تفاصيل لقاء الرئيس المشاط مع مبعوث وزارة الخارجية السويدية إلى اليمن
يمانيون../
استقبل الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم المبعوث الخاص لوزارة خارجية مملكة السويد إلى اليمن وليبيا السفير بيتر سيمنبي.
وفي بداية اللقاء رحب الرئيس المشاط بالمبعوث السويدي .. وقال” نقدر لكم ولدولتكم الدور الإيجابي والمتميز بالنسبة لقضية اليمن والعدوان عليه سواء في الجانب الإنساني أو السياسي ونقدر لكم هذا الموقف وسيكون لهذا أثره في علاقات بلدينا مستقبلا”.
وأضاف” نتطلع في المرحلة القادمة خصوصا وأن بلدكم سترأس مجلس الأمن خلال شهر يوليو القادم أن يكون للسويد دورا مهما وأساسيا ونتمنى لكم النجاح في العمل لكسر حالة الجمود وتحريك العملية السياسية إلى الأمام وأن يكون حل المشكلة وإيقاف العدوان على اليمن على أيديكم”.
وأشار الرئيس المشاط إلى أن هناك طرفين متضررين من إيقاف العدوان طرف داخلي يستمد شرعيته من استمرار العدوان ومعاناة الشعب اليمني ويرى أن أي حل ليس في صالحه ويجب إفشال أي محاولة في هذا الجانب لأنه بذلك سيخسر شرعيته القائمة على استمرار تدمير اليمن والعدوان عليه.. لافتا إلى أن هناك طرف خارجي وهو أمريكا والدول المساندة للعدوان والتي لا تريد أن تتوقف صادراتها من الأسلحة وتوقف مصانعها وبالتالي توقف تدفق الأموال الهائلة القادمة من الخليج.
وقال” قدمنا الكثير من المبادرات لقطع الطريق أمام الدعايات والأكاذيب المضللة التي تطلقها دول تحالف العدوان والاحتلال لنثبت للعالم أنه لا هدف لهم إلا احتلال وتدمير اليمن وما قدمناه في موضوع ميناء الحديدة خير دليل على ذلك وقد تناقشنا كثيرا مع المبعوث الأممي مارت غريفيث ونتمنى أن تثمر جهوده في هذا المجال”.
وأضاف” اقترحنا على المبعوث الأممي خطوات عديدة لإعادة بناء الثقة ومنها فتح مطار صنعاء ورفع القيود على ميناء الحديدة وتبادل الأسرى من الطرفين ووقف اطلاق النار من الجانبين وإيقاف قصف الطيران مقابل وقف إطلاق الصواريخ”.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى على أنه إذا كان هناك جدية لدى الأطراف الدولية في الحل فهي قادرة على الضغط على الدول المعتدية .. وقال” أما من جانبنا فقد لاقت جهود المبعوث الأممي وغيره مرونة لا نظير لها والكرة اليوم في ملعب الطرف الآخر”.
وعبر الرئيس المشاط عن استغرابه من تجاهل المنظمات الإنسانية لمعاناة المرضى ذوي الحالات الحرجة والمستعصية على العلاج في اليمن بسبب عدم وجود الإمكانات اللازمة لعلاجهم وهذا يعرض الآلاف للموت.
وأضاف” نتساءل إن لم تكن هذه حالات إنسانية فماذا تعني الإنسانية خصوصا وأن المرضى لا يستطيعون السفر عبر عدن أو غيرها بسبب نقاط التقطع التي تتبع عدد من الأطراف التي تخطتف وتخفي المعتقلين على الهوية والانتماء كداعش والقاعدة والحزام الأمني والإمارات والسعودية وغيرهم ونحن ندعو الأمم المتحدة إلى الأخذ بعين الاعتبار معاناة هؤلاء المرضى بشكل مستعجل فلا يليق بالأمم المتحدة أن تأتي لنا قوالب الصابون وتنسى حالات حرجة كهذه”.
من جانبه عبر المبعوث السويدي، عن الشكر للرئيس المشاط على إتاحة هذه الفرصة للقاء.. وقدم التعازي في الرئيس الشهيد الصماد الذي التقى خلال المرحلة الماضية.
وأشار إلى أن السويد بعيدة عن اليمن لكنها مهتمة جدا بالجانب الإنساني في اليمن وإيجاد حل للحرب على اليمن.
وقال” عملنا في أكثر من اتجاه في هذا الخصوص وآخرها مشاركتنا في صياغة البيان الرئاسي الأخير الذي صدر عن مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في اليمن وتنظيم مؤتمر المانحين مع سويسرا حول اليمن ومشاركتنا في المؤتمر الإنساني الأخير الذي عقد في فرنسا وكذا موقفنا بوزارة الخارجية السويدية المعارض للهجوم على الحديدة لما لذلك من آثار كارثية وإنسانية على الشعب اليمني”.
ولفت إلى أن السويد من أكبر الدول المانحة لمنظمات الأمم المتحدة وغيرها العاملة في اليمن.
وأكد السفير بيتر سيمنبي، أن السويد تولي العملية السياسية والدفع بها إلى الأمام إهتماما بالغا وتعمل على الاضطلاع بدور كبير في الأيام القادمة .. وقال” لنا تواصل مستمر مع مارتن غريفيث خصوصا ونحن نرتب لمرحلة رئاسة بلدنا لمجلس الأمن لشهر يوليو 2018م ونحن على استعداد كامل لدعم الجهود الأممية بهذا المجال ولو تطلب الأمر استضافتنا لجولة المفاوضات القادمة إذا وافقت الأطراف على ذلك فهذا شرف لنا”.
ولفت المبعوث السويدي إلى أن ملف اليمن هو اليوم الملف الأبرز في الملفات التي تحظى بإهتمام مجلس الأمن وهذه مرحلة مهمة بالنسبة للحرب في اليمن.
وعبر عن أمله في أن يتم احتواء التطورات الأخيرة ووقف التصعيد في الساحل وإيقاف الهجوم على ميناء الحديدة .. وأضاف” نتطلع إلى لعب دور في هذا الجانب ووقف التصعيد هناك ونأمل أن يشهد شهر يوليو انتهاء مشكلة اليمن وحلها”.
كما أكد المبعوث السويدي أن الهدف هو منع تدهور الوضع الإنساني ووقف التصعيد في الجانب العسكري .. وقال” سنقوم بما يلزم في هذا المجال ومعظم الإجراءات التي ذكرتموها لإعادة بناء الثقة جيدة وفاعلة ومنصفة ويمكن الاعتماد عليها والأخذ بها”.