أفق نيوز
الخبر بلا حدود

قائمة بأسماء بعض الضحايا : شهادات الاسرى من سجون مأرب

146

يمانيون : العربي 

كشفت وسائل إعلامية عن وثائق وشهادات وقصص تظهر مايجري وراء كواليس معسكر تحالف العدوان من خطف وتعذيب واعتقالات للأبرياء في مأرب .

حيث رصد موقع العربي ، عن ما تقوم به القيادة هناك من إنشاء سجون، وخطف، واعتقالات، لأبرياء من الطرقات والشوارع. خطف بدون تهمة وبلا محاكمة، بل إخفاء قسري وتعذيب حد الموت، حسب شهادات سجناء تحدثوا إلى «العربي».

تسعة أشهر تقريباً قضاها محمد علي دموم (40عاماً)، وهو أحد أبناء محافظة حجة، في سجون مأرب أثناء عودته من المملكة العربية السعودية منتصف العام الماضي. لم يكن يتوقع الرجل، بحسب حديثه إلى «العربي»، أن مسلحين في إحدى نقاط محافظة مأرب سيقومون باعتقاله بتهمة أنه ينتمي إلى قرية ومنطقة أغلب أبنائها ينتمون إلى جماعة «أنصار الله».

لم يكن يعلم أساساً أن أبناء منطقته «حوثيين، أو غير حوثيين، أو متحوثين…»، ويسأل دموم: «ذنب أنا تعتقلني سلطات مأرب وتمارس بحقي عذاب وسجن وتحقيق لا علاقة لي به، وأنا رجل عامل ومغترب ولست حتى سياسي أو ناشط أو من هذا القبيل شيء».

يشكو الرجل تسعة أشهر من الغياب كانت قاسية عليه، ولم تنته إلا بعد أن تكلف دفع الأموال مقابل إطلاق سراحه، قبل أن يستدرك بالقول إنه لا يريد الحديث عن تفاصيل أكثر، حتى لا يكون مصيره الاعتقال مرة أخرى!

عاطف مطير، وهو أحد أبناء محافظة عمران، تعرض، هو الآخر، للاعتقال، وظل في سجون مأرب ستة أشهر، تعرض خلالها للضرب والتعذيب الوحشي من قبل القائمين على السجون.

وفي حديث إلى «العربي»، يقول مطير: «بعد غياب ستة أشهر ونحن في سجون حزب الإصلاح في مأرب، بسبب بلاغ كاذب رفعه أولاد العم آل مطير؛ أنني موظف في الأمن السياسي، وكان يفترض على المدعي البينة، ولكن الله المستعان».

ويضيف: «ما كنت أظن أن يصل الحد بشباب الإصلاح، وخاصة أولاد العم، إلى هذه الدرجة، وماكنت أظن أن يحصل التعذيب والضرب لي ولسجناء وهم أبرياء، وأدعو الله أن يفرج عن بقية السجناء المظلومين بسبب البلاغات التي يرفعها شباب الإصلاح».

ستة أشهر قضاها مطير في بدروم أرضي، هو و130 شخصاً آخرين. يؤكد مطير أن لا تهم لهم سوى أنه تم أخذهم من الشوارع والنقاط، مشيراً إلى أن هناك تعذيباً يصل حد الموت في هذه السجون. وهو يتحدث عن هذه التفاصيل، يقول إن من بين السجناء الذين ماتوا من شدة الضرب والتعذيب شخص يدعى محمد بطيح، وهو رجل عسكري وينتمي لمحافظة شبوة. ويتابع بالقول: أنا أتحداهم يطلعوا هذا السجين المختطف الذي لا أحد يعرف عن مصيره سوانا نحن من كنا مسجونين في هذه المعتقلات».

وكشف مطير لـ«العربي» قائمة بعدد السجناء الذين كانوا معه والذين تم اعتقالهم من النقاط والشوارع «بدون أي تهمة، وأبرياء لا حول لهم ولا قوة»، بحسب تعبيره. ومن بين هؤلاء السجناء الذين لا يزالون في سجون مأرب:

 

«1 – عرفات شعيب – ثلاء عمران

2 – توفيق رياش – محافظة المحويت

3 – مطهر الهتار – يريم إب

4 – فواز المطري – بني مطر – محافظة صنعاء

5 – عبد الملك الحبيشي – حبيش إب

6 – عمر العباهي – يريم إب

7 – وليد النصيري – عمران عمران

8 – محمد السراجي – سنحان سنحان

9- محمد البلبول – أنس ذمار

10 – محمد المراني – أرحب صنعاء

11 – أمير طالب – الروضة الأمانة

12 – فرض طالب الحيمة صنعاء

13 – محمد بره – الحديدة

14 – متعب السراحي – معبر ذمار

15 – معاذ الحشييش – الحتارش بني الحارث

16 – محمد المشرقي – كعيدنه حجة

17 – يةسف الشامي – خمر عمران

18 – محمد الشامي – خمر عمران

19 – مجيب المطري – بني مطر صنعاء

20 – علي عاطف -أرحب صنعاء

21 – محمد الشيخ –شهاره عمران

22 – الشيخ همام مريط وأخوه – نهم صنعاء

23 – يحي النزيلي – المحويت المحويت

24 – محمد الرضي – حجة

25 – عاصم (من إب – سكّان حزيز)

26 – أبو بكر العرشاني – أرحب صنعاء

27 – محمد الصراري – تعز

28 – إسماعيل الطشي – رداع البيضاء

29 – فضل الجنيد – تعز

30 – بيت الدموم (خمسة أولاد مع أبيهم)»

 

ترتفع الأصوات وتتزايد على كل المستويات: على مستوى المعتقلين وأهاليهم، وعلى مستوى ناشطين في مأرب، وعلى مستوى وكلاء وزارات وغيرهم في فريق «الشرعية» نفسه، لتشير الى ان في مارب سجون خاصة واعتقالات بالهوية وتعذيب وإخفاء وتنكيل يصل حد الموت، من قبل قيادات أمنية تشرف على هذه السجون. وهذه القيادات، بحسب المعلومات والمصادر، تنتمي إلى حزب «التجمع اليمني للإصلاح».

وكيل وزارة الإعلام، فهد الشرفي، خرج عن صمته حسب قوله لـ«العربي»، بعد أن تأكد من كل ما يجري، وبدأ بنشر بعض التفاصيل على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتعلق بما يجري في سجون مأرب، وما يجري من «اختطافات لأناس أبرياء لا حول لهم ولا قوة» من قبل قيادات تنتمي إلى «حزب الإصلاح».

وكان الشرفي نشر واحدة من القصص لأحد الذين تم اعتقالهم، ويدعى طارق الرضي، حيث يقول الشرفي إن «الرضي مواطن يمني مغترب في السعودية يعمل عند الحكير منذ سنوات، معتقل ومخفي في سجون إصلاح مأرب منذ أكثر من عام، بلا أي مسوغ قانوني، حيث لم يحقق معه وفق الإجراءات القانونية المتبعة، ولم يواجه بأي تهم أمام أي هيئات قانونية من أجهزة الضبط القضائي وجهاز القضاء».

ويضيف: «كل جريمته حسب ما وصلني هو لقبه، ويقولون إنه قريب لأحد أعضاء مجلس النواب: الأخ محمد مشلي الرضي، المحسوب على الحوثي».

ووجه الشرفي دعوة قال فيها: «أدعو لإعادة مراجعة ما يجري، فهذا نموذج من عشرات في السجون، وبعضهم مات تحت التعذيب، وإذا كان المذكور متورطاً، هو أو غيره، فليعلن الأمر للرأي العام، ويحالوا للقضاء، وأنتظر إجابة من أبو محمد الذي سمعنا أنه الحاكم الأمني المتفرد بقرار السجن والإفراج في مأرب، لا ينازعه في صلاحياته الممنوحة من المرشد أحد».

من جهته، الناشط السياسي خالد بقلان، وهو أحد أبناء محافظة مأرب، كتب في صفحته على «فيسبوك»: «في مأرب، وهذا ما يجب أن يعرفه القاصي والداني، إن فيه سجون يوجد فيها أناس أبرياء لا حول لهم ولا قوة إلا أنهم وجدوا أنفسهم في حضرة: أبو… وأبو… إلخ».

وتابع قوله: «ليعلم الجميع أن هذه السجون التي تكتظ ببعض الأبرياء في مأرب يشرف عليها عناصر في حزب الإصلاح وشخصيات عسكرية تابعة لمحسن، وهم كلهم ليسوا من أبناء قبائل مأرب، وأنا هنا أدعوا المنظمات الحقوقية والإنسانية والتحالف العربي لزيارة هذه السجون، وإذا وجدوا أن أحد القائمين عليها من أبناء قبائل مأرب، فإني مقدم لهم نفسي وكل من ثبت إدانته من أبناء قبائل مأرب في مثل هذه الأعمال التي تتنافى مع قيمنا وأعرافنا القبلية والإنسانية».

«العربي» تواصل مع بقلان للحديث معه حول التفاصيل، وأكد بدوره أنه يجري التواصل معهم من مأرب بهدف زيارة السجون. ووعد بأنه حال زيارتهم للسجناء والسجون سيروي التفاصيل والقصة كاملة لـ«العربي».

وما يؤكده بقلان هو أن هناك أشخاصاً يتم اعتقالهم ببلاغات كيدية، وبعضهم ببطائق الهوية، وبعضهم ابتزازاً، وما إلى ذلك من المبررات.

ويذكر أنه قبل حوالي ثلاثة أشهر جرى اعتقال الدكتور مصطفى المتوكل من قبل السلطات في مأرب، أثناء عودته من السعودية، وظل رهين الاعتقال والاحتجاز، وظلت السلطات الأمنية بعيدة عن التجاوب لإطلاق سراحه.

وعلق الصحافي محمد عايش على اعتقال المتوكل حينها بالقول: «أن تعتقل بسبب رأيك أو موقفك فإن ذلك ظلمٌ شائع ومألوف وهو، على كونه مداناً، ظلمٌ يُحتمل. أما أن تعتقل بسبب لقبك العائلي فقط، وفقط لا غير، فإن ذلك ما ليس شائعاً ولا مألوفاً، ولا يُمكن احتمال مرارته بحال». وكتب عايش على صفحته في «فيسبوك»: «لا يزال الدكتور مصطفى المتوكل معتقلاً منذ حوالي شهرين في سجون سلطان العرادة / سجون الإصلاح / سجون الشرعية / سجون تحالف السعودية / سجون القاعدة (أو هي سجونهم جميعاً بالأصح)، في مأرب، ولمجرد أن اسمه ينتهي بلقب: المتوكل».

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com