أفق نيوز
الخبر بلا حدود

(تفاصيل) تآمر دول الحصار لإسقاط الريال القطري

202

يمانيون | متابعات

كشف الخبير المالي القطري، «خالد بن راشد الخاطر»، تفاصيل بشأن مخطط دول الحصار، وخاصة الإمارات، لإسقاط الريال القطري، وكيف تمكنت قطر من إفشال هذا المخطط.

وفي حوار مع صحيفة «العربي الجديد»، قال «الخاطر» إن الإمارات استغلت تأثير الصدمة وعامل التوتر السياسي الذي صاحب أزمة الحصار، واختارت توقيت بداية إجازة نهاية العام الدراسي وفترة الأعياد لقطع إمداد شركات الصرافة القطرية بالدولار لإحداث أكبر أثر سلبي ممكن.

ولفت «الخاطر» إلى إن عملية استهداف الريال القطري بدأت مبكراً مع بداية الأزمة، واشتدت خلال أسبوعيها الأول والثاني في سوق الصرف الآنية المحلية، قبل أن تتحول إلى الأسواق الخارجية أواخر يونيو/حزيران 2017

وأشار الخبير القطري إلى أن عملية استهداف الريال صحبها حملة إعلامية مسعورة من دول الحصار لإثارة القلق والتشكيك حول العملية المحلية.

ولفت إلى أن هذه الحملة قد باءت بالفشل نظراً لانعدام المصداقية في إعلام دول الحصار؛ بسبب أسلوبه الفج والاستخفاف بالعقول منذ اندلاع الأزمة.

وعن الدول والشركات التي عملت على استهداف الريال القطري، قال «الخاطر»: «كانت هناك محاولات في أواخر يونيو/حزيران 2017 لمنع تداول الريال القطري في بعض الأسواق الخارجية، وبريطانيا على وجه الخصوص، يقودها الملياردير الهندي شتي (Bavaguthu Shetty)».

وأوضح أن «شتي» مرتبط بـ«علاقات وثيقة بحكومة أبوظبي، ويمتلك جزئيا شركة صرافة الإمارات، إضافة إلى شركة صرافة ترافل إكس (Travelex) المعروفة التي تقدم خدمات صيرفة (بيع وشراء للعملات الأجنبية) في بريطانيا وغيرها من الدول».

وتابع أن هذه الحملة، أيضا، باءت بالفشل نظراً لمحدودية عرض الريال القطري في الأسواق الخارجية.

وأضاف «الخاطر» أن «الريال تعرض بعد ذلك لحملات للتلاعب به في أسواق بعض دول الحصار، والإمارات على وجه الخصوص، إضافة إلى محاولات للتلاعب بالسندات السيادية لدولة قطر لإظهار أنه يتم تداولهما بأسعار منخفضة بشكل مصطنع للإيحاء بأن الاقتصاد في أزمة، أو أن قطر تتعرض لأزمة سياسية حادة».

وأشار الخبير القطري إلى أن «التآمر للتلاعب بالسندات السيادية القطرية مخطط قاده الملياردير البريطاني ديفيد رولاند (David Rowland) مالك بنك هافي لاند (Havilland) في لكسمبورغ لصالح حكومة أبوظبي».

 

أثار الحصار الاقتصادية

وعن أثار الحصار الاقتصادية السلبية على قطر، قال «الخاطر» إنه يمكن حصرها في محورين؛ «الأول التأثيرات المباشرة، والاحتمال الآخر والأكبر هو استنزاف الاحتياطات السيادية لقطر في الدفاع عن العملة وتعزيز استقرار نظام سعر الصرف والنظام المالي، وإنهاك القدرة المالية للدولة مع مرور الوقت».

ولفت «الخاطر» إلى أن قطر واجهت هذه المؤامرات التي اشتركت فيها العديد من الدول باتخاذها إجراءات احترازية لحماية العملة، إضافة إلى استخدام الاحتياطيات.

وأشار في هذا الصدد إلى أن الحكومة القطرية ضخت سيولة وودائع في الجهاز المصرفي تقدر بـ23 مليار دولار في أول شهرين من الأزمة للتعويض عن خروج رؤوس أموال معظمها ودائع لدول الحصار، ولتعزيز استقرار العملة والاستقرار المصرفي والمالي، وضخت 38.5 مليار دولار في الاقتصاد ككل لتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

وتحدث أيضا عن عاملين أساسيين كان لهما أكبر الأثر في فشل الحرب الاقتصادية على قطر وعملتها، والحملات الإعلامية المصاحبة لها؛ الأول «أنه تصعب المضاربة على الريال القطري لأنه غير متداول خارجياً، فهو عملة غير عالمية وعرضه محدود في الأسواق الخارجية، والعامل الآخر هو فشل الحملات الإعلامية لدول الحصار كذراع للحرب الاقتصادية على قطر».

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com