خُبراء أمريكيون : الرأس الحربي لبركان2 واصل سفره إلى الرياض وأصاب الهدف
يمانيون – متابعات
لم يكن اجتماع سُفراء الدول الـ14 دائمة العضوية في مجلس الأمن لمعاينة حُطام صواريخ يمنية أخرى زعموا ان المملكة العربية أسقطتها عبثا ولا اعتباطا وإنما لألم ألم بهم، محاولين التستر على تكذيب صحف امريكية ومعاهد بحثية لادعاءات الرئيس ترامب بأن صواريخه التي باعها للرياض اسقطت صاروخاً في الرياض لم يذكر أن اليمن اطلقته.
وتساءل خُبراء معظمهم في معهد ميدلبورغ للدراسات الدولية برئاسة جيفري لويس ومحللون اخرون في مونتيري، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حول مصداقية مزاعم السعودية بإسقاط صاروخ بركانH2 الذي اطلقه من اسموهم ” الحوثيين” على مطار خالد الدولي، مشككين بإشادة دونالد ترامب بمنظومته الدفاعية التي باعها للرياض التي زعم انها اسقطت صاروخ صنعاء.
وفي تقرير لمعهد “مبدلبورغ” للدراسات الدولية: “لقد بالغت الحكومات في فاعلية الدفاعات الصاروخية في الماضي، بما في ذلك صواريخ سكود”. مشيرا انه وخلال حرب الخليج الأولى، ادعت الولايات المتحدة ان لديها سجلا شبه مكتملا في إسقاطها صواريخ سكود العراقية إلا ان التحليلات اللاحقة وجدت أن جميع عمليات الاعتراض تقريبا قد فشلت.
حيث نشر موقع “Defense Updates” على يوتيوب تقريراُ مفصلاُ بالصوت والصورة متضمناً اراء محللين حول مزاعم السعودية بإسقاط دفاعاتها صاروخاً يمنياً قرب الرياض استهدف مطار الملك خالد الدولي للرياض للمرة الأولى .
النص المترجم :
لقد اصبح الصاروخ الدفاعي واحداً من أكثر الاشياء تحديا من الناحية التكنولوجية في الوقت الراهن. إن اسقاط صاروخا لصاروخ اخر يشبه تماما ضرب رصاصة لرصاصة أخرى.
ان حطام المقذوف الصاروخي الذي بُعثر في الرياض يشير الى أن الدفاعات الصاروخية إما انها ضربت مؤخرة الصاروخ دون اصابته كليا أو انها لم تتمكن من إصابته بشكل نهائي.
وفي الوقت الذي أطلق السعوديون الدفاعات الصاروخية، بدأ حطام الصاروخ في الانخفاض في وسط مدينة الرياض. الفيديو الذي تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعية استولت على حيز كبير من التحقيق بشكل خاص، ما يعني ان الصاروخ هبط في موقف للسيارات بجوار مدرسة ابن خلدون، حسب التقرير.
وقال مسؤولون سعوديون ان الحطام الذي يبدو انه لبركان -2 الذي تم اسقاطه قد اظهر نجاحا كبيرا. إلا أن تحليل الحطام يظهر أن مكونات الرؤوس الحربية – جزء الصاروخ الذي يحمل المتفجرات – كانت مفقودة.
إن مشاهدة الرأس الحربي المفقود للصاروخ شيئا مهما بالنسبة للمحللين: أن الصاروخ قد تمكن من تجاوز الدفاعات السعودية.
وكان من اللازم للصاروخ، من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب ضغوط السفر لرحلة تقارب 600 ميل، صمم بالتأكيد ليفصل إلى قطعتين مرة واحدة بالقرب من هدفه. الأنبوب، الذي يدفع الصاروخ لمعظم مساره، يقع بعيدا. اما بالنسبة للرأس الحربي، الأصغر والأصعب لإسقاطه، فواصل السفر نحو الهدف.
وهذا هو التفسير الوحيد الذي يؤكد لماذا يبدو حطام الصاروخ في الرياض متكون فقط من الأنبوب الخلفي. إن هذا يشير إلى أن السعوديين قد فقدوا الصاروخ، أو انهم ضربوا أنبوب الصاروخ دون جدوى بعد أن انفصل عن رأسه الحربي وبدأ في الانخفاض صوب الأرض باتجاه هدفه.
الدلائل والنتائج
لقد انفجر الرأس الحربي بالقرب جدا من محطة مطار خالد الدولي المحلية والتي أظهرت مقاطع بثتها نيو يورك تايمز قفز الزبائن فيها من مقاعدهم جراء الانفجار.
واضاف تقرير الخبراء من ميدلبوري في كاليفورنيا برئاسة الخبير جيفري لويس أن ” النتائج تظهر أن الحوثيين المدعومين من إيران، وهم مجموعة من المتمردين، قد نمت بقوة بما فيه الكفاية لضرب أهداف رئيسية في المملكة العربية السعودية، مما قد يحول ميزان القوة في حربهم المستمرة منذ سنوات”، حسب وصف التقرير.
- ترجمة وكالة الصحافة اليمنية