موقع أمريكي: الولايات المتحدة تبيع السعودية قنبلة ذكية بمليارات الدولارت لقتل اليمنيين
يمانيون – ترجمة – وكالة الصحافة اليمنية
أكد موقع ” ذا انترسبت ” الأمريكي أن الولايات المتحدة تمضي قدما في بيع “قنبلة ذكية” بمليارات الدولارات إلى السعودية والإمارات علي الرغم من وفيات المدنيين في اليمن.
وأشار الموقع إلى مجزرة حفل الزفاف التي ارتكبها التحالف السعودي في الشهر الماضي في منطقة بني قيس في محافظة حجة شمال اليمن والتي راح ضحيتها 88 شخص مدني بين قتيل وجريح .
وتم اكتشاف أن القنابل المستخدمة في قصف حفل الرفاف بقنابل أمريكية الصنع,و نشرت وسائل الإعلام المحلية صوره لشظية من القنبلة مع رقم تسلسلي يربطها إلي شركة أمريكة تدعي رايثيون.
وقال مسئولون في وزارة الخارجية وفي الكونغرس على دراية بالمبيعات أن الوزارة تقوم بخطوات أولية نحو بيع أسلحة مماثلة إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة ثلاثة بلايين دولار .
وذكر الموقع ان وزراه الخارجية لم تعلن بعد عن التفاصيل الدقيقة للصفقة وقيمتها بالدولار ، لكن يقال إنها تضم عشرات الآلاف من الذخائر الموجهة بدقة من شركة رايثيون ، وهي الشركة نفسها التي شاركت في إنتاج الأسلحة المستخدمة في قصف حفل الزفاف.
وذكرت وكاله رويتر في تشرين الثاني/نوفمبر أن المملكة العربية السعودية وافقت علي شراء أسلحة موجهه بدقة تبلغ قيمتها 7 بلايين من شركات رايثيون وبوينغ التي مقرها في الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان رايثيون كانوا “يتوددون الى المشرعين في الكونغرس وفي وزارة الخارجية لكي تسمح لها ببيع الذخائر الموجهة بدقه 60,000 إلى كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة”.
وبحسب المشرعين فقد أطلعت وزارة الخارجية العاملين في لجنتي مجلس النواب والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على عملية البيع ، ولكنها لم تفصح بعد عن تفاصيل الحزمة إلى أعضاء اللجان, وبمجرد أن يقوم الرئيس وأعضاء اللجنة بإعطاء الموافقة ، يمكن لوزارة الخارجية ان تبلغ الكونغرس رسميا بالبيع ، وهو ما يمكن أن يحدث في وقت مبكر من الأسبوع القادم.
وأشار الموقع إلى انه بموجب قانون مراقبه تصدير الأسلحة ، تقوم وزاره الخارجية باستعراض مبيعات الأسلحة المحتملة للتأكد من أنها تتسق مع أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة وتقرر ما إذا كانت ستصدر تراخيص لتصديرها.
وقال الموقع أن البيع عبارة عن صفقة تجارية مباشرة بين رايثيون ودول الخليج ، والتي لا تتطلب من الحكومة أن تعلن عن البيع في وقت إخطار الكونغرس. وهذا يعني أن الأمر يعود إلى أعضاء مجلس الشيوخ لتحديد عدد التفاصيل التي سيتم الإعلان عنها.
وأضاف الموقع إلى انه من المحتمل أن يواجه البيع معارضه شديدة في مجلس الشيوخ حيث تزايد إحباط الأعضاء بسبب دور الولايات المتحدة في الصراع المدمر في اليمن, وفي يونيو الماضي ، رفض مجلس الشيوخ تقريبا بيعا مماثلا للأسلحة الموجهة بدقه ، ولكنه وافق في نهاية المطاف عليها بهامش ضيق.
وأكد الموقع ان جماعات حقوق الإنسان وثقت الانتهاكات في اليمن ،واعتبروا أن الحصار السعودي وهو أكبر قوة دافعة وراء الأزمة الإنسانية.
وتتطرق الموقع ان الحصار تسبب بالمجاعة لأكثر من 18 مليون شخص – أي ما يقرب من ثلثي سكان البلد – في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية, وقد تفاقمت الأزمة بسبب الغارات الجوية للتحالف ، التي استهدفت مصادر الغذاء والبنية التحتية للمياه والأسواق وحتى المدارس والمستشفيات.
وأشار الموقع إلى إن الذخائر المتضمنة في عملية البيع القادمة هي بالضبط نفس النوع الذي وثقته جماعات حقوق الإنسان في قصف حفل الزفاف.
وقال الموقع ان الولايات المتحدة شريكا صامتا للتدخل منذ البداية، وهي تقوم بتزويد الطائرات بالوقود، وتوفر الأسلحة، والمعلومات الاستخبارات.
وقالت كريستين بيكر ، الباحثة الحقوقية في اليمن لـ”هيومن رايتس ووتش”إن منظمتها وثقت عدداً من الضربات التي استخدمت فيها القنابل الموجهة بدقة التي تم بيعها من قبل الولايات المتحدة لضرب أهداف مدنية.
وأضافت “لقد أعطت إدارة ترامب الأولوية في بيع أسلحة للسعودية بدعوتها للتحالف من أجل ارتكاب جرائم حرب ، على الرغم من استخدام أسلحة الولايات المتحدة مراراً وتكراراً في هجمات غير قانونية – بما في ذلك نوع السلاح المعني في هذا البيع”.
وقالت ” أنة يجب على الكونغرس أن ينظر إلى ذلك على أنه فرصة لتوضيح أن بعض أعضاء الحكومة الأمريكية لم يعودوا مستعدين لمكافأة التجاوزات السعودية بمزيد من الأسلحة، ولا يخاطرون بالتواطؤ الأمريكي، حيث يواصل التحالف قصف حفلات الزفاف والمنازل لقتل وتشويه اليمنيين المدنيين “.