أفق نيوز
الخبر بلا حدود

مصادر مطلعة تؤكد ضلوع الامارات في القتل العمد للأسرى بالعاصمة صنعاء ” تقرير تفصيلي “

137

يمانيون | متابعات

تعززت الشكوك لدى صنعاء أن دول تحالف العدوان تعمدت قتل الأسرى في سجن وسط العاصمة صنعاء.

رئيس لجنة شؤون الأسرى أكد ان الامارات العربية كانت مستاءة من عمليات تبادل الأسرى والتفاهمات بين الاطراف الداخلية. وهذا ابرز اسباب قصف السجن وقتل النزلاء.

7 غارات جوية شنها طيران التحالف الامريكي السعودي على سجن الاسرى في مديرية شعوب وسط العاصمة صنعاء.

الجريمة كانت وحشية ومتعمدة. فالموقع كان معروفاً لدى غرفة عمليات التحالف و المنظمات الدولية وقادة المرتزقة ووسط تجمع سكاني كبير. الغارتان الأخيرتان لاحق الطيران بهما مجاميع الاسرى اثناء فرارهم في باحة السجن ومحيطه. وتضررت عدة منازل مجاورة.

وقال مراسل “وكالة الصحافة اليمنية” أن منزل المواطن محمد محسن الراعي – بجوار سور السجن – مكوناً من ثلاثة أدوار تطايرت نوافذه وأبواب حجراته كاملةً ولحق بالجدران والأسقف أضرار كبيرة.

ويسكن المنزل أسرة كبيرة  نساء وأطفال ومسنون لم يتمكنوا من مغادرة المنزل فور حدوث الضربة الأولى بسبب انغلاق الباب الرئيسي لفنائه نتيجة الضغط الشديد المصاحب للقصف، وأصيب النساء والاطفال بحالة من الهلع والرعب الشديد بسبب قوة القصف وعشوائيته.

مؤكداً أنه لم تلحق بسكان المنزل أي خسائر في الارواح. إنما لم يعد المنزل صالحاً للسكن بسبب شدة الاضرار واحتمال انهياره في أي لحظة.

استياء إماراتي من تفاهمات عمليات التبادل للأسرى وراء القتل المتعمد للنزلاء

سكان الحي في محيط السجن كانوا مطمئنين الى عدم احتمال تعرض منطقتهم لأي قصف جوي كون دول تحالف العدوان والمنظمات الدولية لديها علم مسبق بأن هذا الموقع في أوساطهم منازلهم سجن للأسرى المحسوبين على مرتزقة وقوات تحالف العدوان.

المؤشرات تؤكد أن دول تحالف العدوان تعمدت قصف السجن وقتل الأسرى. وملاحقتهم خارج السجن.

لم يحدث أن تعرضت منشأة عادية يكتظ فيها المدنيون والأسرى وسط العاصمة صنعاء لسبع غارات جوية متتالية بهذه الوحشية. باستثناء القصر الجمهوري الذي تعرض لـ 9 غارات في الخامس من ديسمبر الأسبوع الماضي.

رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين العميد / عبدالقادر المرتضى قال في اتصال هاتفي مع ” وكالة الصحافة اليمنية ” أن الجريمة كانت استهدافاً متعمداً للقتل من قبل طيران التحالف . مرجعاً اسباب ذلك إلى استياء الامارات العربية التي هي على رأس دول تحالف العدوان من إنجاز صفقات تبادل الأسرى مع الأطراف الاخرى في مارب والمحافظات الجنوبية.

وقال المرتضى : ” كان هناك تفاهمات مع الاطراف في مارب وفي الجنوب على تنفيذ عمليات تبادل للأسرى ، وأنجزنا هذا الاسبوع بعض هذه الصفقات إذ تم الافراج عن 100 أسير من الطرفين ، وأبلغنا من الاطراف أن هناك استياء من قبل الامارات إزاء هذه التفاهمات وتبادل الاسرى ، وجاءت الضربة على هذه الخلفيات”.

مؤكداً أن دول تحالف العدوان قلقة من ملف الأسرى ومن التفاهمات الحاصلة بين الأطراف في الداخل اليمني بأن تؤدي إلى تفاهمات أكبر في قضايا أخرى متعلقة بأمن وسيادة البلد واستعادة لحمة الصف الوطني.

وقال ” كان هناك عمليات تبادل للأسرى مهيأة لإنجازها خلال الأيام المقبلة ، لكن استهداف دول العدوان لسجن الأسرى أجهض هذه العملية ، وهد السجن فوق رؤوسهم”.

ولفت رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى إلى أن فرق الانقاذ عملت على انقاذ من استطاعت من الأسرى الذين بلغ عددهم 73 أسيراً فيما قتل الطيران 36 أسيراً وجرح 22 آخرين فيما لايزال 51 آخرين في عدد المفقودين ربما تحت الانقاض أو قد يكون بعضهم تمكن من الفر ار.

وعجزت فرق الانقاذ عن استخراج عدد كبير من الجثث والاشلاء التي لاتزال تحت الانقاض بسبب عدم انفجار احد الصواريخ الذي لايزال عالقاً تحت الانقاض. وثمة مخاوف من انفجاره لو تم رفع الانقاض وحدث الاحتكاك.

المرتضى وصف وضعية الصاروخ بـ” وضع خطير جداً وشديد الحساسية ونخشى وقوع ضحايا من فرق الانقاذ “.

 

دول العدوان تعلم مسبقاً بموقع السجن ولا لبس لديها

وأكد العميد عبدالقادر المرتضى في حديثه لـ ” وكالة الصحافة اليمنية ” أن اللجنة قامت منذ عدة أشهر باتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها حماية السجن من خلال التنسيق مع المنظمات المحلية والدولية وبالخصوص منظمة الصليب الاحمر الدولية ” وقدمنا لهم رسالة وأبلغناهم بأن هذا المكان سجن مخصص للأسرى وطلبنا منهم اتخاذ الاجراءات التي من شأنها حماية السجن من الاستهداف”.

وطلبت منظمة الصليب الأحمر من اللجنة الوطنية للأسرى الإذن بزيارة السجن ، والتقت بجميع الأسرى وسجلوا بيانات النزلاء وأبلغوا أهاليهم بمكان تواجدهم وأن الزيارة مسموحة.

وقبل شهر كررت منظمة الصليب الأحمر الدولي زيارتها لسجن الأسرى وقدمت مساعدات للسجناء ” مواد نظافة وفرش” ، ونقلت رسائل من جميع الأسرى إلى أهاليهم لطمأنتهم .

وأكد رئيس اللجنة أن اللجنة أعطت الأسرى تلفونات موبايل “وتواصلوا مع أهاليهم وأبلغوهم مكان تواجدهم وأيضاً سمحنا لهم بالتواصل مع قيادات المرتزقة وأبلغوهم بمكان السجن”.

باب سجن الأسرى كان مفتوحاً أمام الأهالي ، والجميع يعرفون أن أبناءهم في هذا السجن الواقع وسط أحياء سكانية.

قيادات قبلية واجتماعية يمنية نفذت في شهر نوفمبر الماضي زيارات الى السجن وأبلغوا الطرف الآخر بمكان السجن. ولم يكن هناك أي لبس بأنه موقع عسكري على الاطلاق ” بحسب العميد المرتضى”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com