أفق نيوز
الخبر بلا حدود

“ناشونال إنترست” تُعري “المحمدين” وتكشف السر الخفي وراء معركة “الحديدة” وإصرارهما على السيطرة

216

يمانيون – متابعات

سلطت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية في تقرير لها الضوء على معركة “الحديدة” ، مؤكدة أن إصرار قادة التحالف على السيطرة على المدينة لا يرتبط بمصلحة اليمن كما زعم التحالف في عدة بيانات له.

وأشارت المجلة في تقريرها الموسع، إلى أن معركة “الحديدة” لم تعد قضية يمنية، بل هي مجرد محاولة من التحالف “السعودي ـ الإماراتي” لتحسين وضعهم الميداني والتفاوضي بعد ثلاث سنوات من التقديم البطيء لاستعادة الأجزاء الواسعة التي سيطر عليها الحوثيون.

وأضافت أن القوات الإماراتية والسعودية بدأت معركة للسيطرة على المدينة البحرية، التي تمتلك أكبر ميناء بحري يغذي غالبية اليمن بالمواد الغذائية والإغاثية، إذ تسيطر جماعة انصار الله على الميناء والمدينة منذ العام 2014.

وحذرت المجلة في تقريرها الذي ترجمه “الخليج أون لاين” منظمات إغاثية محلية ودولية من أن المعركة قد تؤدي إلى تعقيد الأوضاع الرهيبة والمأساوية في أفقر بلد في المنطقة، وأشارت المجلة إلى أن تلك المعركة هي جزء من أهداف أخرى لدى التحالف السعودي الإماراتي.

وتقول “ناشونال إنترست”: “المعركة هي محاولة لتحسين المواقف الميدانية السعودية والإماراتية قبل المفاوضات المستقبلية، خاصة وأن مبعوث الأمم المتحدة الجديد مارتن غريفيث، يقوم حالياً بتسويق خطة سلام لإنهاء أزمة الحرب في اليمن، حيث تقترح الخطة وقف إطلاق النار وتسليم جماعة انصار الله أسلحتها من الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى، وأيضاً تشكيل حكومة إنتقالية برئاسة رئيس وزراء متفق عليه بصورة متبادلة وإشراك جميع الفصائل السياسية، ومع ذلك يبدو أن الخطة تؤجل بسبب قضايا مثل التغييرات الدستورية والترتيبات الانتخابية والمصالحة”.

وبحسب المجلة، لقد برزت الحديدة كنقطة محورية في مناورة التحالف بقيادة السعودية لتقوية يدها في مواجهة جماعة أنصار الله، وبالتالي تمهيد الطريق لتحقيق نصراً في اليمن، حيث تعتبر الحديدة مركزاً مهماً وتقع على بعد مائتين وثلاثين كيلو متراً غرب العاصمة صنعاء.

المبعوث الأممي، قال إن معركة الحديدة ستعرقل المفاوضات حتى قبل أن تبدأ، مقترحاً على انصار الله ترك الميناء لإدارة أممية، وهي فكرة ترى فيها جماعة أنصار الله إنه تستحق النقاش، ولكن إندلاع المعركة في الحديدة دفعت بهم إلى تجاهل مثل هذا المقترح.

وتشير المجلة الامريكية، بالقول: “لقد وسَّعت الإمارات من علاقاتها التجارية والعسكرية إلى مناطق جديدة وهي أرض الصومال وجيبوتي وإرتيريا، وهو جزء من خطة إماراتية للسيطرة على ممر قناة السويس والمحيط الهندي الحيوي المتمركز حول باب المندب المائي في اليمن، غير أن هذه الخطة فشلت في الصومال وجيبوتي أيضاً”.

مقابل ذلك زادت الإمارات من زخمها الهجومي في اليمن، لتعويض خسائرها في الصومال وجيبوتي، وهو ما يمكن أن يعقد من مهمة المبعوث الأممي، خاصة إذا تمكنت تلك القوات فعلا من السيطرة على الحديدة والميناء، بحسب المجلة الأمريكية.

لقد أثارت معركة الحديدة مخاوف واشنطن في البداية، رغم أن إدارة ترامب كانت حريصة على عدم إغضاب السعوديين وإلامارتيين، غير أنها بعد ذلك غضت الطرف وتعاملت مع المعركة بفتور، مما مثل ضوء أخضر للإمارات والسعودية لبدء الهجوم، وفق لتقرير المجلة الأمريكية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com