“اقتادوه وسحبوه من ياقته بإذلال” طريقة اعتقال عبدالعزيز بن فهد اختلفت عن بقية الأمراء .. تفاصيل تكشف لأول مرة
يمانيون../
كشف حساب “العهد الجديد” الشهير بتسريباته من داخل الديوان الملكي السعودي، أن طريقة اعتقال الأمير عبدالعزيز بن فهد كانت مختلفة عن الطريقة التي اعتقل بها بقية الأمراء ضمن حملة “ابن سلمان” الأخيرة، وشملت “إذلال وإرعاب” مختلف.. حسب وصفه.
وعن تفاصيل عملية الاعتقال قال حساب “العهد الجديد” الذي يتابعه أكثر من 250 ألف شخص على تويتر، في سلسلة تغريدات له رصدتها :”طريقة اعتقال عبدالعزيز بن فهد مختلفة عن بقية الأمراء، فيها إذلال وإرعاب مختلف، حيث داهمت قوة عسكرية القصر، واشتبكت أولا بالأيدي مع حراس القصر، ثم لما رأت عناداً منهم، أطلقت عدة رصاصات في الهواء لتخويفهم، وفعلاً أرغم الحراس فوراً وسلموا للأمر”.
وتابع موضحا تفاصيل تكشف لأول مرة عن عملية اعتقال الأمير عبد العزيز بن فهد:”دخلت القوة إلى الغرفة التي فيها عبدالعزيز بطريقة المداهمة العسكرية وبأصوات عالية، لم يسمحوا له بتغيير ملابسه، أقتادوه وسحبوه من ياقته بإذلال (بعد أن تم تجميع الحراس بمكان قريب لمشاهدته).”
وأضاف “أخذ إلى مكان مجهول وعذب بشدة، وأفرج عنه بعد يومين، ثم عادوا واعتقلوه مجدداً ووضعوه في سجن خاص”
وأوضح “العهد الجديد” أن هناك 3 أسباب وراء اعتقال عبدالعزيز بن فهد بهذه الطريقة المذلة، أولها سبب قديم منذ أن كان “عبدالعزيز” صاحب سلطة (أيام والده) حينذاك اعتقل بن سلمان ورماه في السجن سبعة أيام، وبقى ابن سلمان حاقداً عليه (حقده يشبه حقد جده).. حسب وصفه.
وتابع أن السبب الثاني و(الأهم) هو للإستيلاء على أمواله، والسبب الثالث يرجع إلى تجاوزه الأمير عبد العزيز بن فهد على محمد بن زايد في تغريداته.
وأشار المغرد السعودي الشهير “مجتهد” في نوفمبر الماضي، إلى أن “الأمير عبدالعزيز بن فهد نقل إلى أحد القصور بعد أن كشف عن ممتلكاته وتعهد بتسليم معظم ثروته لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتلقى وعدا منه بأن يُطلق سراحه ويسمح له بالسفر إذا نفذ التعهد”.
وأضاف “مجتهد” في تغريدة له حينها: “الجدير بالذكر أن صحته تحسنت بعد أن كانت تدهورت في الأيام الأولى من الاعتقال”.
وكان الأمير عبد العزيز بن فهد نجل العاهل السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود تم اعتقاله في سبتمبر الماضي، بعد أن داهمت قوة تابعة لولي العهد محمد بن سلمان قصره في جدة، وتم نقله لجهة غير معلومة.
وبتاريخ 20 سبتمبر الماضي، كشف المعارض السعودي المعروف غانم الدوسري، تفاصيل اختفاء الامير عبدالعزيز بن فهد نجل الملك السعودي الراحل الملك الأسبق فهد بن عبد العزيز، وسبب احتجازه من قِبَل أمن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان.
ونقل “الدوسري” عن “مصدرٍ موثوق” قوله إنّ تهديداتٍ وصلت الأمير عبد العزيز، بعد هجومه على وليّ عهد ابو ظبي محمد بن زايد، وسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، في سلسلة تغريداتٍ نشرها على حسابه في “تويتر”، اواخر شهر يوليو الماضي.
وحسبما ذكر “الدوسري” نقلاً عن المصدر فقد “وصلت تهديدات بعدها لعزوز -عبد العزيز بن فهد- بان بن زايد يعلمه الادب! كان وقتها عزوز في يخته في جزيرة ايبيزا الاسبانية ومعه حوالي ٨٠ مرافق”.
وأوضح أن الأمير عبد العزيز اخذ طائرة هيلوكبتر و٥ من مرافقية واتجه للملك سلمان في المغرب يوم الثلاثاء ٢٣ اغسطس للسلام عليه والاستفسار عن تهديدات ابن زايد.
وقال إنّ الملك سلمان أعطى “بن فهد” ضمانات بأنه في امان بل وعزمه للنزول معه في قصر الصفاء عندما يأتي للحج.
وأشارَ إلى أنّ زيارة الأمير “عبد العزيز” للملك سلمان لم تستغرق سوى ساعات، وبعدها عاد الى يخته واخذ حوالي ٣٠ من مرافقيه واتجه للسعودية يوم ٣٠ أغسطس الماضي تاركا اليخت.
ويتابع الدوسري كاشفاً ما جرى مع الأمير عبد العزيز بن فهد، فيقول: “نشر عبدالعزيز صور له مع الملك في قصر الصفا وكان يعتقد انه في أمان وان كلمة الملك هي القول الفصل !”.
وبعد انتهاء الحج ذهب الأمير عبد العزيز لقصره في جدة المجاور لدوار الكرة الارضية وكان يستعد للعودة الى يخته في ايبيزا.لكن توجيهاتٍ أصدرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسرعة التعامل مع الأمير عبد العزيز “ليكون عبرة لغيره من ال سعود”.