محمدنا : وهذا النّصر هديّة *
أشواق مهدي دومان
كنقشات الفنان التشكيلي، كألوانه كخطوطه، كتفاصيل من روحه تنقشها أنامله الذهبية ..
كخيوط شرايين ، وأوردة القلب المتصلة حين لا تحيا إلا مشتبكة ، دقيقة جدا لكنها تتسع لمرور الدم منقى كغذاء للجسد من الروح البشريّة..
محمّد : يا سر توازن هذا الكون في علم الجبار المتعالي !!
كجرعات دواء ، ونسيم هواء تمت تسميته، بل سمّاه المجتهدون ، و رمزوه عنوان حياة ، و بدونه لا يمكن أن يحيا مخلوق في بحر ، أو جو ،ّ و بريّة ..
يا نَفَسَ الرّوح : نتنفسكَ بدقة قانون الجبّار مبادئ، وسلوكا ، و خُلق القرآن ، يابدر سماوات الله العليا ، يا أجمل إنسان ، في الكون و إمام نبيي الله وخاتم من أرسلهم ربّ الأكوان ؛ لإخراج النّاس من الظلمات إلى دفق الأنوار الربّانية ..
رسول الله : محمدنا يا رحمة خالقنا أُُرسِلت كذلك ؛ و اختارك الله حبيبا من بين بقيّة كوكبة الرحمن المهدية..
يا رسول الله : فلا تحزن فهنا أحفاد القوم من انتصروا لك في شدّتك ، و كنتَ لديهم كلّ كنوز الأرض ، وخير هديّة..
يا روح تنفح في أرواح الأنصار بالنّصر ، يا ثقة تعتبق نقاء ، لاتحزن لا تأس لو جرحتك زفراتُ ألمنا المنسيّة ..
محمدنا : و أنت نداء الرّوح بقولك و بأفعالك تسري بدمانا ، بمشاعرنا، بعواطفنا ، بتلافيف ، وصفو الأفكار المتداخلة تداخل ترب الأرض بماء سحاب سماء الله العلوية …
إي والله – أيا سار ٍ في عمق الروح مع الجسد لك تحايانا فأنت الشاعر بألمنا ، بحنين ، و بشوق الروح مع العين ، وإن قتلتنا ذنوب البشر الجمّة ، بالظلم لمن جعل الظلم له نهجا ينساق به في عالمنا التائه في نفق الجرم الملعون ، بقصف طوائر أمريكا الإسرائيلية ..
وخدمها من سودان ، لمصر ، ومن معهم في الجمع الأحمق ، من عملاء المملكة الوهابية…
يا رسول الله :
تحايانا يا من نعشقكَ ، حروفا من نور ننقشها في الأعماق : محمّد ، رمز ، و نبي ، ورسول الله ، و لولاك لوئْدنا ، ودُفنّا بتراب الجهل العربيد،، ولولاك ، لتم السلخ لجلود البشر بُعيد النحر، كما يفعل أتباع الدعوة التكفيرية ، الإخوانجيّة الوهابيّة ..
ولولاك – يا وحي الله – لماتت تلك الروح ، ونزعت من جسد البشري ، ولولاك ما سُمينا الأنصار ، ولازلنا أنصار الله مَن اجتهدوا في دحر المحتل وعملاء الصهيونية ..
يا روح الله : يا مَن نتنفسه حياة ؛ فيؤلمه مايؤلمنا حين يكرّ و يفرّ بداخلنا هواه ، نتنفسكَ – رسول الله – كرامات ، و رايات للنّصر الأعظم ، نشتاقك حريّة ..
فنهدي الله قرابين دمانا للنصر ، كمجاهد في ساحات جهاد قاتل ؛ ليدافع عن عرض، عن أرض، عن معتقد في الروح يخبرنا أن جهاد الأعداء فريضة لكل نقي لم يتوسخ بقذارة تكفيري، لم يتنجس بالفكر الوهابي، لم يتدنس بعمالة، بدياثة، بخنوع، بتآمر، ، بخداع، وبزيف النفس الإرهابية ..
تلك نفوس المرتزقة والعملاء ، و فكرهم الحاقد ، مَن ناصب آلك عدوانا غير مبرر ، قد قادتهم كل ضغائنهم ورمتهم في فوضى غوغائية ..
من يتربّص مسخهم برجال الله ليوهم ذاته أن في يوم قد يأتي النصر له وهو الممسوخ بفنادقهم ،و شققهم تلك الماسونية ..
ذاك المرتزق مَن ينحر أمته ؛ فيبني من جثث الأطفال ، ودموع الأيتام ، و صراخ نساء اليمن ، وبيوت اليمن المهدومة، وأنات الجرحى ؛ مجده لبني إسرائيل فيعبدهم عجلا ، يتقهقر بل ينهار أمام رجال الله من الأنصار ، وحزب الله ، ليوث عرين لم تقعدهم عن نشوة قضم مسوخ الكون جراحهم ؛ فقد هجروا كلّ جراحهم ، وتناسوا كل عميق الحزن مَن يجعل من هذه الأرض تئن ، و يجعل من سماوات الله طافحة بالدمعات المخفيّة ..
يا جند الله و يا أصدق من خلق الله على وجه المعمورة ، أنتم أنصار الله هنا في يمن الإيمان ، ياموجة بركان ثائر ، يطفح في وجه العدوان ، يا نجمة حق تسطع في ليل الظلمات العربية ..
يا جند الله يا كل تلاحين الأمل المعقود، حين نقبّل أقدامكم الشامخة وقد غرست في كبد الأرض ثباتا وصمودا لم يُصنع من قبل ، بل لم يكتب تاريخ الكون له شبها لثباتكم ، فبسالتكم ، وشجاعتكم ، وملاحمكم أسطوريّة ..
أنصار الله : وفي ذكرى مولده الأعظم، فله قولوا :
يارسول الله أتقبل منّا هذا النّصر هدية ؟؟
فهو المختار وأنتم لاغيركم الأنصار ، يا أقوى ، وأشدّ رجال الأرض بشهادة علّام الغيب ، يا خير جنود الله وأطهر من عاش على وجه بريّة..