وثائق سرية .. للسفارة الاماراتية بصنعاء تكشف الدور الاماراتي في انفصال الجنوب وحروب صعدة
يمانيون…/
كشفت سلسلة وثائق سرية للسفارة الإماراتية عن تقارير رفعتها السفار لقيادتها تهتم في مجملها بمتابعة الشأن الجنوبي ورصد الاختلالات الأمنية التي عمت المحافظات الجنوبية ما بين عامي 2007 و2009 وما تخلل تلك الفترة من صراعات وتحديات واعمال عنف ودعم متزايد لقيادات جنوبية من الولايات المتحدة ودول الخليج.
الوثائق التي حصل عليها موقع يمني برس تكشف أيضا عن سعي أمريكا للتواصل بالقيادات الجنوبية في الوقت الذي كانت تمارس الضغوط على نظام عفاش للقبول بأقلمة اليمن على أساس الفيدرالية..
وتتضمن الوثائق تنبؤات للسفارة الإماراتية بالمزيد من أعمال العنف والاعتصامات وشروخات كبيرة بين سلطة صنعاء والجنوبيين.
ويظهر في الوثائق أيضا مدى الاهتمام الاماراتي بمطالب الجنوبيين بالانفصال والاعتصامات والمظاهرات واعمال الشغب والقمع وكل ما من شأنه زعزعة الامن والاستقرار في اليمن.
كما كشفت الوثائق أن الأمارات كانت تخطط ومن ورائها الأمريكيين لاحتلال الجنوب وأنها كانت ترى في مطالب الانفصال والطريقة التي اتخذتها سلطات صنعاء في قمع المظاهرات والاعتصامات الأسلوب الأمثل للوصول إلى المرحلة الحالية المتمثلة باحتلال جنوب اليمن ونهب ثرواته.
ومن خلال تقارير السفارة الإماراتية التي رفعت لقيادتها في هذه الوثائق أتضح انها مغايرة لما في الواقع في ما يخص القضية الجنوبية وتتحدث بأن حالة الاحتقان في المحافظات الجنوبية قد انتجتها مرارة الأوضاع المعيشية والاجتماعية وقيام النظام بنهب أراضي المواطنين وعدم الاعتراف بمظلوميتهم والتقافز على قضاياهم وترحيلها بوعود وهمية وحلول جزئية.
الى ذلك فقد اعتمدت دويلة الإمارات عبر سفارتها سياسة الكيل بمكيالين تجاه أبرز الاحداث والقضاياحيث وضحت هذه الوثائق كيل المديح للنظام السابق في قضية صعدة ووصفت قتله لأبناء محافظة صعدة واعتقالهم ومصادرة حقوقهم وعسكرة بلادهم بالعمل الحكيم وأنه نابع من المسؤولية الوطنية.