أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الدنبوع … اللعنة التي حلت على اليمن .. ومنها مايحدث اليوم في عدن

200

يمانيون – متابعات
في الـ 21 من فبراير 2015م فر الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي(الدنبوع) من العاصمة صنعاء الى مدينة عدن، ليفر بعد أقل من شهر الى سلطنة عمان ومن ثم الى العاصمة السعودية الرياض التي شنت بدورها قبل وصول هادي حرباً بربرية على الشعب اليمني بحجة رفض الانقلاب الذي حدث في صنعاء ضد الرئيس المنتهية ولايته والمستقيل هادي.

وقع هادي على العريضة التي أعدتها له الرياض كمبرر لشن الحرب على اليمن، ومع مرور الايام أصبح هادي مؤمن بنظرية المؤامرة وتبنى الخطاب السياسي المعادي لصنعاء زاعماً بأنه تم الانقلاب عليه وعلى مخرجات الحوار الوطني الذي وصل حينها الى طرق مسدودة.

ما يحدث اليوم في عدن وبعد مرور ثلاث سنوات من مزاعم الانقلاب على “شرعية هادي” يذكرنا بتلك التفاصيل السياسية والعسكرية التي حدث في أكثر من محافظة يمنية برعايته شخصياً وبتوجيهات منه، فهادي الذي انتهت فترته الرئاسية بحسب بنود المبادرة الخليجية المزمنة دخل في تحالفات غير مدروسة مع النظام السابق من جهة ومع الاخوان المسلمين بقيادة علي محسن الاحمر من جهة ثانية لشن حرب على الحوثيين في محاولة منه لاختلاق أزمات وأحداث تجبر القوى السياسية على تمديد فترة رئاسته عن طريق تصوير الأوضاع على أنها غير مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية.

توالت الاحداث وتطورت حتى فر هادي من نفسه ومن سياسته التي ألبسته ملابس النساء ليخرج بها من صنعاء متجهاً الى عدن، ليدعي لاحقاً بأنه تم الانقلاب عليه مستنجداً بالمملكة السعودية ومتسولاً منها إعادته الى كرسي السلطة.

هو نفسه هادي الذي يعتبر اليوم ما يحدث في عدن محاولة للانقلاب عليه، حيث عقد اليوم اجتماعاً استثنائياً بمستشاريه واعوانه من قادة الاحزاب القاطنين معه في نفس الفندق في العاصمة السعودية، ليؤكد الاجتماع أن ما يجري في عدن عمل انقلابي مرفوض وممارسات غير مسؤولة.

ومع أنه بعد هروبه مما أسماه “انقلاباً في صنعاء وصل الى عدن، إلا أنه لم يجد فيها ذلك الوقت من يرحب به أو يقف الى جانبه، ولأنه لا يمثل أي فئة داخل الشعب اليمني فر الى عمان، لكنه لا يملك ذاكرة ليعرف اليوم بأن ما يحدث اليوم في عدن ليس سوى ذكرى شعبية تفيد بأنه ليس لك مكان هنا بالأمس، وليس لك مكان هنا اليوم ، تقولها مدينة وأبناء عدن والجنوب كما قالوها له في مارس 2015م عندما اضطر للرحيل بمفرده وبدون ربطة عنق.

لا شك بأن الرجل وقع منذ فترة تحت تأثير هواجس الانقلاب عليه من صنعاء الى عدن وحتى الرياض، الرجل الذي لا سلطة له ولا شرعية سوى ما تمنحه بعض الدول الغربية والخليجية التي جندت سفراءها معه يتبعونه كظله أينما حل وارتحل، ليوهموه بأن القرار قراره وأن الشعب اليمني رهن إشارته، ورغم الاقامة الاجبارية المفروضة عليه منذ أشهر في الرياض إلا أنه معجب بالدور الذي يقوم به حتى لو كان أسيراً في فندق.

هذا الرجل المريض المهوس بالسلطة أيقظ الفتنة في اليمن وحشد العالم لقتل شعبه وتدمير مقدراته العسكرية والمدنية، فعل مالم يفعله الأغبياء من قبله، وقتل عدداً أكبر من أي مجرم عبر التاريخ اليمني و العربي، ولسان حاله “طـــز في الشعب، طـــز في الوطن، أهم شيء الكرسي” حتى لو كان ذلك الكرسي في قعر الجحيم.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com