أفق نيوز
الخبر بلا حدود

عدن | حوار ساخن بين الزبيدي وبن دغر يستضيفه جبل حديد

183

يمانيون ../

تطورت الاشتباكات الجارية التي تدور اليوم الاثنين في عدن بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للرئيس المستقيل هادي من جهة ومسلحي ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” من جهة ثانية الى استخدام المدفعية الثقيلة في الاشتباكات.

حيث شوهدت قذائف المدفعية الثقيلة تصيب انحاء متفرقة من جبل حديد الذي تتمركز قوات تابعة للزبيدي واخرى لهادي.

وبحسب الاخبار الواردة من عدن فإن المسلحين من مجندي الحماية الرئاسية لم يلتزموا بالدعوة التي وجهها بن دغر للتوقف عن القتال والانسحاب الى مواقعهم السابقة، وكذلك المسلحين التابعين للمجلس الانتقالي الذي يرأسه عيدروس الزبيدي وأنهم ينتشرون في الأحياء والجولات وينصبون نقاط أمنية جديدة في شوارع وحواري عدن.

يكتسب جبل حديد أهميتة من موقعه الاستراتيجي الذي يجعله مشرفاً ومطلاً ومهيمناً على مدينة عَدَن؛ من أجل ذلك جاءت أهميته لكل الدول المتوالية على حكم عَدَن، وتعود تلك القلاع والحصون إلى عصور الأيوبيين والأتراك والاحتلال الإنجليزي.
وتوجد في جبل حديد العديد من التحصينات العسكرية من قلاع وحصون دفاعية وخازن أسلحة.

جدير بالذكر أن جبل حديد الذي يحتوي على أكبر مخازن للسلاح في مدينة عدن والمناطق الجنوبية بشكل عام، تعرض للنهب من قبل المواطنين في مارس 2015م ما أدى لانفجارات ضخمة في تلك المخازن قتل فيها أكثر من 200 مواطن وجرح أكثر من 400 شخص.

لا يمتلك جبل حديد تلك الاهمية كونه موقعاً عسكرياً واستراتيجياً فقط، فهو أيضاً يحتضن خزانات المياة التي تغذي مدينة عدن، تلك الخزانات شوهدت بعضها وقد تعرضت للقصف اليوم بحسب مصادر محلية.

من هنا نستطيع أن ندرك سبب امتداد الاشتباكات بين مسلحي “حكومة بن دغر” ومسلحي “المجلس الانتقالي” الى جبل حديد، فعلى ما يبدو أن كل من الطرفين يدرك أن من استطاع السيطرة على الجبل باعتباره مطل على المدينة و بما فيه من أسلحة وذخائر سيتمكن من السيطرة على كافة الاحياء في مدينة عدن والتحكم في سير ومجريات المعركة العسكرية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com