أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الحرب باليمن وصلت الحافة .. وزلة قدم واحدة ستنهي القصة .. هكذا ؟

148

يمانيون – متابعات
لو تم تشخيص مسارات الحرب على اليمن من المنظور العسكري ستتضح بانها وصلت الى اخر ورقه واخر بروتوكول حيث بات مبدأ توازن الردع مترسخ فيها ،ولم يعد لطرف السعودية وحلفاءها مجال للحركة اوخوض اشواط اضافيه على الميدان الا فيما زادت الامر سوءا قد تنجم عنه تداعيات مدمره ستجحف بالجميع.

لقد كانت فتنة صنعاء الذي قادها علي عبدالله صالح في احداث 2ديسمبر الجاري بمثابة اخر طلقه في بندقيه التحالف السعودي الاماراتي المغروسه بالداخل حيث كرس الاخير كل طاقاته بان تخترق جمجمة انصار الله من الخلف الا ان الحظ كان عاثر جدا فقط طاشت تلك الطلقه واصبحت السعوديه والامارات امام هزمية ساحقه وتحولات جديدة على الميدان وبندقيتهم باتت خاويه تماما .

خروج انصار الله من عملية الاغتيال المنظم ذاك اضاف الى رصيدهم انتصارا جديدا وهذه المره الجبهه الداخليه التي كانت تعتبر “المنطقه الرخوه” باتت بعيدة المنال من اي مشروع سعودي او اماراتي قد يطالها او يخترقها سواءا في الحاظر اوالمستقبل .وبالتالي الجهود العسكرية للجيش واللجان الشعبيه بدلا من ان نصفها كان مركز لتأمين الوضع الداخلي اصبحت اليوم بكاملها متمحوره على جبهات التماس ضد العدو الخارجي ، وهذا له مدلوله الخاص كون العمليات العسكرية للجيش واللجان ستكون قوتها” الضعف ” بالمستقبل لذا فالصراع بالمراحل القادمه ضد السعوديه والامارات ستكون بكلتا يدي الجيش اليمني لا واحدة .

التحول الجيواستراتيجي قدلايتوقف عند حد فشل التحالف السعودي وانهيار اخر مخططاته لان هناك معادلات عسكرية من الحجم الثقيل فرضتها القوة الصاروخية اليمنية في اواخر عملياتها ب قصف عاصمتي الرياض وابو ظبي بصواريخ باليستية بعيدة مدى ذات تطور تكنولوجي كبير مكنها من دك معاقل المنشئات التحتيه الاقتصاديه والعسكرية التي تقع في قلب العاصمتين بدقه متناهية، وبالتالي فان هذا يحتم على النظام السعودي والاماراتي ان يقف امام موجه اخرى من المعدلات التي لايمكن القفز من فوقها او عدم التعاطي معها بعين الاعتبار لان عواقبها مدمره في حال تم تجاهلها.

لو افترضنا بان السعوديه وكذلك الامارات قررتا ان تستمر الحرب ويستمر الحصار سيكون الرد بلاشك قيام القوة الصاروخيه اليمنيه بقصف منشئات النفط والموارد الاقتصاديه وهذه المره ستقصف اكثر البنى الاقتصاديه حيويه من موانئ- ومطارات وشركات نفط تدر المليارات الدولارات يوميا ابرزها ميناء ومطار دبي الدوليين الذين يقعان بدولة الامارات وكذلك معاقل شركات ارامكوا النفطيه والموانئ البحريه الواقعه في السعوديه .

لذا تكون موازين الحرب باليمن متكافئه بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهه وبين التحالف الاقليمي التي تقوده السعوديه من جهه اخرى فوسائل الردع العسكري شبه متساويه بين الطرفين مما يجعل ملف الحرب على اليمن بكل تفاصيلها تقف على الحافة -تنتظر زلة قدم احدالطرفين لتنتهي القصة وبالتالي فان اقدمت السعوديه والامارات على اتخاذ خطوة استمرارية الحرب والحصار في ظل المتغيرات التي ستحصل فهي خطوة انتحاريه بكل المعنى .

  •  أ.زين العابدين عثمان
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com