أفق نيوز
الخبر بلا حدود

إيمان الشعب اليمني ببناء الدولة اليمنية .. ثابت كالإيمان بالله فى الوجدان ..

141

عبدالفتاح حيدرة
اليوم هناك من يتحدث ويتفلسف وينظر عن بناء الدوله اليمنية ومؤسساتها، محاولا وبتزلف وتطميع عقيم وساذج مقارنة البناء اليمني اليوم لمؤسسات الدولة اليمنية والجيش اليمني، بضرورة وصولة إلى ما وصلت إليه دول الخليج الكرتونيه الطارئه من بناء ، يا للغباء والتافهه، وفوق هذا كله يحاول إلصاق تهمة التدمير للدولة اليمنية بالإنسان اليمني، وليس بشهوة الحرب التي شنها على اليمن تحالف الدول الخليجية الطارئه والكرتونيه ، لإنه وببساطه شديدة يحاول ان يمحي من وعي وقيم ومشروع اليمنيين تاريخ اليمن وتراكمه في وجدان التاريخ اليمني والعربي والاسلامي و العالمي بل ومن وجدان الإنسان اليمني قبل كل شئ، لإن هذا التراكم التاريخي هو ما يفضح زيف وكرتونية تحالف دول العدوان الخليجية وتحالفها ..

يا أيها الطارئون .. أن كل إنسان يحب الملكية والحرص على ما يملك، لكن الأهم هو أن الإنسان مجبول على الانتماء لوطن، إنتماء يدفعه إلى أن يقدم روحه طائعا من أجل أن يبقى ذلك الوطن التاريخي والجغرافي أثر متراكم في وجدانه ووجدان اسرته وقبيلته وشعبه ، صحيح قد لا يستطيع الإنسان في وطنه أن يلمس منه إلا حفنة من رمال هنا أو حفنة من ماء هناك، وقد يلمس من وطنه فى كل وقت التعنت والإهانة وضيق الأفق والتهميش، ولكن يبقى الوطن وطن، ومن ارتضاه وطنا واستطاع قبل ذلك وبعده أن يبقى بشرا فيه، له تاريخ تراكمي ملتصق بقيم الشرف والكرامة والصمود والتحدي والبناء، ويملك فيه مقدرات التراث والعادات والتقاليد والبطولة والتضحية لوطنه، لا ان يكون دابة من دواب الأرض يمشي عليه وكفى..

يا ايها المزيفون.. بالقطع ان الدول الخليجية الكرتونيه الطارئه التي تحاولون إلصاق طموحكم لبناء الدولة اليمنيه بها، هي دول نكدة في تكوينها التاريخي والجغرافي والسياسي منذ أن تكونت البشريه، وتم تكوين دويلاتها ومشائخها تكوين طارئ على التاريخ والجغرافيا، من قبل أعداء التاريخ والجغرافيا الاستعماري (الصهيوبريطاني)، تكوين له مشروعه التوسعى والمبني على تهويمات ثأرات التاريخ ، التاريخ الذي لا تملكه أصلا هذه الدويلات الكرتونيه، فكان إيجادها وتكوينها هو إيجاد وتكوين إستعماري تحت غطاء عقائدي وسياسي واقتصادي، كرغبة وجود استعمارية فى الهيمنة والتوسع وبناء إمبراطورية المال الغبي على حساب، تاريخ وجغرافيا وكيان وسيادة وحرية وثروة وقوة دول جوارها، هذا كان منطلق المؤسس لهذه الكيانات والدويلات الخليجية الطارئه، وهذا ما لا يمكن إغفاله فى التعامل معها اليوم ..

ايها الطارئون والمزيفون عليكم ان تعيدوا التفكير قليلا في تنظيراتكم كل المساء لإعادة بناء وقولبة التاريخ اليمني والإنسان اليمني والدولة اليمنيه للإلتحاق بنهج وسيرة وشكل بناء دول الكرتون الخليجي وخاصة بعد إن صارت هذه الدول الكرتونيه الآن العدو الأول لليمن كدوله وشعب وتاريخ وجغرافيا، لإن ما تحاولون القيام به ستكون نتيجته الحتميه هي خدمة أول دوله طارئه على التاريخ والجغرافيا في الوطن العربي والعصر الحديث وهي (اسرائيل) التي تعد بالنسبة لليمن ولليمنيين (العدو) الأول والأخير ومن قبل ومن بعد..

يا أيها المزيفون.. إن صراع التاريخ اليمني وحرب الجغرافيا اليمنية اليوم ومنذ ثلاثة اعوام مع الدول الخليجية الطارئة على التاريخ والجغرافيا، كان حتى لا يكون إعادة بناء الدولة اليمنية ووطن اليمنيين وتاريخهم وقيمهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، مماثلا ومتماهيا ومتقاربا مع تاريخ وثقافة وتقاليد دولة إسرائيل، هذه الدوله التي هي مثلكم مزيفه وطارئه مثلكم بلا تاريخ وبلا جغرافيا وبلا قيم وبلا اخلاق، او مثل الدول الخليجية الكرتونيه دول تابعه بلا تاريخ ولا جغرافيا وبلا وعي وبلا قيم وبلا مشروع وبلا دين وبلا شرف وبلا كرامه ، دول تتبع بإذلال مهين الأم(إسرائيل) التي حملت سفاحا بكل مشاريع هذه الدول الخليجية الكرتونيه وربتها وعلمتها وثقفتها وسلحتها ، لتقوم هي ايضا بتلقيح بويضات تفكير وعقليات ووعي وقيم ومشاريع وأجندة كتابات وتنظيرات ومنشورات أطفال الأنابيب المناديين اليوم لبناء دولة يمنية كما بنيت دول الخليج الكرتونيه ..

يا أيها المزيفون والطارئون.. لن ينتهى السرد لكم لمنطق ووعي وقيم ومشروع يمني حاضر – لن يغيب – ما بقي هناك تاريخ يمني وجغرافيا يمنيه ووعي يمني وقيم يمنيه وقاده يمنيين وشعب يمني ودوله يمنية، وان كانت الدولة اليمنية في بداية مشوار بناء مؤسساتها اليوم، فإن مشروع القائد اليمني لبناء الدولة اليمنية ومؤسسات الدولة اليمنية ، يعى معنى الأمن القومى اليمني التاريخي للانسان اليمني والجغرافي لحدود الوطن اليمني، يعي جيدا نهج البناء اليمني على عقيدة ووعي وقيم ومشروع بناء يمني – يمني..

يا أيها الحمقى الطارئون، بعد ثلاثة اعوام من صمود وثبات التاريخ اليمني وتحدي وانتصار الجغرافيا اليمنية لن يستطيع أحد بعد اليوم أن يقحم نفسه او تفكيره او تنظيره الغبي على مشروع بناء الدولة اليمنيه، او حشر تلك البدع الجديدة من العلم الطارئ والتنظير المزيف الذى مارسه البعض في فترة ما، من منطلق تحديث غبي لجيولوجيا الوطنيه اليمنية، وجعلها تابعه لشؤون قبائل منظري ومفكري اطفال الأنابيب السياسيه والفكريه والثقافيه والاعلاميه ، حتى وصل الأمر إلى إن بعض المتنطعين الطارئين و أطفال الأنابيب المزيفين يبتدعوا لنا من علوم التنظير ما يمكن ان نسميه بعلم (الجيو تياسة) وهو علم هجين للجيولوجيا والسياسة المعلبه والمختومه بختم (صنع في إسرائيل)..

يا ايها المزيفون اينما كنتم ومهما فعلتم ونمقتم الكلمات، سوف تبقى قضية بناء الدولة اليمنية القوية والمهابه ومؤسساتها، وبقيادتها وشعبها وجيشها هى المكافئ الموضوعى لشرف وكرامة كل اليمنيين على وجه الخصوص، قضية ثابته كالدين والتوحيد والإيمان با لله فى الوجدان، واي عبث بشرف وكرامة بناء مؤسسات الدولة اليمنيه بعد اليوم، هو جنون، واستدعاؤه على موائد قمار المشاريع الصغيرة والضيقه وإلى حفلات المكائد السياسيه، هو إنتحار غبي وساذج وعقيم ..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com