الرئيس الصماد يلتقي عدد من القيادات النسوية ويشيد بدور المرأة في الصمود بوجه العدوان
يمانيون../
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم عدد من القيادات النسوية بحضور وزيرة الدولة رئيس اللجنة الوطنية للمرأة رضية راوح وعضو المجلس السياسي لأنصار الله حليمة جحاف .
وفي اللقاء رحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بالحاضرات من القيادات النسوية .. وقال ” هذا اللقاء اعتبره مهم جداً في ظل هذه الظروف الاستثنائية والحساسة التي ربما صرفت أغلب أولوياتنا في اتجاه تعزيز الصمود في الجبهات “.
وأكد أن المرأة اليمنية أثبتت أنها الأنموذج الأرقى والأنصع على مستوى تاريخ البشرية في ثباتها وصمودها وعزتها وإبائها في مواجهة العدوان ولا ينكر هذا الدور إلا جاحد .
وأضاف ” نحن رغم ظروف العدوان لم نغفل هذا الجانب حتى وإن كان هناك الكثير من الملاحظات إلا أن المرأة اليمنية شاركت وبقوة في هذه الجوانب الرسمية في الحوارات وفي غيرها، وكان لها أيضاً دور في تشكيل الحكومة ونحن نعرف أن المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع في هذه المرحلة وقد تختلف الأدوار حتى في أوساط الرجال أو النساء “.
وأوضح أن هناك توزيع للأدوار وليس معنى ذلك أن هذا الطرف يقوم بالدور الأساسي والآخر يقوم بدور أقل، ولكن المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع خاصة وأن الجميع مستهدف في إطار الاستهداف الممنهج للأمة .
وتابع ” المرأة تعرضت للكثير من المجازر على وجه الخصوص ومنها عرس سنبان وأرحب وغيرها من المجازر التي استهدفت المرأة بشكل أساسي وممنهج حتى يدرك الجميع أن العدو لا يفرق بين الرجل والمرأة ولا الطفل ولا الشيخ، فالجميع مستهدف من العدوان باستئصال هذا الشعب الذي يحمل الكثير من القيم التي لو برزت كنموذج في المنطقة ستحرج الأنظمة المتخلفة والرجعية في الخليج العربي “.
وأرجع الرئيس الصماد ذلك الحقد إلى بروز الديمقراطية وتعزيز دور المرأة اليمنية والذي أزعجهم، لوجود مثل هذا الأنموذج الديمقراطي في المنطقة، بعكس أنظمة الخليج التي تمنع المرأة من قيادة السيارة وهم حاليا يتباهون بالسماح لها في هذا الجانب، في حين أن المرأة اليمنية تجاوزت قيادة السياسية إلى قيادة الأمة .
وأردف ” الأنظمة المتخلفة كانت أيضاً جزء وساهمت في مظلومية المرأة والتقليل من دورها الأساسي وكذا بعض فقهاء الدين أيضاً والتحريف الممنهج لكثير من المفاهيم القرآنية أسهمت بشكل أساسي إلى جانب تعميم ثقافة الجهل والتخلف في كثير من المجتمعات.
وأكد أن في القرآن الكريم كثير من الأمثلة التي تثبت دور المرأة الأساسي أكثر من الرجل في تقويض الطغيان والاستكبار كما تحدث المولى جل وعلا في سورة القصص بقوله ” إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) “.
ومضى قائلا ” إن الأمريكيين والغرب بصورة عامة استلهموا دور المرأة من التاريخ بعد إلى مرحلة من الطغيان والاستكبار أكثر مما كان عليه فرعون ” .. مشيرا إلى أنه سيكون للمرأة المسلمة دور كبير في إزالة هذا الطغيان .
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن الأنظمة العربية المتخلفة كان لها دور أساسي في جعل المرأة للمزايدة في المحطات الانتخابية وكثير من الفقهاء أيضاً كان لهم إسهام في التقليل من دورها باللجوء إلى تحريف بعض المفاهيم القرآنية مما أعطى للعدوان وللغرب وللخارج وللاستعمار مادة إعلامية يستعطوا من خلالها أن ينفذوا إلى هذه الشريحة التي تمثل نصف المجتمع، بل المجتمع بكله .
كما أكد أن الإسلام جاء ليكرم المرأة وينقلها إلى مستوى عظيم جداً بعد أن كانت عرضة للوأد خوفا من المستقبل غير المأمول لها .. لافتا إلى أن التحريف الممنهج لبعض آيات القران الكريم أعطى الغرب مادة إعلامية تعكس صورة سلبية عن الإسلام وقيمه بشان المرأة.
وقال ” من الصعب المقارنة بين التكريم الذي منحه الله للمرأة وبين محاولة الغرب أن يبثه لينفذوا إلى هذه الفئة والشريحة الهامة، لأن ذلك سيكون في صالح ما أتى به الإسلام من قيمة كبيرة للنساء ” .
وأضاف ” واجبنا اليوم أكثر من أي وقت مضى تعزيز التلاحم والتآخي بين أبناء المجتمع، فالوطن بحاجة لجهود كل أبناءه نساءً ورجالا في إطار المسؤولية المجتمع، وعلى ضوء المسؤولية هناك حقوق وواجبات على الرجل والمرأة ، وهو ما نؤكده على مستوى المراحل وفي الوقت نفسه لا نغفل هذا الجانب بل هو دور أساسي لدينا رغم ظروف العدوان وصعوبتها إلا أن المرأة كانت حاضرة وبقوة جداً في هذه المرحلة أيضاً ولا توجد مظلومية للمرأة لوحدها لكن الرجال وللنساء يعانون من ظلم العدوان “.
وجدد التأكيد على أن ما قامت به المرأة اليمنية هو دور أساسي ومثالي وأنموذجا يحتذى به على مستوى العالم بصورة عامة، فمن النساء من يتحملن إعالة الكثير من الأسر التي فقدت عائلها الوحيد خلال العدوان، كما تحملت المرأة العبء الأكبر في مواجهة الظروف الصعبة .
وأشار إلى دور المرأة في استمرار التعليم في الكثير من المؤسسات التعليمية جراء غياب الدعم وانقطاع الرواتب والذي نعمل كل ما بوسعنا من أجل توفير الحد الأدنى منه وأيضا من أجل الوصول إلى السلام .
وتابع ” فلننظر إلى وضع المرأة اليمنية بمناطق سيطرة الاحتلال، هل وصلت إلى رغد العيش وإلى الأنموذج الذي يتباها به المحتل، لكي يطبق في صنعاء فالأخوات من القيادات النسوية الحاضرات في اللقاء يمكن أن يكن أكثر إدراكا بما يحصل في المحافظات المحتلة من خلال تواصلهن مع زميلاتهن في هناك لمعرفة ذلك”.
وأكد أن ما أوصلنا إلى هذا التخلف هي الأنظمة الرجعية والمتخلفة في الخليج العربي التي ما تزال تخدم أجندة الغرب .. لافتا إلى أن القيادة السياسية ليست بعيدة عن ما تحدثت به بعض الأخوات فيما يتعلق بموضوع المرأة اليمنية خلال العدوان، باعتبار أن أولوية العدوان صرفت جل الاهتمام للمواجهة .
وتابع ” نحن قدمنا الكثير من المبادرات ولا زلنا نقدم من أجل السلام ومتى ما وجدنا النية لديهم نحن على استعداد لكن القرار ليس بأيديهم قرارهم بأيدي الخارج، إنما هم ينفذون أجندة وكذلك المرتزقة عندنا بالنسبة للأسرى تعرفون أننا شكلنا هيئة للأسرى لخصوصية الموضوع وأهميته وإنسانيته ونتألم على الكثير ونشكر الدور الذي تقوم به الأخوات في هذا المجال ومستعدين لدعمهم، ومن المهم معرفة أن بعض الأسرى تم بيعهم للسعودية والإمارات “.
وخاطب القيادات النسوية ” أبذلن جهدكن ما كان متاح ونحن سنقدم كامل التسهيلات وبمنتهى التنازلات، نعدكن أن اللقاءات ستستمر وأن دور المرأة سيكون حاضرا وبارزا في كل المحطات سواء المفاوضات أو في أي تشكيل لأي حكومة قادمة في حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود في الإصلاحات أو غيرها، ولن نغفل هذا الجانب إطلاقاً “.
وأردف ” نحن سنفاوض ونطرق الأبواب ولن نترك بابا إلا ونطرقه من أجل السلام ورفع المعاناة عن شعبنا لعل وعسى أن يكون هناك نافذة للسلام ما لم فالجميع مسئولون أمام الله والشعب والأجيال المقبلة في الحفاظ على كرامة واستقلال الشعب اليمني “.
واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى الجهود التي تبذل لكسر العزلة الدولية عن اليمن .. لافتا بهذا الصدد إلى محاولة بعض الدول إرسال مبعوثين ومندوبين وسفراء للاطلاع على جرائم العدوان وهذه خطوة متقدمة في سبيل صحوة الضمير العالمي للاطلاع على جرائم العدوان عن كثب وما يعانيه هذا الشعب من حصار وعدوان.
واستطرد ” يجب أن تبقى المرأة حاضنة للجميع أم لكل اليمنيين وأخت وزوجة ومربية وأستاذة، وهي الضامن لهذا المجتمع وتماسكه واستقراره ” .. مؤكدا أن دورة المرأة سيكون حاضرا في كل المحطات وسنعمل كل ما بوسعنا لرعاية هذه الحقوق .
وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى على ضرورة نشر الوعي والثقافة المجتمعية في مختلف المجالات .. وقال ” نعرف أن العدو يستهدف المجتمع نساءً ورجالا، وكذا بث الكثير من الأمور التي تضر المجتمع خاصة الثقافات الخاطئة والاستبيانات التي يعملوها لمعرفة كل أسرة وتفاصيلها ومعتقداتها، ويجب أن نستعد لمواجهة ذلك بالوعي والبصيرة وتكامل الأدوار بين كافة فئات المجتمع”.
من جانبها عبرت وزيرة الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رضية عبدالله عن سعادتها لهذا اللقاء الذي يضم كوكبة من النساء القياديات واللاتي لهن مشاركات مجتمعية في مختلف المجالات .
وقالت ” نحن سعداء للقاء بالقيادة السياسية بما يعزز من دور المرأة وما تشكله من أهمية في أوساط المجتمع والجبهة الداخلية المواجهة لتحالف العدوان” .
وأَضافت “كان للمرأة نصيب كبير في تجاوز الصعاب التي خلفها العدوان وتداعياته ” .. مؤكدة أن تبني القيادة السياسية لقضايا المرأة يسهم في تخفيف معاناة المرأة وفي تنامي دورها الإيجابي وصمودها في مواجهة التحديات.
وأعربت الوزيرة رضية عن تفاؤلها بدور المرأة المستقبلي والفاعل لتجاوز الصعوبات والمشاكل جراء استمرار العدوان وما بعد العدوان، حيث أن المرأة تجاوزت خلال العدوان امتحانا صعبا ونجحت وكان لها إسهاما كبيرا في تعزيز الجبهات لمواجهة العدوان.
وقالت ” يجب أن لا تستغل المرأة من قبل بعض الجهات فتلك الجهات تقصف وأولئك يتفرجون، فنحن مع أخوتنا الرجال في جبهات الكفاح ضد العدوان، ونحن أيضا ندعم جهود السلام بعيدا عن الشعارات البراقة والمخادعة “.
فيما عبرت رئيسة إتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبدالله عن الشكر لرئيس المجلس السياسي الأعلى لدعوته للقيادات السنوية ..وقالت ” نحن في الاتحاد نعمل علی أن لا تُظلم المرأة اليمنية وندافع عن حقوقها عبر كل مكاتبنا في المحافظات وهي 23 مكتب ” .
وأشارت إلى أن المرأة اليمنية حققت عدد من المكاسب ونتمنى أن يستمر حصولها علی حقوقها وأن يؤخذ في الإعتبار دورها في المفاوضات القادمة.
وأضافت ” نحن متواجدون في ميادين الصمود علی امتداد الوطن “.. داعية إلى رفع الحصار باعتبار أن الجميع متضرر من الحصار وخاصة النساء.
بدورها أشارت انطلاق المتوكل إلى أن مشاركة المرأة في الحياة العامة مهمة جدا كون دورها يمثل إضافة متميزة خصوصا وأن الدين والثقافة الإسلامية عززت من مشاركة المرأة في الحياة العامة وفي صنع القرار.
وطالبت المجتمع الدولي بالضغط علی قوی العدوان لتحييد التعليم والصحة والخدمات العامة والبنية التحتية عن الاستهداف .. مؤكدا أن أي مفاوضات سياسية قادمة يجب أن للمرأة دور فيها .
في حين تطرقت حسيبة شنيف من حزب العدالة والبناء إلى معاناة النساء جراء تردي الوضع الاقتصادي بسبب العدوان والحصار وانقطاع المرتبات وأزمات الغاز والمشتقات النفطية.
وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل المستغلين والذين لا يبالون بمعاناة المواطن اليمني من التجار وغيرهم .. داعية إلی فتح المطارات والموانئ للحد من معاناة الإنسان اليمني وخاصة المرضى .
من جهتها دعت الدكتورة هدى العماد إلى العمل علی تحقيق الاكتفاء الذاتي لمواجهة الحصار الاقتصادي وذلك من خلال منع استيراد السلع المتواجدة في اليمن.
عضو المجلس السياسي لأنصار الله حليمة جحاف أشارت إلى أهمية الدور المحوري للمرأة في مواجهة العدوان في كل الاتجاهات من خلال تضحياتها العظيمة في هذا الجانب رغم التحديات وما مثله الحصار الاقتصادي من أعباء كبيرة لا تقل حدة عن المجازر التي ارتكبت بحق المرأة خلال الثلاث الأعوام المنصرمة.
وقالت ” إن المرأة اليمنية أثبتت صمودا وشموخا لا نظير له “.
من جانبها دعت ليلى الثور من حزب الربيع العربي إلى تشكيل لجنة اقتصادية تطلق برامج اقتصادية حقيقية لمواجهة التحديات والنهوض بالجانب الاقتصادي.
وأوضحت أن المرأة اليمنية كان لها دور فاعل في السعي لصناعة السلام وإطلاق الحوار بين الأطراف اليمنية .. وقالت ” عملنا في الفترة السابقة علی التوصل مع الجهات لتبادل الأسری والمعتقلين، فالمرأة قادرة علی أن تصبح وسيطا يذلل العقبات للوصول إلی حوارات جادة وهادفة لكنها تحتاج إلی دعم ومساندة من القيادة السياسية”.
ابتسام المحطوري من الهيئة النسائية بأمانة العاصمة .. أشارت إلى إسهامات الهيئة النسائية بكلما تستطيع في تعزيز الجبهات وفي مواجهة العدوان بكل أشكاله من خلال ما قدمته من دعم بالمال وتشجيع الشباب والرجال على الالتحاق بالجبهات والحفاظ علی وحدة وتلاحم المجتمع وثباته وصموده في مواجهة العدوان.
وقالت ” عملت الهيئة النسائية علی وضع إستراتيجية تنفذ علی أرض الواقع وقد بدأت منذ عامين من خلال الأنشطة الثقافية مهمتها الأساسية توعية المجتمع والمرأة اليمنية وتعزيز ارتباطها بقيمها والحفاظ علی تماسك مجتمعها وتعزيز عوامل القوة من خلال الثقافة القرآنية وتبني مشروع إيجاد أسرة متماسكة ومنتجة وواعية قادرة علی تمثيل نفسها والتعبير عن رأيها .
ودعت المحطوري المؤسسات العاملة بإسم المرأة والمواجهة للعدوان إلی تضافر الجهود في كافة الأعمال التي تخدم الوطن ومواجهة الحرب ضد المجتمع من قبل العدوان ومنها الحرب الناعمة التي تهدف إلی خلخلة المجتمع وإفقاده الثقة بنفسه وفصله عن قضاياه وعن أخلاقه وقيمه وهويته وأصالته.
فيما دعت الإعلامية أحلام عبد الكافي حكومة الإنقاذ إلی الخروج إلی الناس للتوضيح لهم وشرح أسباب بعض المشاكل الاقتصادية والسعرية التي تحصل بين فترة وأخرى وتعزيز دور الإعلام وإطلاق منصات إعلامية تهتم بهذا الجانب .