تفاصيل مثيرة عن حادثة اعتقال الأمير عبد العزيز بن فهد
يمانيون – متابعات
مع حلول الذكرى السنوية الأولى لهجومه الشديد على ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” والتي تسببت باعتقاله من قبل ابن عمه ولي العهد محمد بن سلمان، كشف مصدر سعودي مطلع تفاصيل جديدة عن عملية استدراج واعتقال وإهانة الامير عبد العزيز بن فهد.
وروى المصدر كيف تعرض “ابن فهد” للخداع من أجل الإيقاع به واجتذابه إلى داخل الأراضي السعودية، وبعد ذلك “تم اعتقاله بطريقة مهينة وبشعة لم يسبق أن تعرض لها أي أمير سعودي من قبل”.
وقال المصدر إن اعتقال الأمير عبد العزيز تم بعد شكوى مباشرة من ابن زايد إلى ابن سلمان، وعلى إثر تلك الشكوى تعرض عبد العزيز إلى ضغوط كبيرة من أجل أن يتوقف عن مهاجمة العائلة الحاكمة في أبوظبي، لكنه رفض تماما، وهو ما انتهى به إلى السجن منذ أيلول/ سبتمبر 2017.
أما المعلومة المثيرة التي كشفها المصدر، فهي أن “عملية اعتقال وتعذيب الأمير عبد العزيز بن فهد تم تصويرها بالكامل وإرسالها إلى محمد بن زايد، الذي حاول بدوره التنصل من المسؤولية عنها؛ خوفا من أي عواقب مستقبلية، وذلك بأن أشاع بين مرافقيه أنه لم يكن يرغب بأن يحدث ما حدث”.
وبحسب المصدر، فان عبد العزيز كان على متن يخته الراسي قبالة إحدى الجزر الإسبانية، عندما استجاب لطلب عمه الملك سلمان بأن يزوره في السعودية، وقبيل الحج ترك عبد العزيز بن فهد يخته بالفعل في تلك الجزيرة، على أمل أن يعود له بعد الحج، لكن هذا لم يحدث.
وأضاف المصدر: “خلال الاعتقال، تعرض الأمير عبد العزيز بن فهد للضرب والإهانة، وهذا ما أدى إلى إصابته بجراح ودخوله في حالة من الاكتئاب الشديد، وساءت حالته، وتم إدخاله لاحقا إلى أحد مستشفيات الرياض، ثم اختفى من المستشفى، فثارت إشاعات بأنه توفي، لكن مصادر سعودية تؤكد أنه ما زال على قيد الحياة، وأنه محتجز في مكان ما”.
وأكد المصدر أن رجال الأمن السعوديين يقومون بشكل دوري بزيارة عائلة عبد العزيز؛ لأخذ ملابس جديدة له، وهو ما يؤكد أنه لا يزال حيا، وإن كان يعاني من متاعب صحية.
أما التفاصيل التي أدلى بها المصدر السعودي لموقع “عربي21” عن اعتقال الأمير عبد العزيز، فيقول إن الرجل التقى الملك سلمان في المغرب عندما زارها الأخير في رحلة استجمام خاصة في تموز/ يوليو من العام الماضي، وخلال لقائه هناك مع عمه سلمان في طنجة، طلب منه الملك أن يلتقيه في السعودية خلال عيد الأضحى، أي بعد نحو شهر واحد فقط.
وأشار إلى أن الأمير عبد العزيز بن فهد استجاب لطلب عمه الملك سلمان، ووصل إلى المملكة لأداء فريضة الحج قادما من إسبانيا، في أواخر آب/ أغسطس من العام 2017.
وأوضح أن ابن فهد التقى مع عمه الملك سلمان في منطقة “منى” بمكة المكرمة يوم الأول من أيلول/ سبتمبر العام الماضي، حيث كان اللقاء حميما وطبيعيا، والتقط عبد العزيز بعض الصور التذكارية مع عمه، ونشر بعضها على حسابه على “تويتر”، لكن الملك سلمان أبلغ الأمير بألّا يتعجل السفر؛ لأنه يرغب بأن يلتقيه مرة أخرى.
وبحسب المصدر، ظل الأمير عبد العزيز بن فهد في منزله بجدة، ينتظر ترتيب اللقاء الموعود مع الملك؛ تنفيذا لأمره، لكن هذا الأمر لم يحدث، بل فوجئ بقوات كبيرة من الأمن المسلحين يداهمون منزله، يوم الثلاثاء، الثاني عشر من أيلول/ سبتمبر 2017، حيث تم تعصيب عينيه، وتعرض للإهانة، ومن ثم اقتادوه إلى المكان الذي يختفي فيه حتى الآن.
وجاءت تغريدات ابن فهد التي تسببت في اعتقاله، بعد غضبه من لصق صورتي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بصورة ولي عهد أبوظبي، ونشرها من قبل ناشطين إماراتيين على “تويتر”.
وقال ابن فهد: ” لاتحط صورتك جنب سلمان. سلمان ولد عبدالعزيز الفيصلي الخسيس مثلك ما يقرب كحيلان. ماتاصل نعلته ياالسرسري وجهك أسود,وجه شيطان.خاين دين في جهنم ترتمي “.
وأضاف في تغريدة أخرى: ” إبليس من فعايلك نشوان..قال آخذإجازه دامك خوي
لاحشامنت ولي للرحمن..وليك ترمب ورافضي ومولوي
باكرلاجيت للواحدالديان..إن ماتبت تراك بناره تكتوي “.
وتابع في تغريدة ثالثة: ” ياالتافه الحاقد يا طقعان…أغويت المسلمين وتراك المنغوي
زايد لو طلع عاد غضبان…خذهامني وأنا أبوتركي الفيصلي “.