأخ صالح الصماد أبناء الشعب اليمني إلى الاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال وقوافل الكرم لتعزيز الصمود وتحقيق الانتصار المنشود.

كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والعملي في مواجهة مخططات الأعداء والتصدي لمشاريع التمزيق والتفتيت والفوضى الخلاقة التي تُستهدف بها الأمة من قبل أمريكا وإسرائيل والأنظمة العميلة.

 

فيما يلي نص الخطاب :

الحمد لله الكريم القائلِ ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))

يا أبناء شعبنا اليمني العزيز : بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك اتوجه اليكم فردا فردا رجالاً ونساء بالتهنئة القلبية الصادقة والعميقة وانتم تجسدون اليوم ملحمة أسطورية من الفداء والبطولة والتضحية لم يشهد لها العالم نظيرا، يا احرار اليمن الصامدين الصابرين المجاهدين المرابطين في وجه العدوان والحصار الغاشم لعامه الثالث على التوالي ظلماً وعدواناً والذي تقوده قوى النفاق والعمالة وعلى رأسها النظام السعودي ومن ورائها قوى الشر والاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل .

لقد اثبتت الاحداث بأنكم الشعب المقاوم لكل المحن والرزايا التي فرضتها على اليمن وشعبه قوى البغي والهيمنة والاستكبار العالمي في عدوانها وحصارها لشعب عزيز حر ابي ..وها انتم تستقبلون شهر رمضان المبارك أهله الله علينا جميعا بالخير والرحمة والمغفرة والنصر المظفر أن شاء الله بكل ثبات وصمود وصبر، سائلين المولى عز وجل أن يزيدنا في هذا الشهر من قيم ومعاني الثبات والصبر والتراحم والتكافل وصولا الى الانتصار والسلام العادل الذي تستحقه تضحياتكم التي لا يمكن ان تخفى على أحد ولا يقدمها الا شعب عزيز وأصيل وافر العزة والكرامة والإيمان وصاحب تراكم حضاري لا يمكن إنكاره.

الأخوة والأخوات داخل الوطن وخارجه:

يطيب لي في هذه المناسبة الدينية العظيمة على قلوبنا جميعا وقلوب كل المسلمين في العالم أن أهنئكم بحلول الشهر الكريم شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وعظمة هذا الشهر بعظمة ما انزل فيه من الهدى والبينات، ويعد شهر رمضان محطة إيمانية للتزود بالإيمان والتقوى وقد شرع الله فيه الصيام لترويض النفوس على الصبر وتحمل العناء لنتذكر جوع الفقراء والمساكين، وتهيئتها لتحمل ما تضمنه القرآن من توجيهات تحتاج إلى الصبر كالجهاد في سبيل الله والإنفاق وهذا ما عليه حال شعبنا في جميع جبهات الصمود .

كما أن هذا الشهر المبارك يمثل محطة للدعاء وقد قال تعالى (وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) وتعد قيمة هذا الشهر الفضيل الروحانية وفرائضه الدينية من أبلغ القيم التي تُعلمنا الصبر والثبات والتراحم والجهاد دفاعاً عن أنفسنا وأرضنا وعرضنا حتى الإنتصار، ومن المهم استغلال شهر رمضان المبارك بأعمال البر والإحسان والتكافل والإهتمام بأسر الفقراء والمحتاجين والشهداء والمرابطين والأسرى ، خاصة اننا في هذه المرحلة من تاريخ شعبنا اليمني العزيز اشد ما نكون بحاجة للتركيز على هذه القيم الإنسانية الراقية واستحضارها لما يعانيه شعبنا في كل المحافظات من قساوة الظروف وصلف العدوان وخاصة في ظل الأوضاع الإقتصادية جراء الحصار الغاشم والإستهداف الممنهج للإقتصاد الوطني وكانت خطوة نقل البنك المركزي واستهداف العملة اليمنية ورواتب الموظفين والتحويلات المالية من أبرز مظاهر الحرب الإقتصادية المفروضة على شعبنا في محاولات بائسة ويائسة من قبل المعتدي الأمريكي والسعودي وتحالفهما الباغي ضد اليمن لتركيع الشعب اليمني وإذلاله بغية رفع راية الإستسلام لتستمر الوصاية والهيمنة الخارجية على قراره وحريته ومستقبله وثرواته وأرضه.

 

أخواني وأخواتي جميعا :

إن قيم الرحمة والتكافل والتعاون الاجتماعي أصيله في المجتمع اليمني، وكان لها دور كبير وجوهري في مقاومة كل التحديات المفروضة والانتصار لكرامة الشعب وحياته وحريته، وتُعد هذه القيم الإسلامية أكثر ما يجب أن نعززه في أنفسنا في ظل شهر الرحمة الفضيل ونحن نعايش هذه المحنة التي اختبر الله سبحانه وتعالى إيمان أهل اليمن وصبرهم وثقتهم واعتمادهم وتوكلهم عليه وهذه المعاني والقيم الأصيلة كامنة في شخصيتهم الواثقة والمتوكلة على الله والمعتمدة عليه في كل حال والمنتصرة بإيمانها العميق به سبحانه وتعالى.

الأخوة المواطنون الأخوات المواطنات : نؤكد لكم اليوم بأننا نعمل بكل قوة وجهد ممكن ومن منطلق الاعتماد على الله من أجل الوصول إلى الانتصار الذي يستحقه الشعب اليمني بحجم صبره وتضحياته كما نعمل أيضا من أجل الوصول الى السلام العادل الذي يكفل كرامة الشعب اليمني واستقلاله وحريته ووحدته ويحفظ نسيجه الاجتماعي وهويته الجامعة المستهدفة بشدة في هذه الهجمة الظالمة على المجتمع اليمني ولا نألو جهداً من أجل تحقيق ذلك.

كما أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني يعملون بجد وإيمان كبير على حل الإشكالات القائمة وإدارة المعركة المصيرية ومحاصرة التداعيات الاقتصادية لتخفيف معاناة المواطنين معتمدين على الله في ذلك وسائلين منه السداد والتوفيق منطلقين من إسناد ودعم شعبنا الحر الأبي العزيز في كل عمل وكل خطوة بالثقة والصبر والإيمان والثبات كما يدعم هذا الشعب الفريد والمتميز جبهات القتال والعزة والكرامة رغم عسر الحال في تجسيد عملي لقيم الثبات والتلاحم الشعبي الذي يبرز رصيد شعبنا الحضاري الزاخر وتوقه إلى الحرية والاستقلال مهما كانت المعاناة ومهما بذلت من تضحيات في أشرف معركة على مستوى المنطقة والعالم ويبرز اليوم هذا العطاء الصادق من جميع مكونات المجتمع وشرائحه ابتداء من الموظفين الصابرين الصامدين المحتسبين رغم استهداف رواتبهم من قبل العدوان، إلى رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في كل الجبهات الواثقين بنصر الله، وصولا إلى أبناء القبائل الأحرار المدد لجبهات القتال والعزة والكرامة بكل ما يملكون من أرواحهم وأموالهم وسلاحهم مددا لا ينقطع ولا يتوقف.

 

يا أبناء شعبنا العزيز :

إنها لفرصة عزيزة أن نهنئ من مثلوا قيمة الصبر وروح الصيام الدائم ومعانيه السامية بمرابطتهم في جبهات العزة والكرامة دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة والدين والعقيدة صابرين أقوياء معتزين بما يقدمونه من جهد وجهاد في سبيل الله وهم أبطالنا من أبناء الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية الذين أصبحوا أسطورة من اساطير الثبات والشجاعة والإنجاز المعجز في واحدة من أشرس المواجهات مع تحالف يقوده أكابر مجرمي العالم وأكثرهم مالاً وسلاحاً ورغم ذلك فقد هزمتهم قوة الايمان بأبسط العدة والعدد والعتاد بالتوكل على الله والإيمان الراسخ بصبر الشعب وثباته فتحقق وعد الله بتمكين عبادة المستضعفين من الانتصار لحقهم المشروع الذي تقره كل تعاليم الله وشرائع الأرض .

كما هي تهنئة خالصة من القلب إلى الموظفين الصابرين الثابتين في جبهات الأعمال والوظائف ومرافق الدولة المختلفة في معركة الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها وخدماتها دون رواتب لمدة طويلة وهم بجهادهم في مرافق الدولة وخدمة الإنسان اليمني يلحقون هزيمة مذلة بالعدو، منتصرين في معركة استهداف عمق المجتمع وكيانه الاداري من قبل العدوان الأمريكي السعودي الباغي، كما أننا في هذه المناسبة ندعو أبناء شعبنا اليمني العزيز للاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال وقوافل الكرم لتعزيز حالة الصمود وتحقيق الانتصار المنشود بإذن الله تعالى وحوله وقوته.

وهذا الشهر الكريم فرصة عظيمة لتذكر الشعب الفلسطيني المظلوم وعظمائه المضربين عن الطعام طلبا للحق والحرية والذين نعلن تضامننا معهم ونؤكد أن الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد سينتصر..

كما نبعث بأزكى التهاني إلى الشعب اللبناني العظيم المقاوم وهو يحتفل بذكرى طرد الاحتلال الصهيوني .

 

إخواننا المسلمين في كل بقاع العالم :

أنها لمناسبة عزيزة تحل علينا نهنئ من خلالها الشعوب العربية والإسلامية كافة ونسأل المولى عز وجل أن يحلها علينا بالرحمة والمغفرة والعتق من النار والنصر ونحن إليه أقرب وإلى الحق أوثق وان نعمل على نصرة المظلومين وإعادة رسم صورة الإسلام الحقيقي التي شوهتها الهجمة الشرسة من قبل القوى الإجرامية في العالم وعلى رأسها أمريكا والتي سوقت النماذج التكفيرية كداعش والقاعدة على أنها نماذج معبرة عن الإسلام في محاولة لطمس هويته وتشويه جوهره والذي هو براء من كل أشكال التكفير والتطرف والغلو والتي يتم تصديرها من داخل أجهزة المخابرات العالمية والأنظمة العميلة والمنبطحة في المنطقة من حولنا .

كما أننا ننتهز هذه الفرصة لندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والعملي في مواجهة مخططات الأعداء والتصدي لمشاريع التمزيق والتفتيت والفوضى الخلاقة التي تُستهدف أمتنا بها اليوم من قبل أمريكا وإسرائيل والأنظمة العميلة، وندعو أحرار الأمة الى نصرة الشعب اليمني العزيز المظلوم من هذا العدوان والتضامن معه والذي يواجه اليوم أبشع عدوان ظالم شهده العالم كله.

 

أيها المسلمون:

إن هذا الشهر نعمة ربانية كبيرة يجب على الجميع استغلالها بالتقرب إلى الله والعودة إليه والالتجاء الصادق تجاهه والتوكل عليه وشكره على نعمة الهداية وفضل الإسلام علينا والدعاء والإنفاق في سبيله وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، كما انها فرصه لاستشعار عظمة هذا المشروع الإلهي المقدس لنكون جنوداً لله وخلفاء له في أرضه، سائلين من الله العزيز الجليل التوفيق والهداية والرحمة، كما نسأله أن يحفظ أمتنا الإسلامية وشعبنا اليمني العزيز ويثبت أقدامه وينصره على من بغى عليه ، كما نسأله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والسلامة للمفقودين وان يكشف الغمة عن امتنا وشعبنا ويعزنا بالنصر والتمكين والاستقرار والسلام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com