أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الصحراء الشمالية الشرقية… “تكفيريون” واستخبارات أجنبية ومعسكرات سريّة

200

يمانيون – تقارير – موقع العربي

كشفت مصادر قبلية شمال حضرموت لـ«العربي» عن وجود شبكات اتصال سرية بين «منظمات تكفيرية» وبعض المشائخ القبليين في المنطقة، وجهات استخبارية خارجية لها أطراف تعمل بشكل نشط في حضرموت ودون عوائق.

وأوضحت المصادر أن «شبكة الاتصالات مرتبطة بأطراف يُرجح تبعيتها للاستخبارات السعودية والإماراتية»، مشيرةً إلى أنها «كثفت من نشاطها وتحركاتها مع تنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى»، وأن هذا النشاط «تركز بشكل رئيسي في الصحراء الشمالية الشرقية لمحافظة حضرموت، وهي مناطق نائية وبعيدة عن عيون سكان بادية حضرموت البدو».

تحركات قبل «وادي المسيني»

قبل تنفيذ قوات النخبة الحضرمية عملية «الفيصل» في «وادي المسيني» غرب المكلا، كشفت المصادر القبلية عن وصول «مجاميع شبابية من المتطرفين الذين تسللوا من منطقة عزّان بمحافظة شبوة، ومنطقة قبائل بالحارث بين شبوة ومأرب».

وأضافت أن «عدداً من رجال قبائل الصيعر في منطقة الغبر الحدودية مع السعودية، استقبلت تلك المجاميع التي قدمت على دفعات وبشكل سري»، لافتةً إلى أن «معظمها كانت تتم في الليل».

وعلمت المصادر أن «وفداً سريّاً من هذه القبائل، على رأسهم الشيخ عيضة بن مبخوت الصيعري، وهو شخصية قبلية نافذة ويحمل جنسية سعودية ويعمل في تجارة السلاح والممنوعات، قام باستقبال مجاميع إرهابية في منطقة الوسط الواقعة بالقرب من مرتفعات منطقة رخية، في منتصف إحدى الليالي قبل أحداث وادي المسيني وقام بنقلهم عبر مرتفعات هضبة حضرموت الجنوبية وأقام لهم معسكرات سرية في سفوح الهضبة».

الخطر المُهدد للشمال الشرقي

بعض النافذين في قبائل «آل كثير» الحضرمية، أبرزهم عبدالله بن رسام الكثيري، وطالب بن عمر الكثيري، وهما شخصيتان قبليتان تنشطان في أعمال التهريب وسبق أن قاما بتشكيل «جمعية نصرة المظلومين» في منتصف العام 2015، كانت مهمتها حشد وتعبئة الشباب القبليين في كل من شبوة ومأرب وحضرموت للقتال ضد «أنصار الله» في عدن ومأرب وأبين ، كشفت المصادر القبلية أنهما «استقبلا خلال الفترة الماضية مجاميع من هؤلاء الشباب الذين سبق وتم استخدامهم للقتال ضد أنصار الله، وجرى استقبالهم على متن أربع سيارات شاص، استحدث لهم معسكر سري في منطقة نائية بالقرب من الحدود السعودية اليمنية».

وتابعت «كما أنه تم إنشاء معسكرات أخرى للمئات من عناصر تنظيم القاعدة الذين جرى توزيعهم في وديان صحراء حضرموت الشمالية الشرقية».

وأكدت المصادر القبلية أن «عناصر أخرى من آل كثير، يقومون بتنفيذ مهام الإمداد والتموين وإيصال الدعم اللازم من الغذاء ونقل الأسلحة إلى تلك المعسكرات الواقعة في سفوح الهضبة الجنوبية ومرتفعات جعيمة وجثمة، ومزارع منطقة آل فاس، ومنطقة مزارع ووديان وادي سر، شرق مدينة القطن بوادي حضرموت» وجميعها مناطق نائية وشبه خالية من السكان.

وأشارت إلى أن «التحركات المتكررة لهذه العناصر باستمرار نحو تلك المناطق أثار الشكوك حول ما يحدث، خاصة وأن من بين هذه العناصر، شخصيات لها ارتباطات بالتنظيمات المتطرفة والقاعدة، واتصالات مع جهات استخبارية تعمل لصالح السعودية وأخرى لصالح الإمارات»، أبرزهم حسب المصادر «الشيخ سلامة بن صقير الكثيري، والمقدم عبيد عبدالله الجابري، وعمر بن صالح بن طالب الكثيري، وفضل بن عبدالعزيز الكثيري، وخالد عبدالرب بن عبدالعزيز الكثيري، وعارف محمد بن علي جابر، وبكر بن سويدان».

وفي الوقت الذي ترى فيه المصادر القبلية بحضرموت أن «ثمة مخطط تقوده السعودية والإمارات معاً لم تتبيّن ملامحه حتى اللحظة»، إلا أن الوضع العام حسب مراقبين يشير إلى «وجود خطة جديدة للتحالف لإسقاط أجزاء واسعة من اليمن في قبضة السعودية والإمارات، باتفاق بين الطرفين على طبيعة تقاسم المنطقة، خصوصاً وأن بعض الأطراف القبلية شمال حضرموت بدأت تتحدث وتروج لعلاقة قبائل حضرموت قديماً بالقبائل الجنوبية للسعودية وعن ارتباطها بالسعودية والإمارات أكثر من ارتباطها بالممالك والسلطنات اليمنية، بالإضافة إلى تداول «شيلات» لفنانين شعبيين سعوديين تتضمن الإشادة بقبائل حضرموت وتخاطب الغريزة القبلية لأبناء الصحراء والوادي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com