السعودية لديها الشيء الكثير
محمد طاهر أنعم
السعودية لديها صحارى شاسعة ممتدة مد البصر شمالا وشرقا وجنوبا وفي كل مكان.
ولديها عمالة اجنبية بالملايين يزيدون على عدد المواطنين، جلهم يكره هذا البلد وأنظمته التي تبتزهم وتظلمهم.
ولديها سجون وأقبية وزنازين لا حصر لها، تتبع أجهزة كثيرة يرتعب منها المواطنون والمقيمون والزائرون، وليس حائر الرياض او بريمان وذهبان جدة الا رأس الجليد.
وفي السعودية مجلس شورى غير منتخب، لا يحاسب الحكومة ولا الدولة وانما يناقش ما يريده الحاكم فقط.
وفيها الاف افراد الاسرة الحاكمة ممن يعتبرون انفسهم فوق القانون والنظام، فيضربون هذا ويقتلون ذاك ويهينون غيره، دون أي حساب حقيقي بناء على الشريعة الاسلامية ولا القوانين الوضعية.
وفي المملكة اعلام يتبع الحكومة ويطبل لها ليل نهار، ولا يستطيع ان يخرج قيد انملة عن الخطوط العامة المرسومة ولو كانت التطبيع مع اسرائيل.
في السعودية اموال غزيرة مما افاضه الله عليهم من البترول ولكن لم تتحقق منه تنمية حقيقية، وليست هناك صناعات ثقيلة ولا حربية ولا استراتيجية، وكل شيء يتم استيراده من الخارج.
وفي السعودية موقع جغرافي متميز ومواقع مقدسة للمسلمين ولكن لم يستفيدوا منها في قيادة الأمة للعزة ونصرة الاقصى وتحدي الاستكبار العالمي، بل سخروها في تطويع المسلمين للغرب واذلالهم.
وفيها علماء منافقون ومثقفون مطبلون وسياسيون مرتزقة واعلاميون يبيعون كل شيء مقابل (شرهة) طويل العمر.
وفيها فكر تكفيري متطرف ترعاه الدولة، وتموله، وتنشيء له الجامعات، وتطبع له الكتب وتوزعها لكل العالم، فينشأ منه انتحارين وارهابيون ودواعش عابرون للقارات.
وفيها فساد اخلاقي ومخدرات وحشيش وخمور وفساد يجوب قصور الامراء وبعض الاستراحات والمناطق لا مثيل له في بلاد المسلمين.
وفيها مؤامرات سياسية واقتصادية تحاك ضد معظم البلاد العربية والاسلامية في دوائر استخباراتية متعددة، تارة بصيغة محاربة الجماعات الاسلامية، وتارة ضد الشيعة والروافض، وتارة ضد القوميين والبعثيين، وتارة ضد الشيوعيين واليساريين.
ولن ننس ان في السعودية ما يسمى سروال المؤسس كأعظم تراث وجده المكتشفون والباحثون والآثاريون.
وأخيرا فلا يجوز ان نغفل انه يوجد في السعودية الان المدبر الاكبر عبدربه منصور هادي، والاربعين حرامي حوله.