السعودية تفاقم معاناة المغترب اليمني.. وحكومة هادي تكتفي بالتعليق!!
يمانيون- منعت السلطات السعودية خروج سيارات الدفع الرباعي والمعدات الثقيلة من أراضيها باتجاه اليمن، عبر منفذ الوديعة البري شرق اليمن.
واتخذت السلطات السعودية قرارا بمنع خروج جميع سيارات الدفع الرباعي والمعدات الثقيلة (كالشاحنات، والرافعات، والجرافات) سواءً عبر “التربتيك” (خروج سياحي مؤقت)، أو “التصدير (خروج نهائي)” دون توضيح لأسباب المنع.
وأعترفت حكومة الرئيس الفار هادي بعجزها وعدم قدرتها اتخاذ اي موقف حيال ذلك القرار المجحف والتخفيف عن المغتربين المسافرين والعائدين وبما يضمن صون حقوقهم والسماح بخروجهم بسياراتهم “.
وزير المغتربين في حكومة الفار هادي علوي بافقية علق من جانبة على ذلك بالقول “ستقوم الوزارة بالتواصل مع الجهات المعنية في السفارة والمملكة لمعرفة ذلك، والنزول الميداني للمنفذ للاطلاع على الوضع والسعي للتخفيف من معاناة المسافرين”.
واشار بافقية في بيان له بأن من واجه هذه المشكلة عاد إلى مدينة شرورة او ترك سيارته هناك وغادر إلى اليمن بوسائل المواصلات العامة.
من جانبة نفى شايع محسن، سفير الرئيس المستقيل هادي، في الرياض، الأنباء التي تحدثت عن إلغاء السعودية قرار منع خروج سيارات الدفع الرباعي والمعدات الثقيلة من أراضيها باتجاه اليمن، عبر منذ الوديعة البري.
وقال محسن، إن القرار السعودي «مازال سارياً»، معتبراً أنه «قرار يخص الأشقاء في المملكة العربية السعودية».
واكتفى سفير هادي، بدعوة المغتربين بـ«عدم السفر بسياراتهم التي يشملها هذا القرار حتى تتضح الأمور».
وسائل إعلام يمنية وناشطين أشاروا إلى أن القرار بدأ تطبيقه منذ مساء الخميس، من قبل السلطات السعودية في منفذ الوديعة البري بين اليمن والسعودية دون معرفة الأسباب.
هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السعودية حول قرار المنع، الذي اعتبره معظم المغتربين بأنه يندرج في سياق سياساتها المتعمدة لإهانتهم في المحطة الأخيرة التي سيغادرون منها الأراضي السعودية عائدين إلى بلادهم.. مؤكدين ان هذا الأمر «يعني بالمختصر أن الوضع يزداد سوء يوماً بعد يوم.
ويؤكد مغتربون يمنيون أنه «بعد توطين المهن وسعودتها صار لدى الشركات زيادة عمالة لذلك يتم الاستغناء عن كثير من العمالة الأجنبية ومن ضمنها اليمنيون».. مشيرين الى ان السعوديين أوقفوا تجديد الإقامات في كثير من المهن، وهناك مغتربون سافروا قبل القرارات إلى اليمن في إجازة ومُنعوا من العودة إلى السعودية بعد القرارات، وبمجرد أن سافروا سقطت أسماؤهم من اللوائح ولم يستطيعوا دخول السعودية مره ثانية».
وبات منفذ الوديعة البري بمحافظة حضرموت (شرق)، المنفذ البري الوحيد بين اليمن والسعودية، بعد إغلاق منفذ “الطوال” السعودي، منتصف 2015.
ولم تنحصر مآسي العدوان على اليمن وشعبة منذ أكثر من ثلاث سنوات بقيادة السعودية، تحت وطأة الحرب والحصار والجوع والمرض، بل طالت المأساة المغتربين اليمنيين في المملكة .
وخسر آلاف المغتربين اليمنيين وظائفهم خلال العامين الماضيين بعد سعودة العمل في محلات بيع الهواتف النقالة وصيانتها، وكذا المولات التجارية.. فيما بات أكثر من مليون مغترب يمني بطريقة نظامية ملزمون، منذ يوليو الماضي، بدفع رسوم شهرية إضافية استحدثتها الحكومة السعودية تحت مسمى «رسوم العمالة الوافدة»، لسد عجز الموازنة، وتعويض خسائر الحروب التي يمولها النظام السعودي، وصفقات الأسلحة التي تتوالى في محمد بن سلمان.