“بعد 24 عاماً “.. الجنوب تحت الاحتلال و7/7 يعود .. ولكن بغطاء إماراتي سعودي!!
تقرير/ جمال الأشول
تمر الذكرى الرابعة والعشرون على حرب صيف 1994 الظالمة التي شنها النظام السابق بقيادة علي عبدالله صالح وحزب الإصلاح على الجنوب ، شكلت مأساة ومظلومية كبيرة بحق ابناء الجنوب الذين وضعوا ايديهم اليوم بيد مجرمي وتجار الحرب بالامس بيد تحالف العدوان الذي يشن عدواناً على اليمن منذ 3 اعوام ونصف ، يسانده قيادات النظام السابق وحزب الإصلاح .
نظام علي عبد الله صالح وحلفاءه من حزب الإصلاح الذي لم يتوانئ عن زرع الفتنة والمناطقية في اليمن، متبعاً أسلوب فرق تسد بين أبناء الوطن الواحد.
ممارسات السنوات الماضية بدأت تظهر نتائجها في الآونة الأخيرة أزمة ثقة وكراهية لدى الجنوبيين تجاه كل ما هو شمالي ، ويبدوا أنها وصلت حتى لحركة “انصارالله ” التي اسسها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي رفض حرب صيف 94 وتضامن مع ابناء الجنوب هو والسيد العلامة بدرالدين الحوثي .
واليوم وبعد اربعة وعشرون عاماً من حرب صيف 1994، التي شنها صالح وقواته على الجنوب وتم على أثرها هدم ما تبقّى من دولة مدنية في الجنوب، ولا يزال الجنوبيون يتذكرون وبحسرة الفتوى التي صدرت إبان الحرب وهدرت دماءهم واستباحتهم من قبل علماء (الإصلاح) الذي اصدر فتوى ، تعتبر الجنوب دولة شيوعية وكافرة ويجب القضاء على من فيها، اليوم أن جزء كبير من أبناء الجنوب أيدوا تحالف العدوان وارتضوا لانفسهم الانضواء تحت هذا العدوان الذي يعد قيادات من النظام السابق امثال عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر وحزب الإصلاح احد فصائل العدوان .
الشهيد القائد ورفضة لحرب 94 :
لقد كان للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي موقف كبير ضد حرب صيف 1994، حيث كان له الدور البارز في السعي لإجراء مصالحة، وكان رفضه رفضا قاطعا لهذه الحرب التي لن يستفيد منها أحد، بل ان الشعب اليمني كله متضرر، ولكن بعد عناء في محاولة لتجنيب سفك الدماء، شعر السيد أن عشاق السلطة ذاهبون إلى الحرب فنأى بنفسه وبأتباعه أن يكونوا شركاء في هذه الحرب، فخرج إلى مدينة صعدة وأعلن رفضه لهذه الحرب من هناك من خلال تنظيم المسيرات، ونتيجة للمواقف المشرفة التي قادها السيد وانصاره، صبت السلطة الظالمة جام غضبها على على السيد وأنصاره في محافظة صعدة.
الذكرى في ظل الاحتلال :
تمر الذكرى الرابعة والعشرين لذكرى حرب 94 والجنوب يغص في احتلال إماراتي سعودي ، يزج بابناء الجنوب إلى السجون الإماراتية وسط سيل جارف للدماء الجنوبية تسفك في سبيل أهداف المستعمر الجديد ، وسط تأمر على القضية الجنوبية التي تتعرض اليوم لأكبر وأخطر عملية إستهداف من قبل سلطات أبو ظبي والرياض ، وفصائلها من مجرمي حرب صيف 94 اعداء الجنوب بالامس واليوم .
كل الوقائع وبشهادة ابناء الجنوب تثبت أن الجنوب يقع تحت احتلال الإماراتي السعودي يمارس عمليات نهب وسطو لثروات الجنوب .
القيادي في الحراك الجنوبي ، محمد النعماني ، اكد في سلسلة مقالات له ، أن والجنوب يقع تحت سلطات الاحتلال الهمجي الإماراتي – السعودي – الأمريكي – الصهيوني – الإمبريالي، الذي يدعم من قبل الرجعية العربية.
التي دخلت لمساعدة الجنوبيين في تحقيق الإستقلال وإستعادة الحق المسلوب وتحولت إلى مستعمر جديد تمارس أبشع الانتهاكات والجرائم بحق أبناء الجنوب، وتنهب ثرواته وتدمر قدراته.
حيث نشر موقع عدن تايمز تقرير بمناسبة ذكرى الحرب قال فيه ” هاهم أبناء الجنوب اليوم وبعد مرور اكثر من 3 اعوام يجدون أنفسهم لا يزالون تحت وصاية الجلاد نفسه والأدوات ذاتها وأن تغيرت ، ولايزال الجنوب يتجرع منذ أكثر من 24 عاماً يتجرع ويلات الفوضى والعبث والفساد والنهب والاستحواذ على السلطة بالقوة من قبل نظام صالح الذي سقط في صيف عام 2011م في الشمال، إلا أن نظام 7/7 لايزال قائماً حتى اللحظة في مختلف محافظات الجنوب فهادي وعلي محسن الأحمر وقيادات الفيد عادوا اليوم إلى الجنوب بأقنعة أخرى وتحولوا إلى أدوات لدولاً وحكومات أخرى كدولتي السعودية والإمارات وبذريعة الحرب على انصارالله وإستعادة شرعية هادي .