“لهذه الأسباب” رفض الجنوبيون رفد جبهات العدوان بمقاتلين
يمانيون – تقرير :
تعالت الأصوات في المحافظات الجنوبية المطالبة بعدم رفد الجبهات بمقاتلين جنوبيين، في المخا والبقع والحدود السعودية اليمنية، بعد أن لقي المئات منهم مصرعهم في تلك الجبهات، على يد مجاهدي الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وشوهد يوم أمس سيارات عسكرية في طريقها من محافظة مأرب إلى محافظة شبوة، تقل على متنها ما يقارب خمسين قتيل، تحدثت مصادر أن القتلى من عدد من المحافظات الجنوبية، كانوا ضمن لواء المحضار الذي يقاتل على الحدود السعودية.
وحمل ناشطون جنوبيون الجماعات السلفية “بيع الشباب في المحافظات الجنوبية مقابل المال” السعودي، واعتبروا أن” المعركة ليس للجنوب فيها مصلحة، وأنها دفاعا عن الأرض السعودية”، وكتب الناشط ماجد عزان على صفحته في الفيس بوك: “السلفيين شركاء في قتل أبنائنا في أرض مش أرضهم وصول ثلاجة نقل إلى عتق في طريقها إلى عدن وعلى متنها حوالى خمسين جثة”.
وكان قد وجه الشيخ القبلي في محافظة لحج، علي بارجيلة نداء للجنوبين “بعدم الذهاب للجبهات، وأن هناك تآمر على قضية الجنوب من قبل التحالف” واعتبر بارجيله الذهاب للجبهات “خيانة للوطن، وتقديم أبناء الجنوب ككبش فداء “.
وكشفت مصادر للمسيرة نت، كانت ضمن الوحدات التي تقاتل في البقع أن ” أكثر المقاتلين يذهبون من أجل الحصول على المال والسلاح، وهناك مقاتلين نتيجة التعبئة والتحريض الطائفي، مضيفا: السعودية تدفع لكل مقاتل ألف ريال سعودي، ولكل ضابط ثلاثة آلاف ريال سعودي”، ولفت المصدر أن كثيرا من المقاتلين ينسحبون من الجبهات نتيجة استبسال مقاتلي أنصار الله والجيش اليمني”.
ورغم الدعوات التي توجهها قيادات مرتبطة بدول العدوان التي تبدي استعدادها القتال في جبهات دفاعا عن السعودية، كدعوات أمين عام مجلس الحراك السابق قاسم عسكر، ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، إلا أن تلك الدعوات تلاقي معارضة من قبل شخصيات وعناصر وطنية في المحافظات الجنوبية، معتبرين دماء أبنائهم ليست رخيصة ولن تكون وقود لاستمرار الحرب والعدوان على اليمن.
وعلق الناشط ،عبدالجليل أحمد، على تلك الدعوات في حديث “للمسيرة نت” قائلا: ” لماذا لا تدفع تلك القيادات بأبنائها للجبهات، كل القيادات التي تتلقى امتيازات من دول التحالف ، أبنائهم في أبو ظبي وفي الرياض عايشين مرفهين، ويريدوا أبناء الناس الذهاب للجبهات”، مشيرا إلى أن ” أبسط الخدمات لم توفرها تلك الدول في الجنوب، وعلى العكس عطلت ودعمت الفوضى، لا يمكن أن نثق بهم أو نوقع في الخطأ مرة أخرى”.
من جهته قيادي في الحراك الجنوبي “طالبا عدم الكشف عن أسمه من أن ” الذهاب للقتال في جبهات شمال اليمن مخالف لأدبيات الحراك وقواعده الوطنية”، مضيفا” كنا نعاني من احتلال، وذهبنا نمارس الاحتلال، وضد طرف دعم حل القضية الجنوبية بطريقة عادلة” وتمنى أن “ينسحب بقية المقاتلين من الجبهات “.