الخوف يدفعهم للفرار.. “فايننشال تايمز”: سعوديون أعدوا حقائبهم لترك المملكة في أي لحظة
يمانيون – متابعات
في السعودية يتم تخفيف القيود الاجتماعية في وقت يتم فيه التشديد على أي هامش تبقّى للمعارضة السياسية؛ الأمر الذي أدى إلى تفاقم مناخ من الخوف وسط المدونين والصحفيين والنشطاء، رغم إشادتهم بولي العهد محمد بن سلمان وإصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية.
ورد ذلك في تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إذ نقلت عن أحد النشطاء قوله إن الوضع سيئ للغاية، وإن الخوف يتملك الجميع، إلى الحد الذي امتنعوا فيه عن التواصل مع بعضهم البعض، مضيفا أنهم يقولون لمن لديه صلة بهم إنهم أعدوا حقائب سفرهم استعدادا لمغادرة المملكة في أي وقت.
وسبّب اعتقال أكثر من عشر ناشطات من أجل السماح للنساء بقيادة السيارة الأسبوع الماضي صدمة وارتباكا لدى كثيرين، قبل بضعة أسابيع فقط من رفع الحظر رسميا في 24 يونيو/حزيران المقبل.
وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل هذا الأسبوع إن اعتقال النساء والرجال المشاركين في الحملات من أجل هذه التطورات الإيجابية مربك ويتناقض مع التخفيف الكبير لبعض القيود على الأنشطة النسائية في السعودية خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك الرفع القادم لحظر قيادة السيارات.
وفسّر بعض النشطاء اعتقال النساء بأن الحكومة لا ترغب في تشجيع فكرة أن قرارها برفع الحظر عن قيادة السيارات للنساء نتج عن حملات النساء للمطالبة برفع الحظر.
لكن بعض المحللين المرتبطين بالحكومة السعودية قالوا إن اعتقال النساء جاء لاسترضاء القوى المحافظة التي ضعف نفوذها بعد تعزيز الأمير محمد بن سلمان سلطته، وتعهده بالعمل من أجل مجتمع أكثر تسامحا دينيا، ونفت الحكومة تفسير هؤلاء المحللين.