صحيفة عطوان : الصاروخ اليمني الذي استهدف قصر اليمامة في الرياض يستنزف مخزون السعودية من الباتريوت وينقل الرعب الى الداخل السعودي وأبو ظبي قد تكون الهدف المقبل
يمانيون – متابعات – راي اليوم
قصفت القوات الحوثية اليوم الثلاثاء قصر اليمامة في الرياض بصاروخ باليستي، ويبدو أن عملية القصف هي تصعيد للحرب وتكتيك في نفس الوقت لكي تخسر السعودية مخزونها من صواريخ باتريوت.
وأعلن الحوثيون اليوم عن توجيه صاروخ من نوع “بركان 2 إيتش” ضد قصر اليمامة في الرياض عندما كان المسؤولون السعوديون يعقدون اجتماعا، في حين تؤكد السلطات الحوثية في اليمن إصابة الهدف بعدما تم إطلاق الصاروخ من مسافة ألف كلم، ونقلت وكالة رويترز أن الصحفيين سمعوا صوت انفجار ورأوا الدخان يتصاعد في سماء الرياض.
وتزامن إطلاق الصاروخ مع دخول حرب “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد اليمن اليوم الألف، وأراد الحوثيون إحداث ضربة نفسية لدى السعوديين.
وينتج عن عملية توجيه الصاروخ الى الرياض نجاح الوحدة الصاروخية اليمنية في التصويب الدقيق للهدف، علما أن جريدة “نيويورك تايمز″ الأمريكية كانت قد أكدت أن الصاروخ الذي استهدف مطار خالد في الرياض بداية الشهر الماضي قد أصاب الهدف عكس ما قالت السعودية والولايات المتحدة.
وحقق الحوثيون مكتسبات حربية بإطلاق الصاروخ الجديد اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول، فقد نجحوا في جعل السعودية تخسر الكثير من صواريخ الباتريوت لاعتراض الصاروخ الباليستين ومخزونها منه بالتالي، ولا يمكن تعويض المخزون بسهولة، وتحتاج السعودية الى ما بين سبعة الى عشرة صواريخ باتريوت لاعتراض كل صاروخ باليستي.
ويذكر ان ثمن كل صاورخ باتريوت يتراوح بين 4 الى 7 مليون دولار، بينما لا يكلف الصاروخ الباليستي الحوثي، وهو صاروخ سكود الروسي المطور، اكثر من بضعة آلاف من الدولارات.
ونجح الحوثيون في نقل الرعب الى الداخل السعودي، وبعد قصف مطار الرياض، ها هي القوات الحوثية تنجح في استهداف القصر، مما يدخل الرعب في قلوب السعوديين الذين كانوا يعتقدون في تصريحات قيادتهم بأن حرب اليمن هي نزهة عسكرية، والآن تدق أبوابهم بعد مرور ثلاث سنوات.
وبعد القصف، ظهر زعيم الحوثيين عبد المالك الحوثي في التلفزيون اليمني متوعدا السعودية بضرب منشآتها ردا على استهداف المدنيين والبنيات التحتية في اليمن، وهي المرة الأولى التي يقول فيها الحوثي باستهداف مختلف البنيات بدون استثناء، كما هدد بقصف أبو ظبي، وقد تكون المدينة الإماراتية هي الهدف المقبل.