أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وحوش آدمية !!

203

نوال تويمة

على مر العصور كان الجريمة لاتخلو مسارحها في شتى البقاع ومن صقع لصقع ومن قارة لقارة ..

نجد الإنسان بفطرته وغريزته لا يتجه للجريمة وأدواتها إلا بعد خروجه من طور الفطرة المكتسبة والتى ينمو عليها المرء فيكتسبها ممن حوله من تراحم وتألف و ود وعطاء فباالتلي تغرس فيه هذه السمات فيتعايش مع من حوله بشكل سليم، لكن نجد بعضهم يشذ عن هذه القاعدة فتغمره شهوة التلذذ بالقتل مع تنوع أساليبه وطرقه ونجد من خلال التاريخ شخصيات مهووسة بالقتل والتمثيل بالجثث فتراه شيء ممتع وتتمادى فيه لدرجة ان تضمحل آدميتهم وتذوب في تفاصيل جرمهم فيصبحون كحيوانات مفتسة لاتأبه حتى لقوانين الغاب …كل ما تعرفه هو ان تشبع غريزتها الحيوانية والتي يسيل لها لعبها في كل مرحلة وتنتقل لأكبر منها في الوحشية والسفور بها !!

نجد علم النفس يفيد عنهم انه ثمة عقد متراكمة كونت في انفسهم حالة اجرام مهيئة كي تتقنص الضحية فلا رادع يردعها على الإطلاق ..او انه تواجد في حياتهم مشهد مستوحش جعله يمني بداخلهم حالة هيجان لا يستطيعون كبح جماحها فهم يجدون انفسهم ينجرون لا أرادياً لأرتكاب اي جريمة مهما كان مستواها…

الإجرام حالة شاذة تتطور مع مرور الوقت .. وصاحبها يمتلك دوافع حيوانية هي من تسيره ..

نجد على مر العصور شعوب متجزئة منها فئات تؤمن بالعنف وتتخذه منهج للوصول للغاية، نذكر وإياكم المغول الذين عرفنا عنهم اعتقادهم بطقوس معينة تتجه للغرائز الحيوانية البهومية والتي يشبعونها بالرقص على الجثث وممارسة اساليب تعد غريبة وشاذة ولكنهم يجدونها فخرا ومجدا لهم وقد وصل بهم الحد ان تتطور قدرلتهم من تقطيع الأوصال البشرية إلى اكلها والتلذذ بها!!!

وكذلك سمعنا في صدر الإسلام عن الطاغية الحجاج وغيره ممن يستهوون قطع الرؤوس والألسنة والتمثيل بالجثث وسحلها وصلبها وما إلى ذلك من بشائع لا يستسيغها العقل ويتقبلها …كان هناك قادات وزعمات شرقية وغربية من ارتكبوا مجازر بشعة وجعلوا من الجثث جسراً يمشون عليه بدم بادر.

اليوم في محيطنا حرب غشوم قد نافست كل تلك المقاييس والمعايير الإجرامية فبات مجرمي الحرب يتمادون في غيهم ووحشيتهم إلا آدمية ويرتكبون افضع الجرائم في ارضنا فيقتلون الأطفال أشر قتلة ويجعلون من اليمن أرض خصبة لعقدهم النفسية فيرتكبون أحط الدنيا من قتل وتدمير وينتشون بقبحهم وإجرامهم.

وكم طالت أيآديهم الخبيثة الأطفال الأبرياء فكثرت اذيتهم لهم فأصبحوا لايبالون بتطاير أشلائهم ولا بتر مفاصلهم.

ناهيكم عن القتل الجماعي في سوق مكتض او عرس او عزاء او مسجد.. اخيراً تلك الوحوش الآدمية بحاجة لأن تبتر ايديها كي تقل من حدتها الإجرامية في أرضنا وبحاجة لرادع اقوى منها..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com