الزعيم والانشقاقات المطبوخة.. سيناريو 2011 يتكرر مع التحالف .. (تفاصيل هامة)
يمانيون – متابعات
بعد أن انظم علي محسن الى ثورة 11فبراير، كان انضمامه بعد جمعة الكرامة، التي يعتبر هو أحد المتهمين فيها، ارتسمت في خاطري علامة استفهام كبيرة حول دلالة ذلك الانظمام ، وتوقيته ، خاصة والرجل كان شريكا لاخيه في كل خطوة وقرار وكل الحروب التي اشتعلت في اليمن.
وفجأة اصبح علي محسن من الثوار ، وفجأة لم يعد شقيقا لزعيم.. فينتقل الى صف اعدائه ، ومع ذلك ظل علي محسن محافظا على كل حقوقه وامتيازاته فلم يصدر حينها قرار بعزله من منصبه، ولا نسمع من الزعيم أي كلمة ضده، ولم يدبر له مكيده لاغتياله كما تخلص من كثير من خصومه ..
هذا الموقف جعل الكثيرون يتسائلون عن وجود اتفاق خفي بين الرجلين ، لينظم علي محسن الى خصوم الزعيم في محاولة الانقاذه واخراجه من تلك الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.
والمتأمل في مجريات الاحداث التي تتالت بعد ذلك، يستنتج أن المستفيد الوحيد من انظمام علي محسن الى الثورة كان الزعيم ، حيث توج ذلك الدهاء بالمبادرة الخليجية التي منحته الحصانة وحافظة على أمواله .
وفي بداية عدوان الشقيقة الكبرى لزعيم وحلفاؤها، يتكرر الموقف، بنفس الطريقة ، وبنفس الحل، فينظم الكثير من أعضاء المؤتمر الشعبي وجلهم شخصيات كبيرة واعضاء في مجلس النواب، الى جانب العدو… ويقدمون له شرعية للعدوان على بلادهم، ويجيزون له ارتكاب مئات المجازر بحق المدنيين، نتج عنها ، استشهاد الالاف من النساء والاطفال وتدمير البنية التحتية، وقصف الطائرات الاف الشباب المدافعين عن بلادهم في الجبهات
بينما رئيس المؤتمر في الداخل ، يدافع عنهم ويبرر لهم مواقفهم ،بانهم بس بيقسطوا الله وخلوهم يسترزقوا من المملكة ، ويرفض أي حل لمعاقبتهم ولا محاكمتهم ولا توقيف مرتباتهم ولا حتى الغاء أو تجميد عضوياتهم حتى من البرلمان مع خطورة بقائهم اعضاء، فيه الى درجة الاعتراف بأنه هو من صنعهم، وطمأنتهم بانه لا توجد لديه مشكله معهم، فسيحاورهم ويصالحهم ، ويعودوا عادي لبلادهم ولا كأنهم فعلوا شيء.
أليس هذا دليل على أن الطباخ يكرر طبخته ، مع اختلاف مقاديرها، على حسب حجم الخطر الذي يشعر به .
فخطر ثورة 11 فبراير ، كان يكفي انضمام علي محسن اليها للاجهاضها ، وخطر انصار الله، كان يتطلب انضمام ثلث اعضاء المؤتمر وبعض من قياداته ومثقفيه لدول تحالف العدوان لتخلص منهم .
#لن_نقبل_باسرائيل_على_حدودنا
#أمةالرزاق_جحاف