إنهم يهابونكم بشدة يا أنصار الله
عفاف محمد
تترآئى لنا الصورة جلية في معادلة غير متكافئة ، وفي كفتي ميزان ترجح إحداهن على الأخرى …
اليوم نجد مهابة تفشت وتحولت إلى رعب لا يوصف من العالم أجمع ولاسيما الدول العظمى والممالك التي لها سطوة و تأثير على الأحداث لما تملكه من جاه وعز وسلطان !!
وهذا الرعب من فئة قد نعدها بسيطة بأخلاقها وتواضعها ومكانتها الإجتماعية مقارنة بتلك الأخرى.. وهذه الفئة هي مكون (انصار الله )
الذين هزوا عروش الطغاة وسموا للعلياء بمنهجهم القويم وفطرتهم السليمة وإدراكهم العميق ونظرتهم الثاقبة الصائبة في موازنة الأمور وتحليلها بشكل لا يخطئ تميزوا بثقافة أعيت كل الدراسات عن ان توجد مثيل لها فهي لم تأتي من فراغ لم تأتي من حضارة يونانية او غريقية او افنيغية او حتى عربية ولم تستمد من اي مهد عريق مذهبي او طائفي او عنصري بل استمدت من روح الفرقان من روح البداية .
نجد اليوم من يرتدون أبهض البزات الرسمية و العسكرية و في معصمهم افخر الساعات السويسرية رولكس و اوميقا وغيرها من ماركات عالية الجودة و يتطيبون بعطور باريسية فاقت أثمانها مرتب مواطن يمني ، وتغطي أعينهم نظارات ريبان سوداء تحجب ملامحهم القاسية و وميض متوحش ينبئ بجرائم وحشية !!و حريصون على ان لا يلامس التراب هندامهم الذي أغدقوا عليه وقتاً ومالا!!
يجتمعون في غرف فيها من التكييف الهوائي ما فارهة يهيء لهم سبل الراحة وفي جدرانها صور مبالغها خيالية وفي رفوفها تحف باهضة الأثمان واماهم ما لذ وطاب من شراب سائغ وسواه من كل ما يبعث في النفس الراحة والأطمئنان ، ناهيكم عن الأثاث الوثير وعن سيارات فارهة توصلهم الى ذاك الإجتماع ولايكلفون انفسهم حتى عناء فتح بابها!!!
يجتمعون ليتدابروا كيفية التعامل مع انصار الله !!وكيفية الخلاص منهم فقد عجزت كل السبل والتي استنزفوا أموال طائلة ورجال وكل طاقاتهم المهيئة و….اخفقوا !!
كالعادة منذ كانوا يحاربونهم في مابين جبال ضيقة ونائية عن كل مضاهر التحضر والتمدن …هناك في صعدة وحتى اللحظة التي اجتمع فيها العالم بأسره للوقوف في وجهه هذه القوة الربانية التي تفترش التراب وتجد علاقة حميمة بينها وبينه فهي لا تخشى ان اغبوبر زيهم البسيط او شعرهم الأشعث فمن تراب ارضهم يتنسمون الكبرياء.
ومن بساطة عيشهم يحولونه الى قصور حصينة جدارها العز والشرف والكرامة ..يفترشون حصيرة يجتمعون في حب الله الذي يهيء لهم اسباب النصر.
تزين حوائطهم صور لشعار برأة من الأعداء فيه عزتهم وشموخهم وقوتهم وصورة أخرى لقائدهم والتي هي في قرارة انفسهم اغلى وأجل من لوحة المونليزا ومن تلك اللوحات المعلقة في جدران افخر معارض الفنون التشكيلية في بريطانيا وألمانيا وفرنسا .
لا يمتلكون من المؤن عدا قوت يومهم وسلاح يعتلي اكاتفهم لم تدرج في قوائمهم اسماء لبنوك سويسرا او مصارف عالمية و حتى مجرد ارقام مالية عدا ما كان في سبيل الله يكتبونه بأفئدتهم قبل اناملهم حرصاً على الأمانة الملقاة على عاتقهم.
تراهم لايستجمون في جزر الكاريبي وجزر الملديف والجزر التيلاندية فجبهاتهم هي غاية آمالهم .ومنتهاها ، و جل همهم ان يدافعون عن قضيتهم بشجاعة ولا يخضعون الرقاب لأي سلطة او سطوة فليس من سماتهم الخنوع إلا لخالقهم ويرفضون كل ما يجدوه خارج عن الدين والملة الإسلامية او موالي لليهود والنصارى ويجاهدون بأستبسال في سبيل الله والوطن .
متارسهم عرين لأسود كاسرة تشع قلوبها إيمان وصبر وزهد و قوة وصمود لا يتحاكى به سوى في الأساطير
انهم يهابونكم يا انصار الله..
أليست معادلة غير متكافئة وكانها خرافة العصر تروى؟!
يجهزون جيوش وسلاح محرم وطائرات متطورة الصنع ودول عديدة و..و..و..الخ
وتهزم امام هذه الفئة القليلة والتي اليوم ينسبون كل التهم و ينشرون الأكاذيب لتشويه مسيرتهم التي انتهجوا سيرها على يد ثلة من العلماء الزاهدين الورعين الأتقياء على يد قادة حكما عظماء عجز التاريخ عن الإتيان بأمثالهم عدا القلة القليلة
أنصار الله تتملكهم روحيانيةً عجيبةً ممتدة من ارتباطهم بالله ارتباط قوي انعدمت في شعوب اليوم .
اجل فالعالم رغم كل ما يمتلكه …
يهابكم يا انصار الله
بل ترتعد اوصالهم عند مجرد ذكركم
فأنعم بكم يا رجاااال الرجال واسيادهم وتيجانهم..
انعم بكم يامن تهزون الأرض
يا رجاااال الله
وأنصاره