أفق نيوز
الخبر بلا حدود

صحيفة بريطانية تكشف خفايا جديدة عن “الاحتلال” الإماراتي لجزيرة سقطرى

171

يمانيون – متابعات

قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن التدخل الإماراتي أدخل سقطرى في أتون الحرب الأهلية في اليمن بشكل مزق نسيج المجتمع وطرق الحياة فيها, فبعد أن وصفت في الحلقة الأولى من تقريرها التدخل الإماراتي في الأرخبيل بـ”الاحتلال” فقد عرضت في الحلقة الثانية من تقرير مراسلتي الصحيفة الالكترونية بيثان ماكرنان ولوسي تاورز، الكيفية التي أجبرت فيها الإمارات سكان الجزيرة على تحديد ولاءاتهم.

وتشير الصحيفة الى التظاهرات اليومية في سقطرى التي تشارك فيها النساء اللاتي لا يظهرن في الأماكن العامة علاوة على المشاركة في تظاهرات مناهضة للإماراتيين، ففي يوم السبت خرجت النساء في تظاهرة نادرة في شوارع العاصمة هاديبو يحملن العلم اليمني ويهتفن “بالروح بالدم نفديك يا يمن”.

فمنذ تحول سقطرى إلى ساحة صراع على السلطة بين حكومة الفنادق ودولة الإمارات لم تعد الراية اليمنية بلونها الأحمر والأبيض والأسود الوحيدة التي ترفرف في الجزيرة المعزولة بل العلم الإماراتي وعلم الإنفصاليين في سقطرى الأزرق.

وقالت الصحيفة إن الفجوة توسعت بين حكومة المنفى وحكومة أبو ظبي, ففي زيارة نادرة قام أحمد عبيد بن دغر مع وفد صغير إلى الجزيرة لتأكيد الشرعية اليمنية عليها بعد زيادة الشائعات عن النوايا الإماراتية بضم الجزيرة الإستراتيجية.

وردت الإمارات بعد أيام من الزيارة بطرد كل الموظفين اليمنيين المدنيين من مهبط الطائرات (المطار) والميناء التي تسيطر عليهما، حسب شهود عيان وصور التقطت من الجو.

وفي الوقت نفسه هبطت طائرات نقل إماراتية من نوع سي- 17 لإنزال دبابتي “بي أم بي -3″ وعربات مصفحة و100 جندي إضافي. وهذه أول مرة تقوم بها أبو ظبي بنشر أسلحة ثقيلة منذ إنشاء القاعدة العسكرية في سقطرى قبل عامين. وقالت الحكومة اليمنية إنها لم تتلق معلومات عن عملية الإنتشار.

وفي تغريدة قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش: “لدينا علاقات تاريخية وعائلية مع سكان سقطرى وسندعمهم خلال المعاناة اليمنية التي سببها الحوثيون”. ولا يزال بن دغر عالق في الجزيرة لا يسمح له بالمغادرة حيث يقضي وقته مناسبات افتتاح مشاريع والتقاط صور.

وتقول الصحيفة إن التصادم بين الحلفاء غير ميزان العلاقات بين عدن وأبو ظبي والرياض. كما نقل النزاع الحرب الأهلية التي مضى عليها 3 أعوام إلى شواطئ سقطرى ووجد سكانها البالغ عددهم 60.000 نسمة أنفسهم وسط النزاع، فبعد عزلة دامت قرون يشعر السقطريون أنهم مجبرون على تحديد موقفهم في الحرب التي تخاض على البر اليمني وبعيداً مئات الكيلومترات عنهم.

ومع تزايد المشاعر المؤيدة والمعادية للإمارات تزايدت دعوات لإعادة السلطنة القديمة. وقال أحد مواطني الجزيرة الذي غادرها “كان الإماراتيون هادئين ولطيفين بشأن قوتهم”. وبعد ذلك “أحضروا دباباتهم على شكل استعراض عسكري. وهم يقولون لنا: أنظروا ما يمكننا عمله، نحن في مقعد القيادة ولا تنسوا ما يمكننا عمله”.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com