أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الرسالة الاعلامية .. ومشروع الشهيد الصماد

223

يمانيون ../

  • في مرحلة حرجة من تاريخ الأمة الإسلامية والعربية والوطن الحبيب لم يتبقى للأعداء فيه سوى بضعةً خطوات لإخضاع الأمم والشعوب والتحكم بها وسلب خيراتها وجلعها شعوب مستهلكة لا أثر ولا تأثير لها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً، شعوب مسحوقة ومقهورة بقوة السلاح والتسلط والحقد لإتحاد قوى الطاغوت بزعامة أمريكا واليهود، وضمن هذه المرحلة الأصعب نعاصر اليوم حملة قوى الإستكبار على بلدنا وشعبنا اليمني العظيم لإخضاعه من بين عدد أو نفر قليل من أحرار العالم، هذا الظلم والقهر كان دافع كل حر ليدلي بدلوه في مصب الكرامة والحرية والشرف، البعض بذل الدم والآخر الروح، ومنهم المال وبكافة أشكال الدعم تشكلت جبهة داخلية منيعة قوامها وأساسها هذا الشعب العظيم.

في الحقيقة نخجل من الله العلي القدير الذي شرفنا بإختيار الصدق في زمن الرياء، أن نسهم مع هذا الشعب الذي قدّم أطفاله ونساءه ورجاله بل خيرة رجاله في مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح الصماد والكثير من العظماء، نخجل مما نقدمه هنا ملتقى الكتاب اليمنيين برفقه شرفاء وأحرار من كل المكونات والمحافظات من قليل القليل في معركة المظلومية والإنتصار للشعب والأجيال والدين والوطن، راجين من الله أن يتقبله في سبيله، وأن يرضى به عنا يوم نلقاه.

إن حجم المظلومية الكبرى وحجم التواطئ العالمي الأكبر لطالما كان حملاً وعبئاً على الجبهة المواجهة للعدوان كلها العسكرية والإقتصادية والإعلامية والإجتماعية والثقافية، لكن ثقتنا بعدالة القضية ثقتنا بالله كانت أكبر وتزداد كل يوم.

ملتقى الكتاب اليمنيين وُجدَ في أصعب مرحلة، لأهداف إنسانية وأخلاقية ووطنية بحته، ولم ولن يكون يوماً دون ذلك، ونعتبر ذلك أهم ما يميزه ويجعله دافعاً لكل حر شريف من أبناء البلد وحتى من المتعاطفين والأحرار في الخارج.

ونحن نعايش هذه المرحلة المصيرية والتاريخية ومع دخولنا العام الرابع للعدوان السعودي الأمريكي على البلاد وما عاث فيه فساداً وقتلاً وتدميراً ومع تقديم رئيسنا الشهيد روحه في هذه المعركة يجبرنا أكثر أن نكون أوفياء وأن نستمر في رسالتنا الإعلامية المتواضعة بإيصال مظلومية الشعب اليمني الذي جسَّدها الطفل اليمني “سُميح” وكشف التضليل والتزييف الإعلامي، وفضح مخططات الأعداء، وإنصاف هذا الشعب اليمني العظيم، عظيم بأطفاله، عظيم بنساءه، عظيم برجاله، عظيم بقياداته، عظيم بتضحياته وعنفوانه، في مرحلة هي الأصعب على الإطلاق داخلياً وإقليمياً وعالمياً، هو شرف لنا وهي رسالتنا، رسالة “يدٌ تحمي ويٌد تبني” مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد، التي لن نتخلى عنها، ولن نرتضي بسواها.

ربما يكون ذلك مجهداً وطويلاً، لكن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله قالها “نفسنا طويل”، نعم وصبرنا طويل وثقتنا بالله أكبر من كل التحديات.. وسيأتي اليوم الذي نرى فيه النصر المُعمَّد بالدم والشهادة والأشلاء والجراح، موثقاً في ذاكرتنا، محفوراً في قلوبنا كالنقش على الصخر، وسيأتي اليوم الذي نتصفَّح فيه صفحات مشروع نعكف عليه لجمع كل المقالات والكتابات والتقارير التي عاصرت وواهجت كل هذه التحديات والمراحل والمنعطفات والإنجازات في مجلد وأرشيف ضخم، حينها ستدمع أعيننا ليست حزناً إنما فرحاً بوعد الله لعباده المؤمنيين، وبشر الصابرين.

نوال مجيب الرحمن النونو – رئيسة ملتقى الكُتاب اليمنيين

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com