” المرأة اليمنية المواجهة للعدوان .. عطاء يستحق الامتنان ” في ندوة بصنعاء
يمانيون../
عقدت اليوم بصنعاء ندوة بعنوان ” صورة المرأة اليمنية المواجهة للعدوان في الإعلام الوطني العام والخاص ” نظمتها وزارة الإعلام ومبادرة نساء اليمن في مواجهة العدوان.
في افتتاح الندوة التي أقيمت تحت شعار ” المرأة اليمنية المواجهة للعدوان .. عطاء يستحق الامتنان ” بحضور مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب ووكيل وزارة الإعلام لقطاع الصحافة عبدالله صبري، أشار نائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين إلى أن الندوة تأتي في إطار مهام الوزارة لتخليد بطولات المرأة اليمنية وتضحياتها وعطائها في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
وقال ” إن وزارة الإعلام تبعث من خلال هذه الندوة رسالة عرفان وامتنان للمرأة اليمنية على الأدوار الكبيرة التي قامت بها وتؤكد أن هذه التضحيات محل تقدير واحترام” .
وأضاف” إذا كان الإعلام العربي والدولي قد قدم صورة المرأة العربية والمسلمة في كثير من الدول التي عانت الحروب أسيرة ضعيفة ذليلة خائفة، فإن المرأة اليمنية بصمودها وبطولاتها وتضحياتها العظيمة ساعدت الإعلام الوطني على تقديم صورة رائعة عن المجتمع اليمني ككل وعن نسائه خاصة “.
وأوضح نائب وزير الإعلام أن مشاركة المرأة اليمنية في مواجهة العدوان أكدت وجود شراكة حقيقية مع أخيها الرجل في مرحلة تعد الأخطر والأصعب على كل المستويات، حيث أصحبت شريكة في قرار المواجهة وستكون شريكة أساسية في إحراز النصر بصمودها وثباتها.
ولفت شرف الدين إلى أن المرأة اليمنية تؤدي دوراً حيوياً في استمرار الصمود فحضورها وتحركها الفاعل كان عاملاً رئيسياً في الثبات بوجه المعتدين.
وقال ” لن ينتهي دور المرأة اليمنية بانتهاء العدوان وهزيمته ودحر الغزاة وإنما سيمثل مفتتح مرحلة جديدة في إسهاماتها الوطنية، وعلينا كإعلاميين وإعلاميات أن لانقف عند حدود استعراض تضحيات المرأة وإنما أن ندفع بها للانخراط في ميدان العمل التطوعي لخدمة ورعاية أسر الشهداء والجرحى، وأن نعمل على تقديم وإبراز نماذج القدوة وتقديم الرسالة المناسبة عن دور المرأة في مواجهة العدوان ” .
فيما استعرضت كلمة مبادرة نساء اليمن في مواجهة العدوان التي ألقتها أمة الكريم الذارحي الأنشطة والفعاليات التي نظمتها المبادرة منذ نشأتها قبل عام بهدف إظهار حقيقة العدوان على الوطن وإيصالها للعالم من خلال الندوات الحقوقية والثقافية والوقفات ومعارض صور جرائم العدوان وكذا المعارض الفنية والحرفية التي أبرزت دور المرأة في مواجهة العدوان والحصار.
وأكدت أن المرأة اليمنية كانت ولاتزال شريكة النصر في الدفاع عن الوطن من خلال تحملها لدورها ومسئولياتها في مواجهة العدوان، مشيرة إلى ما جسدته المرأة من إيمان ووعي جعلها تقدم أغلى مالديها دفاعاً عن العزة والكرامة لتضرب أروع الأمثلة في الصبر والتضحية بالنفس والمال والولد.
واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل تناولت الأولى صورة المرأة اليمنية المواجهة للعدوان في وسائل الإعلام المسموع والثانية صورة المرأة اليمنية في الإعلام المرئي، فيما أبرزت الثالثة صورة المرأة اليمنية المواجهة للعدوان في الإعلام المقروء.
وتطرقت أوراق العمل إلى البرامج الإذاعية والتلفزيونية والفنون الصحفية المختلفة التي أبرزت صمود المرأة اليمنية وتضحياتها ومواقفها المشرفة في مواجهة العدوان الغاشم منذ أكثر من ألف يوم.، وكذا حضور المرأة الفاعل والمؤثر في وسائل الإعلام الوطنية خلال الألف يوم من العدوان.
وحثت التوصيات وسائل الإعلام على تنفيذ ندوات إذاعية وتلفزيونية، وتنظيم الحملات الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لنقل صورة عن معاناة المرأة اليمنية وما تتعرض له من جرائم وانتهاكات، وكذا إبراز صمودها وثباتها في مواجهة العدوان.
ودعت إلى تكثيف الجهود وتغطية الأنشطة الخاصة بالمرأة ونقل صورة حية للعالم عن تحرك المرأة اليمنية بشجاعة في مختلف المجالات وخروجها للعمل تحت قصف الطائرات وظروف الحصار والمعيشة الصعبة لتكون بذلك أنموذجاً للمرأة المواجهة للعدوان.
كما دعت التوصيات المؤلفين والكتاب ومدوني التاريخ إلى تسجيل مواقف المرأة اليمنية لتكون شهادة للأجيال القادمة عن تضحيات المرأة اليمنية في مواجهة العدوان ورصيداً زاخراً يضاف إلى عظمة المرأة اليمنية عبر التاريخ القديم والحديث.
وأوصت أوراق العمل بتوفير الإمكانات المساعدة لإنجاح برامج الصمود والتحدي، وتقييم أثر البرامج الإذاعية والتلفزيونية في رفع مستوى الوعي والصمود في مواجهة العدوان الغاشم .
حضر الندوة مدير وحدة منظمات المجتمع المدني بأمانة العاصمة علي العاصمي وعدد من القيادات النسائية والإعلامية والمهتمين.