من أيام اليمن
بقلم: #زينب_الشهاري
و غدا و في كل يوم،، يوم من أيام الصمود اليماني تخطه أيدي اليمنيين على تفاصيل الوجود في أرض اليمن الحبيب، يوم جديد من أساطير الفداء… يوم جديد من حب الوطن الذي استوطن مهجة كل قلب يمني حر، فواصل درب الجهاد و الصمود و عاهد الله و الوطن أن يبقى درعاً حامية لأراضيه و نصلاً حادا في نحور أعاديه…
سلام على من يتنفسون عشقاً لثرى هذا الوطن الغالي من اختلط عبق أنسام هواء حبيبتهم اليمن مع أنفاسهم و امتزج طيب خيراتها من صغرهم إلى اشتداد عودهم إلى كهولتهم فشيبتهم ..
من تقدموا ساحات النضال و سلكوا درب الجهاد و وضعوا أكفهم على الزناد و جعلوا من مهجهم وقود شعلة نصر لا تنطفيء و لا يخمدها كيد أعداء أوغاد، أرواح فاقت الشمس في ضياها و الجبال في علياها و البسيطة في امتدادها، أرواح تحررت من أسر الجمود و تحركت تبني و تعمر و تواجه و تدافع و تقاوم..
أرواحٌ كل مناها وطن في أبهى حلل المجد يزهو و في أعلى مراتب الإزدهار يرقى و يسمو… سلام عليكم أيها اليمانيون العظماء فأنتم تعيشون لحظة فارقة فاصلة تحددون فيها مصيركم و مصير الأجيال القادمة فكنتم خير وصي و حافظ لكرامة و حرية و سيادة بلدكم، و مهدتم لعهد مشرق بهي نقشتم سطوره على قمم العزة و الشموخ فبإرادتكم الفولاذية تربعتم على عروش الكرامة و الإباء و اعتمرتم تيجان الشجاعة و الوفاء و اكتسيتم حللا من العظمة و الكبرياء…
طبتم و طاب سعيكم و جهادكم و ها هي ثمار الإنتصار تتساقط عليكم رطباً جنياً، فكلوا و اشربوا و قروا عيناً و هنيئاً لكم صبركم و مصابرتكم و جلدكم و بذلكم و عطاؤكم و ما بعد الظمأ إلا الارتواء و ما بعد العسر إلا اليسر، سيروا فعين الله تحرسكم و رعايته تشملكم و رحماته و توفيقه و بركاته و نصره تتنزل عليكم فأنتم اليمانيون… و أنتم السادة و القادة أنتم أنصار الله….