الصحف العالمية تسخر من زيارة معتقل “جزّار اليمن” إلى واشنطن
يمانيون | متابعات
قامت أعداد كبيرة من وسائل الإعلام الغربية الناطقة باللغة الانكيزية بالسخرية من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أمريكا واعتبرته تاجر حرب يزور أمريكا بغية الحصول على السلاح لاستمرار جرائمه في اليمن سنعرض في التقرير الآتي الذي أعده وترجمه موقع الوقت التحليلي أبرز ما جاء في وسائل الإعلام هذه –العناوين باللون الأزرق تحمل اللينك الخاص بالصحيفة-.
سي ان بي سي
زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هي رحلة تسوّق للحرب
قالت هذه الوكالة إن الرئيس دونالد ترامب يجتمع مع محمد بن سلمان في ظل ظروف حالية غير عادية، فمن غير العقلاني الترحيب بالوريث الشاب المستقبلي لعرش السعودية في واشنطن. وبالمقابل كان الحكام السعوديون يميلون إلى زيارة أمريكا عندما يصلون إلى الثمانينيات، لذلك ينبغي أن يكون منعشاً رؤية وجه أصغر يظهر في واحدة من أغنى دول العالم، والتي تعدّ أيضاً موطناً لأقدس الأماكن الإسلامية.
وتابعت هذه الوكالة: إن ابن سلمان يأتي إلى واشنطن مظهراً نيّته السليمة، لكن تحت ذراعه يمسك قائمة التسوق لرجل حرب تتضمن اقتناء المفاعلات النووية، حيث اشترى كميات هائلة من الأسلحة من بريطانيا، ويأتي الآن لمقابلة الرئيس دونالد ترامب، الذي من المرجّح أن يبيعه مفاعلات نووية ذات قدرة مزدوجة الاستخدام، ومع ذلك، فقد أشرف ابن سلمان شخصياً على تدمير اليمن المجاور الذي خسر عدداً كبيراً من القتلى المدنيين يصل إلى 5000 شخص على الأقل، وليس لديه خطط لاستقرار هذا الجار الفقير الذي قد يهدد عدم استقراره المزمن، أمن بلده إذا تحولت هذه الحرب التقليدية بالوكالة إلى حرب عصابات.
كما أعلن بوقاحة عن طموحه في الحصول على أسلحة نووية إذا حصلت عليها إيران، حرب كارثية في اليمن، ومحاولة عزل قطر، وتكثيف العداء مع إيران هي إخفاقات استراتيجية للسياسة التي مني بها الأمير. واختتمت الوكالة: إن بعض المراقبين الذين يتحدثون بشرط عدم الكشف عن هويتهم يتهمون ابن سلمان بالنرجسية المتطرفة، إلى جانب اقتناعه بأنه المنقذ للعرب والإسلام.
الغارديان
ولي عهد السعودية يبدأ رحلة للولايات المتحدة محفوفة بالمخاطر
أما هذه الصحيفة البريطانية فقد قالت على لسان الكاتب “مارتن شولوف” إن محمد بن سلمان يأمل إبرام صفقات تجارية كبرى خلال جولة ستستغرق ثلاثة أسابيع وسط فشل علاقته مع جاريد كوشنر لإحراز تقدم بشأن السلام في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن ابن سلمان حُذّر من قبل الحلفاء الإقليميين الذين يشعرون بعدم الاستقرار بسبب تقلب دونالد ترامب وعدم إمكانية التنبؤ بتصرفاته، قبل زيارته الأولى لواشنطن كخليفة لعرش السعودية، تم تحذير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لوضع مسافة بينه وبين دونالد ترامب، الذي يعتبره بعض المستشارين الإقليميين متقلباً وغير قابل للتنبؤ.
سوف يستقبل الرئيس الأمريكي الأمير محمد في البيت الأبيض يوم الثلاثاء خلال زيارة متبادلة بعد زيارة ترامب رفيعة المستوى إلى السعودية في مايو الماضي عندما قام بإعادة العلاقات الثنائية التي أصبحت متوترة تحت قيادة باراك أوباما.
ويشير اجتماع البيت الأبيض إلى بداية رحلة مدتها ثلاثة أسابيع إلى امريكا حيث سيسافر الأمير محمد مع حاشية من المسؤولين وقادة الأعمال، سعياً إلى عقد صفقات مع شركات النفط والغاز في ولاية تكساس، وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية إن إدارة ترامب سوف تضغط من أجل صفقات بقيمة 35 مليار دولار لشركات أمريكية، وخلال الأشهر العشرة الماضية، أقام الأمير محمد علاقة حميمة مع كوشنر، الذي كان ضيفاً منتظماً في الرياض، حيث ناقشا موضوعين من أكثر القضايا المستعصية على الحل في المنطقة: السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وكيفية مواجهة إيران، ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة على كلا الجبهتين كانت حتى الآن ذات نتائج عكسية.
كوشنر هو مبعوث ترامب غير الرسمي إلى الشرق الأوسط، ولكن ظهرت مخاوف أخرى في المنطقة الشهر الماضي أثارها إلغاء تصريحه الأمني، وجاء في التقارير الواردة من واشنطن أن هذا يرجع جزئياً إلى اتصالاته الخارجية الواسعة وغير المعلنة في بعض الأحيان، ووفقاً لقادة المنطقة المطلعين على التفاصيل الأساسية لما يجري تجميعه، فإن الأمير محمد سيكون مسؤولاً عن جلب الفلسطينيين إلى الطاولة، في حين أن كوشنر سيقوم بنفس الشيء مع إسرائيل وأنصارها بين الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة.
فورتشن
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يزور أمريكا فما الذي نتوقعه من هذه الزيارة
قال هذا الموقع بطريقة ساخرة إن ولي العهد، الذي تولى السلطة في يونيو من العام الماضي بعد الإطاحة بابن عمه الذي يحمل اللقب، هو مهندس رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع اقتصاد السعودية، وتقليل اعتمادها على النفط، وتطوير قطاعات الخدمات العامة، لكن حتى الآن، لم تسر الأمور كما هو مخطط لها بل على العكس ارتفعت معدلات البطالة.
وفي نوفمبر / تشرين الثاني، اعتقل ابن سلمان المئات من نخبة رجال الأعمال وأعضاء العائلة المالكة ووزراء الحكومة تحت ذريعة تطهير الفساد. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت لاحق أن ما يقرب من 12 من المعتقلين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب الإساءة الجسدية وتوفي أحدهم نتيجة العنف في الحجز.
وسعى ولي العهد إلى بناء صورة إصلاحية من خلال سلسلة من التغييرات الاجتماعية المهمة، بما في ذلك إعطاء المرأة الحق في القيادة وإنشاء دور السينما لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً. وتعتبر زيارته للولايات المتحدة بمثابة مقدمة لإقناع النخبة الأمريكية بقبول ملكية ابن سلمان.
نيويورك تايمز
زيارة الأمير السعودي للبيت الأبيض تنطوي وراءها أهداف مريبة
أما هذه الصحيفة الأمريكية فقد قالت على لسان الكاتب “مارك لاندر مارش” في المرة الأخيرة التي كان ترامب يستضيف فيها الأمير محمد في البيت الأبيض، قبل عام، نافس على منصب والده الملك سلمان. ولكن هذه المرة، بدعم ترامب غير المحدود، حيث إن الأمير محمد عزز مكانته ليكون وريثاً وكذلك سعى لتكوين شخصية مدمرة في المنطقة.
وقال ترامب: “ربما تكون العلاقة أقوى من أي وقت مضى”. “نحن نفهم بعضنا البعض. إن السعودية دولة غنية للغاية، وستمنح الولايات المتحدة بعضاً هذه الثروة على أمل الحصول على وظائف، مقابل شراء أرقى المعدّات العسكرية في أي مكان في العالم.