سر زيارة السفير الأميركي الى “مأرب” وزيارة وزير الخارجية الإمارتي”مكةّ “!
يمانيون – تقارير
تزامنًا مع ما يحدث من تصعيد في الساحل الغربي بـ محافظة الحديدة، السفير الأميركي اليوم الثلاثاء، يزور محافظة مأرب المعروفة بخضوع مُعظمها لحزب الإصلاح، وذلك للبحث في سلسلةٍ من التوجيهات الأميركية مع محافظها التابع لحكومة هادي “سلطان العرادة”
على نفس المسار وبنفس اليوم يستقبل الرئيس الفار “عبدربه منصور هادي” الشيخ “عبد الله بن زايد ” وزير الخارجية الإمارتية وذلك لبحث أخر المستجدات حول التصعيد العسكري في الساحل الغربي والهزائم المتلاحقة في الجوف ومارب لقوات التحالف ومعرفة خطورة هذه الانتكاسات، كما يسعى لـ دراسة التناقضات بين الإصلاحيين و”طارق عفاش”.
في الوقت الذي تسطر قوات الجيش واللجان الشعبية، بشهر رمضان، أروع البطولات في الساحل الغربي، والانتصارات الساحقة التي قلبت الموازين العسكرية رئسًا على عقب في محافظة الجوف “المتون “، وجبهة “نهم “هي الأخرى كان لقوى الجيش اليمني الفضل في دحر المرتزقة وإذلال رقاب العملاء، وجعل القوات الإمارتية تستغيث بالأمريكان. .
حزب الإصلاح (اليد العليا في مأرب) فُرضت عليه الذلة والمسكنة خوفًا من قوات “طارق” التي يُخايل لهم بانهُ قد يحسم معركة الساحل الغربي ، ما يتحتم عليها المواجهة له من جهة، والانكسارات المتتالية أمام قوات الجيش اليمني من جهة أخرى، ناهيك عن الخذلان من القوات الإماراتية وسحب كافة الدعم للقيادة هُناك.
الإمارات تسعى لتقويض قيادة الألوية الوهمية التي تحت قيادة (كُلاً من علي محسن الأحمر، وسلطان العرادة، وهاشم الأحمر، والمقدشي والمدعو العقيلي) وهذا ما كانت تنتظُره من قبل حتى أتت زيارة اليوم لهادي في مكة مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد لإيجاد حل بفعلهِ قد تتقارب وجهات النظر .
فحسب مصادر خاصة “لوكالة الصحافة اليمنية “أن قوات التحالف فقدت الثقة في أبرز القيادات الموالية لها في مأرب – السالفة الذكر -بعد اتهامها لهم بالخيانة العظمى في نهب الأموال وتجنيد أكثر من خمسة آلاف بأسماء وهمية لأساس لها من الصحة وتجنيد معظم أبناء المنطقة بمختلف فئاتهم العمرية، ونوعيتهم، بلا وصارت تتهمهم بمولاتهم للحوثيين وبيعهم السلاح لهم ، ناهيك عن اتهاماتها بصرف مرتبات لأشخاص يقطنون في المناطق المسيطرة من قبل قوات الحوثيين”.
الجدير بالذكر ،أن مأرب التي شهدت في الأونة الأخيرة شبه استقرارٍ اقتصادي بغزارة تلك الأموال التي تُدفعها دول التحالف للقيادات هُناك، صارت اليوم محل الخلاف بين الإمارات وحلفائها في الساحل الغربي من جانب، والسعودية وحلفائها في مأرب وبعض مناطق الجوف من جانب أخر ، فهل يا تراء زيارة الأمارات لهادي اليوم قد تجد أي حلول لتقًريب بين قوات الإصلاح وقوات “طارق “، كما استطاعت إقناع الجنوبيين بالالتحاق “بطارق عفاش” ، وهل زيارة السفير الأمريكي ستقنع “سلطان العرادة” وحزب الإصلاح بالرَكَب مع القوات المستورة في الساحل الغربي ، تبقى الإجابة في فارق الأموال ومصداقية العقيدة لكليهما.