أفق نيوز
الخبر بلا حدود

إيران .. إيران .. الشماعة الضخمة لتبرير جرائم السعودية في اليمن

177

يمانيون – متابعات

تمثل إيران شماعة ضخمة لدول تحالف العدوان على اليمن، تعلق تلك الدول فشلها وقبحها وشيخوخة أفكارها عليها، تارة يتهمون إيران بدعم الحوثيين بالسلاح وتارة يتهمون الشعب اليمني بأنه اعتنق المذهب الشيعي، المجوسي والرافضي.

شماعة ضخمة ومجانية صنعتها ولجأت إليها تلك الدول منذ سنوات لتبرير عدوانها على الشعب اليمني وتدمير مقدراته.

لم تستح دول العدوان من الاستمرار باستخدام تلك الشماعة حتى بعد ثلاث سنوات من الحصار البري والجوي والبحري، وما زالت تعلن بأن الحوثيين حصلوا على صواريخ إيرانية في الوقت الذي تسيطر فيه على موانئ وشواطئ ومطارات ومنافذ اليمن، ولا يمكن لحبة قمح واحد أن تدخل اليمن إلا بعد أن تقوم بتفتيشها، لكنها تجد سهولة دوما في اتهام إيران بكل شيء يحدث في اليمن، فالأفكار إيرانية والمذهب شيعي والسلاح إيراني وهكذا حتى صنعوا من إيران فزاعة عملاقة ما إن اكملوا رسمها حتى ارتعدت فرائصهم وتراقصت أسنانهم.

هذا الامعان في تسمية وتصنيف كل شيء باليمن على انه إيراني ينطوي على استعلاء واستكبار من تلك الدويلات الطارئة التي مازالت تبحث عن أسماء لها ككيانات لم تكمل النصف قرن في تاريخ يوشك أن يغلق أبوابه في وجه الحمقى والمغفلين، كونها تشعر بالعار عندما تدرك أنها تقف مباشرة الى جوار الشعب اليمني الذي ذكرت دوله وحضاراته في كل الكتب السماوية. لهذا أفرطت في وصف الشعب اليمني كله أو بعضه بأنه رافضي ومجوسي وغيرها من الصفات التي تعبر عن كمية الحقد والكراهية التي في نفوسهم.

أما معظم دول العالم التي تؤيد العدوان وتشارك السعودية والامارات في حصارهما على الشعب اليمني براً وبحراً وجواً فمن مصلحتها أن تصدق تلك المعلومات التي يكذبها واقع الحصار نفسه، لتؤكد بناءً عليها أن اليمن حصل على صواريخ باليستية من إيران وتدين التدخل الإيراني في اليمن كما حدث وأكدت السفيرة الامريكية في الامم المتحدة  أن المعلومات التي كشفت عنها السعودية قبل أسابيع أظهرت أن الصاروخ الذي أطلق في يوليو / تموز إيراني من طراز (قيام) ووصفته بأنه “نوع من الأسلحة التي لم تكن موجودة في اليمن قبل الصراع”.

وهكذا تلك الدول بإخراج المسرحية بناءً على ذوق وسيناريو الممول الخليجي الذي يحاول بشتى الطرق أن يدخل التاريخ ولو كمجرم حرب.

وما يثير العجب حقاً هو عدم إشارة التقارير التي تصدر عن الدول والمنظمات المؤيدة للسعودية الى فشل دول التحالف العربي في منع وصول تلك الصواريخ أو الاسلحة كونها تفرض على اليمن حصارا بريا وجوياً وبحرياً في الوقت الذي تستطيع فيه منع دخول أي مساعدات غذائية أو طبية عندما تريد ذلك وعلى الفور، لكنها أي تلك الدول والمنظمات التي تستثمر الحرب على اليمن تشير فقط في كل تقاريرها الى أن ايران لم تلتزم باتفاقية عدم تصدير الاسلحة الى الخارج، الأمر الذي يفضح وبكل وضوح الدور الادوار الاستخباراتية القذرة التي تلعبها تلك الدول لقطع الطريق أمام أي حلول سياسية وقتل كافة فرص السلام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com