أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أم المعارك

202

حميد دلهام

معركة الساحل الغربي هي أم المعارك بلا منازع..وأكبر معركة خاضها ويخوضها الوطن والشعب ضد اعدائه والمتربصين به وبأمنه وبهويته وبثوابته الدوائر ,إنها المعركة الفاصلة, و النزال الذي طال انتظاره وترقبه من قبل الشعب اليمني مع كل قوى الشر والعدوان , والتي هي بالمقابل قد أعدت له عدته , وسخرت له إمكانيات ضخمة, و آلة حربية هائلة , وجمعت وحشدت كل المرتزقه والحاقدين , واصحاب الضغائن الدفينة على الشعب والوطن , ناهيك عن الغزاة ومن لف لفهم وتجند في صفوفهم , من مختلف الألوان والاجناس ومن كل شذاذ الآفاق…

اذاً كل طرف كان يدرك حجم وأهمية هذه المعركة , لذلك فقد أعد عدته , وسخر كل مالديه من إمكانيات وماديات ومعنويات..حتى أن المعتدون على إدعائهم العروبة والاسلام وانتماء المرتزقة منهم إلى تراب وهوية هذا الوطن , إلا أنهم لم يتورعوا أو يتحرجوا من العمل وبذل الغالي والرخيص وبذل الانفس والمهج , تحت إدارة وإشراف غرفة عمليات يجلس على مقاعدها ضباط وخبراء امريكيون واسرائيلون , ولعل المتابع الحصيف لن يجد فرقا بين خطة هجوم العدوان في الساحل الغربي , وبين خطة إحتلال بغداد في تسعينيات القرن الماضي من قبل القوات الأمريكية والبريطانية…

وأمام كل ذلك يكون من الاهمية بمكان النظر والتركيز على نتائج المعركة , والتي تظهر الى حد كبير مدى غباء العدوان ومرتزقته, فهم الى الآن لم يستعبوا الدرس , ولم يتعلموا من التجربة حتى وإن دخلت عامها الرابع..ويحظرني في هذه العجالة وعد وقسم أحد قيادات العدوان , من فصيلة مرتزقة الرياض, لكل متابعيه على الفيسبوك بأنه لن (يعيد) عيد الفطر المبارك الا في مدينة الحديده..فأين هو وأين المحروسة الحديده , أعزها الله وشرف قدرها من تطئ قدمه الخائنة أي ذره من ترابها الغالي..

انه نفس الغباء ونفس التقدير السقيم الذي اطل به العدوان وافتتح به ايامه الاولى , فما كان يدور في حساباته هو اسابيع قليلة وينتهي الامر, ولكنه يدخل عامه الرابع…

من النتائج أيضا تقطيع أوصال الأفعى , ووقعها في مستنقع خطير لن تنجومنه بإذن الله..ومن ينظر الي حجم خسارتها سيصاب بالذهول , فنحن أمام تدمير أكثر من ثلاث مائة آلية في غضون أسابيع فقط , ولا يزال القادم اعظم…

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com