بالارقام .. تقرير عن جرائم الحرب وتهجير السكان قسريا وسط تدهور للحالة الانسانية لأبناء تهامة
يمانيون – تقارير
نظم الإئتلاف المدني لرصد جرائم العدوان اليوم بالحديدة المؤتمر الصحفي الدوري حول الحالة الإنسانية لجرائم العدوان وانتهاكات حقوق الإنسان في محافظة الحديدة في الساحل الغربي.
وااستعرض المؤتمر الصحفي الدوري للإئتلاف المدني تقرير لرصد جرائم العدوان بالحديدة حول الحالة الإنسانية لجرائم العدوان وانتهاكات حقوق الإنسان في محافظة الحديدة في الساحل الغربي.
وللأهمية يتم نشر التقرير ..
تقرير عن جرائم الحرب وتهجير السكان قسريا وسط تدهور للحالة الانسانية لأبناء تهامة
مقدمة :
محافظة الحديدة يسكنها 2.5 مواطن يعتمدون في كسب الرزق على صيد الاسماك والزراعة والرعي والاعمال المساعدة في الموانئ ( ميناء الحديدة – الصليف – ميدي – المخاء ) حيث تعد الحديدة مدينة تجارية يعتمد علي نشاطها التجاري أكثر من 15 مليون نسمة من اليمنيين في استيراد الاغذية ومتطلبات الحياة المعيشية ورغم ذلك فان قطاع واسع من ابناء الحديدة وسكان الارياف في تهامة يعانون من الفقر المدقع والتهميش منذ عقود .
ومنذ 26 مارس 2015م وإشتعال الحرب ووصول طائرات التحالف الدولي بقيادة السعودية والامارات وبمشاركة أمريكية بريطانية إسرائيلية وارتكاب جرائم حرب ضد الابرياء والسكان في الحديدة وسواحلها ويسقط مئات الضحايا من المدنيين بما فيهم النساء والاطفال ليقع ابناء تهامة بين نارين (نار صواريخ طائرات الموت وقذائف البوارج البحرية ونار الحر وقيظ الطقس الملتهب في فضاءات تهامة ) وهنا وفي هذا الملخص كتقرير دوري خاص عن الوضع الانساني والحالة الانسانية في محافظة الحديدة ووسط معاناة قاسية ولاإنسانية للألاف من أبناء تهامة وسواحلها نتيجة الحصار وتوقف الصادرات للفاكهة ومنتجات الاسماك وتعطل وتدهور النظام الصحي وانقطاع الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية وانقطاع الرواتب بفعل سياسيات مارستها حكومة الفنادق برئاسة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي وبفعل الغارات الجوية والبحرية وسقوط مئات الضحايا قتلى وجرحي والتي اتخذت طابعا مستمرا وممنهجا منذ 3 سنوات ورغم هذه الحالة الانسانية ووضع السكان في المناطق الساحلية وقيام حكومة الانقاذ والسلطة المحلية والمنظمات الاغاثية وبرنامج الاستجابة من جهود لتوفير ادنى حد ممكن لوقف التدهور واغاثة السكان وتقديم الحد الأدنى من الرعاية الصحية للسكان في الساحل الغربي ووقف النزوح وتطبيع الاوضاع الانسانية في مناطق الجوع وسوء التغذية في الساحل الغربي من خلال تدخلات طارئة تنطلق من احتياجات وواقع فرضه العدوان ليضاعف معاناة السكان والفقراء الا ان العملية العسكرية التي بدئت في تاريخ / / 2018م من قبل الامارات مستخدمة قوات وجماعات مسلحة من ابناء المناطق الجنوبية اطلقت عليها قوات العمالقة وعملية السهم الذهبي لتتجه بجماعات تكفيرية سلفية وهابية مسلحة نحو قري ومناطق التحيتا والجاح والفازة والدريهمي متجهة نحو مدينة الحديدة التي يسكنها اكثر من مليون مواطن اغلبهم من الاطفال والنساء وسط تهويل اعلامي وتخويف للسكان وقصف جوي وسط المدينة بغرض تهجير السكان واستخدام لجان عمل ميدانية لتوفير المواصلات والباصات للتشجيع على النزوح واخلاء المدينة كساحة حرب دون مراعاة لمعاناة النازحين بعد تهجيرهم والتي وثقنا منها قصصا تدمي القلوب ويهتز لها ضمير الانسانية الذي مات ودفن في اليمن وامام معاناة اليمنيين ليتلقى السكان من السماء والبحر في منازلهم القصف الجوي وصواريخ بوارج العدوان ومن الارض قذائف الهاون ورشاشات العربات المدرعة وقنص المسلحين في قري الساحل الغربي ومنطقة الدريهمي وتهجير الالاف من سكان وصيادي ومزارعي الساحل الغربي تهجيرا قسريا بغرض فرض توطين ورسم ديمغرافيا جديدة تنسجم مع التوجهات التي تتبناها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والتحالف الدولي في الوطن العربي لإنتاج شرق اوسط جديد واستخدام الجماعات التكفيرية الارهابية وتغطيتها بسلاح الطيران والبحرية السعودية الاماراتية والفرنسية وغيرها من الدول في هذا التحالف للاستيلاء على السواحل والممرات المائية وإفراغ السواحل اليمنية من السكان وتهجيرهم قسريا هذا الساحل الممتد من باب المندب والمخاء والخوخة في محافظة تعز والساحل الغربي لمحافظة الحديدة ممتدا الى سواحل ميدي في محافظة حجة وهنا في هذا التقرير سوف نستعرض اشكال الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب والحالة الانسانية والوضع الانساني والاثار الكارثية على سكان الحديدة والسواحل اليمنية والتي نتجت عنها هذا التدخل العسكري والعدوان المخالف للقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان .
الفترة الزمنية التي يغطيها التقرير :
يغطي هذا التقرير الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي خلفتها المواجهات والاحداث التي شهدها الساحل الغربي ومحافظة الحديدة خلال الفترة الزمنية من / / 2018م – / / 2018م مع ذكر احصاءات عامة لإجمالي الجرائم التي تعرضت لها الحديدة ومناطق الساحل الغربي منذ 26مارس 2015م بفعل تدخل تحالف العدوان بقيادة السعودية والامارات .
جرائم الحرب القصف الجوي وقتل المدنيين :
فمنذ 26 مارس 2015، شنت مقاتلات التحالف الدولي بقيادة السعودية آلاف الضربات الجوية على اليمن، غير أن عدداً كبيراً منها طال أهدافاً تسببت بقتل وجرح الالاف من المدنيين، بينهم الأطفال والنساء وهذا ما هو عليه الحال في مدينة الحديدة والتي تعرضت على مدي 43 شهرا .
الغارات الجوية لطائرات التحالف نفذت في (20) محافظة يمنية منذ اول العدوان وكانت أشدها فتكا بالمدنيين في محافظتي صعده وحجة وكذلك بقية المدن بشكل يومي ومستمر واخرها الجرائم على السكان في محافظة صعدة وعمران وسقوط عشرات المدنيين بينهم نساء واطفال وكذلك ما تشهده محافظة الحديدة من قصف جوي وبحري على مدينة الحديدة وشوارعها وقري الدريهمي والطائف والمنظر والنخيلة والتحيتا والمغرس والمجيلس والجاح وصولا الى حيس وذلك بشكل يومي وقصف المزارع والمستشفيات والمجمعات الحكومية ومنازل المواطنين وكان من ابرز الجرائم التى قصفها طيران العدوان بقيادة السعودية والامارات باص للنازحين في الطريق الرئيسي المار بزبيد متجها للحديدة وسقط ضحايا اطفال ونساء اغلبهم من اسرة واحدة تفحمت جثثهم ووثقت هذه الجريمة وتفاصيل بياناتها لدينا كما صف الطيران قبل ايام احد الباصات عدد 6 ركاب كان يقل عائلة في وسط مدينة الحديدة جولة 7 يوليو اثناء مروره ظهرا في الشارع العام لحي 7 يوليو تفحم كل من فيه وعددهم 3 ركاب والسائق بينهم مرءة وطفل لم يتم التعرف على هوياتهم .
اشكال الاستهداف للمدنيين والهجمات الجوية وممارسات التحالف الدولي بقيادة السعودية والامارات والتي تعد جرائم حرب وابادة ولاإنسانية تنفذ على المدنيين في اليمن وبدعم امريكي وبريطاني للدول المشاركة في هذه الحرب لم تستثني المستشفى العام مستشفي الثورة وغرفة العمليات وتنسيق عمليات الاسعاف وانقاذ الحالات المرضية من قصف الطيران حيث تعرض المستشفى للقصف بمخالفات وتجاوزات واضحة للقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان مما يشكل جرائم حرب وتضع قادة التحالف تحت المسائلة وعدم الافلات من العقاب ولأتسقط هذه الجرائم بالتقادم .
تشير أخر إحصائيات الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان أن الغارات الجوية منذ مارس 2015م وحتى يوليو 2018م قد تسببت في مقتل ( 60000 مدني) منهم ( 3000 طفل) و( 3000 إمراه) وجرحى ( 40000) معظمهم نساء واطفال .
وفي محافظة الحديدة منذ 26 مارس 2015م وحتى يونيو 2018م ارتكبت مئات الجرائم بالقصف الجوي والبحري اودت بحياة عدد ( 1326 ) قتلى و ( 1214 ) جرحى معظمهم من النساء والاطفال .
أبرز جرائم العدوان في محافظة الحديدة :
1- جريمة قصف سوق زبيد
2- جريمة قصف السجن في الزيدية
3- جريمة قصف الصيادين في جزيرة عقبان
4- جريمة قصف سوق حي الهنود
5- جريمة قصف القوارب للاجئين الصومال
6- جريمة قصف سوق الخوخة
7- جريمة قصف سيارات في طريق حيس
8- جريمة قصف الميناء النفطي راس عيسي
9- جريمة قصف حي الربصة الحوك
10- جريمة قصف باص النازحين في خط الجراحي
التهجير القسري ونزوح ابناء مدينة الحديدة والساحل الغربي :
إجمالي النازحين من الساحل الغربي من الصيادين والاسر الفقيرة والمعدمة والتي عانت سوء التغذية والامراض القاتلة نتيجة الحصار على البلد ومنع دخول الادوية وفقدان مصادر العيش وكسب الرزق في البحر في الساحل التهامي الممتد من المخاء وحتى الخوخة وعلى مدي ثلاث سنوات بلغ عددهم ( 25 الف اسره ) بإجمالي يصل الى 200 الف نسمة نزحوا الي المدن الرئيسية الحديدة صنعاء تعز اب وعدن وحضرموت ومنهم في الارياف ومديريات الساحل يستضيفهم الاهل والاقارب والاصدقاء وسط فقر مدقع وانعدام لمصادر الكسب والعيش وسجل فريق الرصد احدي العائلات الفقيرة في مدينة الحديدة وفي احد الاحياء عائلة تستضيف خمس عائلات في منزل ضيق ومتواضع الامكانات وعدد هذه الاسر يصل الى 27 فردا بما فيهم الاطفال والنساء ويأكلون جميعا وجبة واحدة في اليوم يوفرها بمشقة المستضيف لهم الحاج عبد الله والذي وثقنا اثناء زيارتهم قصة مؤلمة لمعاناة الاطفال والنساء الذين يفترشون الارض ويلعب الاطفال بلا ملابس (مريم ) وعمرها في الاربعينات أم لأربعة اطفال نازحة من الدريهمي للحوك وهي تحكي خروجهم تحت القصف الجوي والهاون والرصاص تقول خرجنا وتركنا كل شيء في البيت حتى ملابسنا كنا خائفين ولانريد ان نموت لا نريد شيء منكم نريد ان نعود الى بيتنا فقط اعدونا اليه لا استطيع العيش بعيدا عن منزلنا في الدريهمي اسالكم بالله اعيدونا الى منزلنا لا استطيع النوم ولاالاكل وانا خائفة من الحرب ماذا ستعملون لتعيدونا الى منزلنا وتبكي بحرقة والم شديدين .
الاسر النازحة في هذا الشهر يونيو 2018م بسبب الحملة العسكرية والهجمات لقوى التحالف بقيادة السعودية والتي استهدفت قري الدريهمي ومنظر والنخيلة والشجيرة والطائف والقصف الجوي لاحياء مدينة الحديدة وتخويف السكان ونشر الاخبار والاعلام الذي ادي الى تدفق مئات النازحين يوميا الى صنعاء بلغت أكثر من 5000 اسرة وتعدادها يصل الى 38 الف نسمة اضافة الى وجود 4 مراكز للنزوح في مدينة الحديدة تاوي مئات العائلات ممن تركوا منازلهم يتلقون الغذاء والاغاثة الانسانية من المنظمات المانحة ونشطاء وجمعيات والسلطة المحلية .
العدوان وتأثيراته على قطاع الصيد والاسماك وتعرض الالاف للجوع وانقطاع ارزاقهم ومعيشتهم :
( 70) عائلة فقدت عائلها الوحيد جراء مقتل 350 صيادا بالقصف الجوي لقواربهم اثناء الصيد في البحر وتخضع هذه العائلات لمواجهة مصير مظلم جراء الجوع والفقر والتشريد والحرمان من الرزق والكسب بفقدان عائلها وتتعرض لسوء التغذية والمرض في ظل تدهور النظام الصحي وتعطل معظم الامكانات الصحية وهجرة الاطباء الذين يجدون في دول الخليج مغريات مادية للهجرة وسط تدهور اقتصادي وانقطاع للرواتب في اليمن فرضه العدوان والسياسات التي يقوم بها الرئيس المستقيل هادي وحكومته التي لم تتخذ موقفا من قتل الابرياء وقصف المدنيين ولم تستنكر او تدين تعرض المدنيين لعمليات وغارات التحالف وطائراته وبوارجه وماتقوم به من تدمير للبنية التحتية في اليمن مما يحملها الوز القانوني كشريك في ارتكاب جرائم الحرب والابادة والجرائم اللاإنسانية بحق اليمنيين وتضعهم امام طائلة المسائلة وعدم الافلات من العقاب .
قطاع الصيد الذي توقف في محافظة الحديدة بفعل الغارات الجوية والبحرية واعتقال ومقتل المئات من الصيادين وهجرة بعضهم لمدن اخرى بحثا عن الرزق بسبب التحذيرات التي تلقاها الصيادين بمنشورات من الجو سقطت في قراهم ومناطق الاصطياد تمنعهم من ارتياد البحر وتحذرهم من الدخول الية وتهددهم بملاقات الموت تعد جريمة من جرائم الحرب وحرمان للألاف من السكان من كسب ارزاقهم ومعيشتهم حيث توقف عدد ( 14500 ) صياد عن العمل وممارسة الاصطياد وتضرر 3500 قارب نتيجة تركها في السواحل دون صيانة او استخدام وحرم بذلك عدد (2071) أسرة من أسر الصيادين بشكل مباشر من الحصول على القوت الاساسي للعيش وفقدان اسباب ومصدر معيشتهم واكلهم ومصاريف حياتهم اليومية ليخضع عدد (120 الف ) مواطن بما فيهم النساء والاطفال والمسنون للجوع والمعاناة القاسية واللاإنسانية ومواجهة الوفاة نتيجة المرض وسوء التغذية الذي اصاب المئات من هؤلاء وسط وضع انساني وفقر مدقع وموجات الحر وتوقف اسباب الحياة بتوقف قوارب الصيد التابعة لهم والتي كان يعتمد عليها هؤلاء السكان وتمدهم بما يسد رمقهم قبل تدخل العدوان للتحالف بقيادة السعودية في 26 مارس 2015م .
إضافة الى ذلك فان تأثيرات العدوان امتدت لتطال 45 وكيل صيد تجاري وعائلاتهم في الحديدة هم من يعتمدون على تسويق الاسماك للأسواق ويعد البحر مصدر عيشهم الوحيد ويعيلون المئات من الاسر ويعود قطاع السمك عليهم وعلى مئات الباعة والعاملين في القطاع السمكي بشكل مباشر بالرزق الذي يسد رمق حياتهم ويأمنون به لاستمرار حياتهم وتوفير الغذاء والدواء ومتطلبات الحياة اليومية إضافة الى اعتماد 35% من السكان في الحديدة بحسب مصادر السلطة المحلية بالحديدة يعتمدون على العمل في الميناء وعلى قطاع الاسماك لتامين حياتهم المعيشية والعمل في هذا القطاع كمصدر وحيد للرزق والانعكاسات الكارثية على كل هؤلاء نتيجة تدهور هذا القطاع الانتاجي والتجاري جراء تدخل العدوان منذ 26 مارس 2015م والذي لم يشكل أي خطوة جديدة تحقق لليمنيين الاستقرار والامن بل زاد من معاناة اليمنيين وتعرضهم للموت بأشكال مختلفة وخلق مزيد من اشكال المعاناة للشعب اليمني .
أشكال الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب في الساحل الغربي :
1- التدخل العسكري من خلال التحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن ومنذ 26 مارس 2015م شكل وضع انساني صعب وقاسي ولاإنساني على كل اليمنيين وتضرر بصورة كبيرة الفقراء والمساكين والاشد فقرا وضعفا في اليمن وفي مقدمة هؤلاء الفقراء الذين يعتمدون على الصيد في السواحل اليمنية الممتدة لأكثر من 2000 ميل وبالأخص السكان في سواحل الحديدة الممتدة من (المخاء وحتى ميدي بطول 150 ميل تقريبا ) وهؤلاء يسكنون بيوت القش وتضللهم الاشجار حيث ظهرت اول صور لمعاناتهم في شكل مجاعة وسوء تغذية حاد حصدت ارواح الالاف من الاطفال تحت سن خمس سنوات والمسنين فوق سن خمسين عاما وسط قصور كبير يصل الى 50 % وعدم الوفاء من قبل المجتمع الدولى بدعم خطة الاستجابة المحددة لليمن في الاعوام 16و 17 و2018م مما يعني ان 50 % من الاحتياجات للسكان في الغذاء والدواء ومتطلبات مواجهة الحالة الانسانية المتدهورة لم تجد من يغطيها وواجه هؤلاء المحتاجون عوزا وفقرا وحاجة ماسة للغذاء والدواء وعدد كبير منهم واجه الوفاة حيث يقدر عدد الوفيات في اليمن نتيجة الوضع الانساني والجوع والامراض الى اكثر من مليون اغلبهم مسنون واطفال .
2- سقوط مئات الضحايا من الصيادين بسبب قصف الطيران والبوارج البحرية لقوارب الصيد في البحر الاحمر والسواحل والجزر المقابلة للحديدة حيث عدد الضحايا من الصيادين ( 350 ) إضافة الى تعرض عدد ( 400 ) قارب للتدمير بالقصف الجوي والبحري في سواحل الحديدة .
3- تهجير قسري لسكان السواحل بعد حرمانهم من كسب معيشتهم وارزاقهم في الاصطياد البحري على مدي 3 اعوام ولتشتد المعاناة القاسية واللاإنسانية في الهجمات الاخيرة خلال الشهرين الاخيرة وماتشهده سواحل الحديدة من تصعيد حيث القصف الجوي والبحري ودخول قوات وجماعات مسلحة بالعربات والاليات العسكرية التابعة للإمارات والسعودية وتسمى قوات العمالقة وهي مجموعات تكفيرية سلفية توجهت للقري والمساكن والمزارع في التحيتا والجاح وقري المغرس والمجيلس والفازة والطائف والمنظر والدريهمي لتمارس اعمال التهجير للسكان من منازلهم حيث يبلغ عدد المهجرين والنازحين من الساحل الغربي قرابة (200 الف من السكان بما فيهم النساء والاطفال )وقامت هذه الجماعات بالاستيلاء علي المساكن وقري المزارعين وجعلها ساحة للصراع المسلح دون أي هدف عملي او تحقيق أي تقدم لهذا التدخل العسكري سوي سقوط الضحايا والانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب بالقصف الجوي والبحري والتخريب لممتلكات المواطنين الفقراء مما يجعل العملية العسكرية لأي حلول او تغيير في اليمن امرأ صعبا ومستحيلا وسط رفض ابناء الشعب لهذا التدخل والعمليات العسكرية .
4- مارست الجماعات المسلحة التابعة للإمارات والسعودية والتي تستخدم مرتزقة من دول كالسودان او شركات خارجية بلاك ووتر وجماعات تكفيرية ارهابية أعمال عنف ونهب واغتصابات موثقة في الخوخة والساحل الغربي تهامة.
الوضع الانساني و الحالة الانسانية :
الفقر المدقع – الجوع وسوء التغذية – التهجير القسري والنزوح – فقدان اسباب العيش والحرمان من العمل وكسب الرزق – الامراض المنتشرة والجديدة كنتيجة للعدوان (الكوليرا – الدفتيريا – سوء التغذية – وفيات الاطفال والمسنين – أمراض الشيخوخة – الفشل الكلوي – السرطانات – الحالات النفسية – وفيات الامهات الحوامل – اسقاط الاجنة ووفيات الخدج )
قري الساحل الغربي والنزوح والتهجير القسري ( التحيتا – النخيلة – الشجيرة – الدريهمي – الطائف – منظر )
قرية الشجيرة ومن خلا هذا التقرير واعتبارها نموذج سلطنا عليها الضوء لوجود مصادر للرصد هناك حيث هجر منها عدد لا يقل عن 300 نسمة معظمهم من الاطفال والنساء حيث القصف الجوي أدي الى تدمير المجمع الحكومي ومنزل الطبية (أيمان ) كانت تعمل هناك وحرق وتدمير لمزارع وممتلكات مواطنين من بساتين النخيل وحرمانهم من محصول هذا العام والتي وثقنا واستمعنا لاحدي معاناة هؤلاء المواطنين من قرية الدريهمي يقول (ي – ك ) قصفت الطائرات مزرعتنا وحرقت مئات من أشجار النخيل والتي تربيت منذ طفولتي معها وهي ورث ابي ومكتسب عائلتي مما جعلني اتشرد نازحا لا بيت ولامال ولانخيل مايقوم به الطيران جنون هؤلاء يشربون المخدرات هذه النخيل كانت هي كل مالنا وما نمتلكه لا أصدق ان تلك الاشجار التي هي في موسم الحصاد تحمل اقتاب البلح قد احرقت ولن نحصدها هذا العام الله يحرقهم بناره كما احرقوا نخيلنا وبساتيننا .
( قصة اخرى ) وثقت في قرية الدريهمي قصف الطيران منطقة تسمي ديرعبدالله احد المهجرين يحكي تدمير وقصف منزلهم الذي جهزوه منذ عامين وكل العائلة تجمع الاموال لتجهيز منزلهم البسيط كلفهم 2 مليون واعدوه لعرس ابنهم لكن قصف الطيران للمنزل سبب لنا الكثير من الالم والعناء وسقط عدد ( 2 ) وطفل في العناية المركزة ضحايا قصف الطيران وتحولت الافراح الى ماسي والامل الى الم ونزحت العائلة تاركة كل شئ وكل الذكريات وقضت طائرات العدوان وصواريخها على املهم في الحياة وتحولت عاصفة الامل الى عاصفة للموت والالم والمعاناة وسط دماء واشلاء وتهجير وافقار وتمدير للمتلكات ومزارع المواطنين في الساحل الغربي ووسط صمت دولي يعجز عن حماية المدنيين وتوفير ادنى حق من حقوق الانسان للإنسان في اليمن وهو العيش بأمان وسلامة الروح كحق في الحياة بكرامة وامن دون مساس بحياته وممتلكاته مما افقد اليمنيين الثقة بالأمم المتحدة ونظامها فهي مجرد الية لإباحة موت اليمنيين والشعوب .
وفي قصة اخرى تقول الام ( ع ف 60 عاما ) وهي ربة الاسرة احدى النازحات من قرية النخيلة تركنا بيتنا في القرية ونزحنا انا وابني في أول دخول لقوات يقولوا العمالقة ومعاهم اماراتيين وبعد رمضان في الاسبوع الاول من عيد الفطر اراد ابنى تفقد منزلنا ويأتي بثيابنا وممتلكاتنا وعاد الى قرية النخيلة على الساحل الغربي وهي قريبة من الدريهمي وكانت قوات العمالقة قد احتلت منزلنا وعندما طلب ابني منهم الدخول لتفقد الممتلكات التي تركناها في المنزل واخذ ثياب سخر منه احد الجنود ونقل لي السكان هناك ان جندي معاه لحية طويل عليه النار في القدم اليسرى وتركه ينزف حتى الموت ومنع الناس من دفنه وبعد يومين واثناء انتقال العسكر بسياراتهم خارج القرية احد الشباب شل موتور وراح حمل الجثة وقبروها هو واثنين من اصحابه في القرية المجاورة وبلغوني بما جري وتبكي هذه المرءة العجوز بألم شديد تقول انتهى كل شيء ياابني وحيدة وعاجزة وقتل ابني ودفنوه أصحابه هناك وانا بعيدة لأولد ولاماوي مصيبة حلت علينا من هؤلاء المجرمين وترفع ايديها للسماء تقول الله ينتقم من قتل ابني وهجرنا من بيوتنا الله يهلك السعودية والامارات .
السكان في الساحل الغربي معاناة انسانية وقاسية وانتهاكات كبيرة وجسيمة نظرا لوضعهم الانساني وحالة هؤلاء السكان الصحية والغذائية التي هي عليهم منذ سنين فيما ضاعفت الاحداث الاخيرة في الساحل الغربي هذه المعاناة وجعلة السكان عرضة للموت قصفا وجوعا ومرضا وتعرض ممتلكاتهم للتدمير واصبحت قراهم خالية وممتلكاتهم متروكة وهي كل ما يعتمدون عليه وتمنحهم الحياة فقارب الصيد او الشباك او الشجرة التي يستضلون تحتها او المزرعة والماشية والطيور والنخيل وبيوت القش والطين هي كل يمتلكه هؤلاء السكان وكل هذا عبث به هؤلاء الغزاة والمعتدون ودخلوا بالياتهم وقواتهم الي سواحلنا وقرانا وبلداتنا الامنة المطمئنة لتتحول الى دمار وموت وهجرة ونزوح كما عبر الاستاذ (ح م ) من سكان الدريهمي النازحين ويحكي ايضا ان السكان في النخيلة وقري الدريهمي يمارس بحقهم حصار ومنع من الدخول او الخروج بعد ان بدءت المواجهات فمن تم تهجيرهم يمنع عودتهم لتفقد ممتلكاتهم ومن احتجز في القرية يعيش رهن اعتقال جماعي لأكثر من مئتين من السكان ويتم احتجازهم في مسجد القرية مسجد يسمى مسجد المطاوعة هو كمعتقل الان وسط معاناة جماعية لهؤلاء المحتجزين خاصة بعد الاحتجاجات من قبل الأهالي على تصرفات الجماعات المسلحة والتي يطلق عليها قوات العمالقة التابعة للتحالف بحق السكان في الدريهمي وقراها وقتلهم لإمام وخطيب مسجد المطاوعة بيد هذه الجماعات والذي تركوه مرميا لم يدفن منذ شهر ونصف وحتى اليوم وهكذا يعاملونا هؤلاء المسلحون ما يشتوا مننا اتركوا بلادنا خلونا نعيش هكذا يتحدث الاستاذ (ح .م .ك ) طالبا عدم ذكر اسمه حتى لا يتعرض اقربائه لانتهاكات قوات الموالية للتحالف العدوان بقيادة السعودية والامارات .
دخول قوات العدوان السعودي الاماراتي للساحل الغربي دون مراعاة لبساطة سكانه وفقرهم ومعاناتهم المتراكمة من عقود والتي تحكي وجعا والما كبيرين يصبر عليه السكان لعل يوما يتخلصون من عذاباتهم ليأتي هذا العدوان ويزيد من عذابهم ومعاناتهم بقسوة وعنف وتهجير وتدمير وفقدان اهلهم قتلى وجرحى فوق ذلك ويحطم أمالهم حيث تضررت ممتلكاتهم وادي لفقدان التراكم الانساني للبيئة والحياة المعيشية المتشكلة على مدي عقود والتي تعمل على تقوية وتعزيز الصمود لهؤلاء السكان البسطاء وسط صمت دولي وعجز وخذلان الامم المتحدة لهؤلاء البسطاء وعدم تحقيق ادنى مستوى للحماية لهؤلاء السكان في الساحل الغربي .
قرى التحيتا والتي هجرها السكان هناك عند دخول مئات العربات والالاف من الجنود في الايام الاولى لشهر رمضان ومداهمتها من مفرق الفازة ومينائها بعد قصف جوى على الفازة استمر لأيام وتمدير معلمها الرئيسي بوابة الفازة والتي تعبر عن مينائها القديم منذ مئات السنين كما قام الجماعات المسلحة التي تسمي العمالقة بتدمير مقام وضريح السيد احمد القاز احد علماء الصوفية وائمتهم المدفون منذ مئات السنين في هذا المقام بالفازة لتعكس هذه الجماعات توجها طائفيا تكفيريا ينطلق من التمييز الديني والعقائدي مستحضرا التاريخ ليموت الابرياء والاطفال والنساء كنتيجة لهذه التوجهات التي يحملونها ويتساءل السكان الذين قابلناهم من النازحين يقولون ما ذنبنا نترك مزارعنا لتموت عطشنا وهي كل ما لدينا وقوتنا لعام كامل احدهم تدمع عيناه وهو يتألم لعطش مزرعة الفل والازهار في التحيتا تركها منذ شهرين في وقت ربيعها واخر يتألم لعطش مزرعة الليمون التي اوشكت على القطاف يتألم بحرقة يقول خلاص راح محصول سنة واحنا نازحين بعيد ما نقدر ان نسقي مزرعتنا منين شندي مصاريف هذه السنة يارب عليك التوكل وعليك العوض متى شنعود لقريتنا ومزارعنا
التوصيات
1- تتحمل الامم المتحدة مسئولية وقف الحرب حيث الحل سياسيا من خلا الحوار بين اليمنيين دون تدخل أي دول فالعمليات العسكرية للتحالف زادت الامور تعقيدا ويتصاعد امامها رفض اليمنيون لهذا التدخل .
2- العودة الطوعية لنازحي الحديدة والساحل الغربي ودعم عملية العودة الطوعية من قبل المفوضية اللاجئين والهجرة الدولية وكافة منظمات الامم المتحدة .
3- ادانة الجرائم التي تمارسها القوات والجماعات المسلحة للعمالقة السلفية التكفيرية والسوادنيين من اغتصابات وقتل للمدنيين وحرمان اهلهم من دفنهم والحصار والاحتجاز القسري والتهجير القسري للسكان في قري الدريهمي والتحيتا والطائف والشجيرة والنخيلة وحر ق مزارع واتلاف الممتلكات وبالأخص الاحتجاز الجماعي لسكان النخيلة في مسجد المطاوعة والتعامل مع القرية كمنطقة حرب وترهيب سكانها واخضاعهم بالقوة .
4- نوجه نداء لمنظمات الاغاثة بان تقوم بدورها في توفير مراكز للنزوح في الحديدة وامدادها بأسباب الحياة ومعيشة السكان حيث معظم السكان يرفضون النزوح الى محافظات اخرى نظرا لظروف المناخ او عدم قدرتهم على الانتقال وارتباطهم بالأرض ومصادر حياتهم البسيطة مما يتطلب اغاثة انسانية عاجلة لمالا يقل عن مليون ونصف هم بأمس الحاجة للغذاء والدواء .
5- ندعو المفوضية والصليب الاحمر للاستجابة لمناشدات الاهالي في الدريهمي وتقصي الوضع الانساني في مناطق الدريهمي والشجيرة والنخيلة وانقاذ السكان الذين يعانون الانتهاكات من الجماعات المسلحة لتنظيم العمالقة الارهابي التي طالت حياتهم واعتقالات جماعية لهم في احد المساجد مسجد المطاوعة والقتل اليومي لهم هناك وتمكين السكان من دفن جثث المدنيين التي يتركها الجماعات المسلحة مرمية في مناطق مأهولة بالسكان وما تسببه من امراض واوبئة بتركها وسط القري دون دفن .
6- نحمل منظمات الامم المتحدة مسئولية اشتراكها في هذه الجرائم مالم تقم بواجبها الانساني والقانوني ووفقا لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولى الانساني وحقوق الانسان تجاه المدنيين في اليمن ومدينة الحديدة والساحل الغربي .
7- الشكر والتقدير للجهود التى تقوم بها السلطة المحلية ومكت بالصحة والمكاتب الخدمية في محافظة الحديدة والمنظمات المحلية التى تبذل جهود كبيرة وفوق طاقتها لدعم احتياجات السكان في الحديدة .
8- ندعو القطاع الخاص في الحديدة الى تحمل مسئولياته تجاه ابناء الحديدة حيث مواردهم المالية من هذه المنطقة ولايجوز بمكان التخلي عن سكان مدينة الحديدة وفقرائها في مثل هذه الظروف .
9- ممثل الامين العام يتحمل مسئولية في رفع احاطة تنطلق من واقع وحاله السكان ومعاناتهم تتضمن الزام دول التحالف بوقف العمليات العسكرية وافساح المجال لحوار يمني يمني دون تدخل أي طرف دولي يؤثر على توافق اليمنيون .
10- ندعو المجتمع الدولي الى الالتزام بدعم خطة الاستجابة الانسانية وردم الفجوة في خطة الاستجابة حيث لم تفي الدول المانحة بتعهداتها لتغطية خطة الاستجابة منذ 3 سنوات مما يشكل عجزا وترك هؤلاء المحتاجين دون غذاء او دواء في الوقت الذي يستمر الحصار ومنع دخول البضائع وفرض قيود على السلع التجارية .
11- ندعو الجهات المعنية للعمل الجاد لتوفير رواتب العاملين والموظفين ونحمل الرئيس المستقيل هادي وحكومة بن دغر الى تحمل مسئوليتهم في العمل على دفع الرواتب وان استمرار وقف رواتب الموظفين يشكل انتهاكا للألاف من الموظفين تتحمل مسئوليته الحكومة والرئيس المستقيل هادي حيث تسبب نقل البنك بهذه المعاناة وان هذه الممارسات ضمن جرائم الحرب التي يسألون عليها وتتطلب المسائلة وعدم افلاتهم من العقاب حيث بلغت معاناة اليمنيين حدا لا يمكن السكوت والصمت عنه.