مصادر مطلعة : مقتل وجرح 2307 من أبناء المحافظات الجنوبية في معارك الساحل الغربي
يمانيون../
حصيلة وفيرة لقتلى من شباب المحافظات اليمنية الجنوبية وصلت في شهر يناير الفائت إلى 1940 قتيل و367جريج، حصدتهم جبهة الساحل الغربي التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش اليمني وقوات التحالف والمسلحين الموالين لها.
وكشفت مصادر عسكرية في عدن لوكالة الصحافة اليمنية أن المعارك العنيفة التي شهدتها جبهة الساحل الغربي خلال شهر يناير الفائت قتلى فيها 1940 وجرح 367 كلهم من مجندي ما يسمى باللواء الأول عمالقه الذي يقوده رائد اليافعي.
وأكدت المصادر أن المجندين القتلى كلهم من المحافظات الجنوبية تم الزج بهم في معارك الساحل الغربي رغم أنهم غير مدربين ولا مؤهلين لخوض معارك من هذا النوع.
وأشارت المصادر أن قيادة التحالف وبالتواطؤ مع قيادات عسكرية ومسئولين يمنيين يقوم بالدفع بأبناء الجنوب إلى جحيم معارك خاسرة ليكونوا هم وقودها غير مكترثة بقلة خبرتهم في خوض معارك شرسة كالتي تحدث في الساحل الغربي.
وكانت السعودية استدرجت مئات الشباب من المحافظات الجنوبية إلى الجبهات القتالية العنيفة، مسترخصة دمائهم وحاجتهم للمال، وبدلاً من إيصالهم إلى معسكرات تدريبية – كانت قد قالت أنها ستأخذهم إليها بغرض تدريبهم على مكافحة الإرهاب ثم إعادتهم إلى “عدن”-،فاجأتهم بقرار ترحيلهم للقتال بجبهات الساحل الغربي والجبهات الحدودية ليخوضوا حرب بالإنابة عن الجيش السعودي “الهش”.
وساقت السعودية في العام 2016 حوالي خمسة آلاف مجند يمني من المحافظات الجنوبية عبر ميناء عدن إلى ميناء عصب الاريتري لينخرطوا معسكرات وقواعد عسكرية اقامتها وحلفاؤها في تحالف العدوان هناك، حيث تم نقلهم بعدها الى الحدود.
وثمة شباب رفضوا القتال بعد إدراكهم أنهم وقعوا في فخ مميت نصبته لهم السعودية والإمارات عبر وسطاء وسماسرة جنوبيين بدرجات عقداء وعمداء ومشايخ ووزراء، فقامت السعودية باحتجازهم واعتقالهم.
وكانت أسر يمنية جنوبية، ناشدت الرئيس المستقيل هادي عديد المرات ومنذ العام الفائت، بالسعي للإفراج عن أبنائهم المحتجزين في السعودية، على خلفية رفضهم القتال في الجبهات الحدودية ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وطالبت عوائل المعتقلين، وهم ضباط جنوبيين ينتمون إلى مديرية ردفان في لحج، الجهات المختصة في حكومة بن دغر والقيادات العسكرية الجنوبية، الإفراج عن أبنائهم المجندين والضباط، المحتجزين في السعودية، لرفضهم توجيهات تحالف العدوان بخوض الحرب في الحدود اليمنية نيابة عن الجيش السعودي.
وكانت السعودية قد قامت باحتجاز أبناء تلك الأسر، مع عدد كبير من الضباط من أبناء المحافظات الجنوبية، على خلفية اتهامهم بتحريض الأفراد، بعدم الانصياع لتوجيهات القيادات العسكرية، بخوض الحرب في حدود اليمن مع السعودية، الأمر الذي أدى إلى ترحيل المئات من الأفراد من معسكرات التدريب في السعودية إلى عدن، من دون أي مصاريف أو حتى قيمة تكاليف السفر من السعودية.
يُذكر أن ضباط تابعين لمعسكر القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في عدن، تم تسفيرهم قبل 8أشهر، بمعية المئات من الأفراد إلى السعودية، لغرض التدريب والتأهيل في جوانب مكافحة الإرهاب، والعودة لترتيبهم وتطبيع الوضع الأمني في العاصمة عدن، ليتفاجأ الضباط والأفراد بأوامر “التحالف” لهم بالمشاركة في المعارك ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية، ما دفعهم رفض ذلك، قبل اعتقالهم من قبل السلطات السعودية.
وبعد أن وضعت قيادة تحالف العدوان شباب الجنوب اليمني أمام خيارين إما الموت قتلاً أو الإخفاء القسري والاعتقال، تحركت بعض الأصوات الجنوبية منددة وساخطة ورافضة استغلال جوع وأوجاع أولئك الشباب وأسرهم بأرخص الأثمان وأحقر أساليب النخاسة السياسية والعسكرية.
وكان الصحفي صلاح السقلدي قد كشف عن أن شباب الجنوب أصبحوا وقوداً لحرب قوى إقليمية ويمنية لئيمة، وأن هناك الآلاف من الشباب يتم استدراجهم بطريقة حقيرة إلى أحد المعسكرات السعودية، بزعم تدريبهم على مكافحة الإرهاب ومن ثم إعادتهم إلى عدن، ليتفاجؤوا بقرار ترحيلهم للقتال بجبهات الساحل الغربي وميدي والجبهات الحدودية، من خلال وسطاء وسماسرة جنوبيين. سماسرة بدرجات عقداء وعمداء ومشايخ ووزراء.