فشل كبير لدول العدوان في معركة الساحل الغربي
عبد الوهاب الوشلي
صوناً لأرواح المدنيين، وتفادياً لتدمير البنية التحتية، وتحاشياً لمفاقمة المعاناة الانسانية، وتجنباً لتعكير صفو أجواء الحل السياسي، وافساحاً لمساعي المبعوث الأممي وتوجهات المجتمع الدولي نحو ايجاد حل سياسي كضرورة لابد منها لتخفيف وقع الكارثة الانسانية، وحتى يتحقق الأمن ويستتب السلام من خلال إتاحة الفرصة للجهود الدولية والوساطة الأممية؛
تتوالى تصريحات دول العدوان الإقليمية والدولية حول معركة الحديدة وتتراجع حدة المعارك ويتوقف تقدم قوى الغزو وجحافل المرتزقة واليات وطائرات وبوارج العدوان الحربية في جبهة الساحل الغربي.
تلك هي خلاصة التبريرات والمقولات الزائفة التى تسوقها الآن وسائل اعلام المرتزقة وقنوات العملاء و صفحات نزلاء الفنادق وفضائيات دول العدوان امام الفشل الذريع لأدوات تحالفها من المرتزقة والعملاء، في سياق انتصارات ساحقة للجيش اليمني ولجانه الشعبية وابطال تهامة وبواسل القبائل في جميع جبهات الوطن عموماً، وجبهة الساحل الغربي خصوصاً حيث تتكبد قوى الغزو ومرتزقته الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح ويتجرعون كأس الهزيمة النكراء، هناك حيث تتلاشى أوهام المعتدي وتتبدد أحلام العملاء وتنهار معنويات المرتزقة وتتساقط عنتريات ما روجته وسائل إعلام العدوان الكاذبة وتتجلى حقيقتها أمام الإنتصارات المتتالية لأبطال الجيش واللجان الشعبية.
لم يدخر تحالف العدوان جهداً في حشد كل قواه المحلية والإقليمية والدولية ولم يتوانى في تسخير جميع امكانياته المادية والعسكرية والإستخباراتية والإعلامية في إطار جهود كبيرة بذلتها دول العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي السعودي الإماراتي في سبيل حسم معركة الحديدة، لكن آمالها جميعاً قد خابت ومساعيها قد فشلت أمام ارادة الله القوى القاهر، ثم بفضل صمود و وعي الشعب اليمني وشجاعة وإيمان جيشه ولجانه الشعبية وتضافر الجهود الوطنية وحنكة وبسالة القيادة الحكيمة.
ومهما حشد العدوان وكرر المحاولة، فلن يجني بعون الله سوى الهزيمة ولن يحقق بفضل الله سوى الإنكسار والإندحار والفشل أمام شعب صامد وجيش مغوار وقيادة شجاعة و أرض لا تقبل الغزاة، فهم جميعاً لا يخضعون الا لله ولا ينصاعون سوى للحق ولا يهابون أراجيف المرتزقة وأكاذيب العملاء وتهويلات وسائل إعلام العدوان المتساقطة.
لقد هُزمتُم أيها الغزاة بفضل الله وعونه شر هزيمة، و قُتلتُم شر قتلة، واندحرت وتساقطت جحافلكم وكتائب عملائكم، ودُمرت فخر مجنزرات عدوانكم وطائرات وبوارج تحالفكم وتَكشفت حقائق زيفكم وتضليل إعلامكم وتدليس تصريحاتكم ودجلكم وتبريراتكم الساذجة … وما النصر إلا من عند الله.