أفق نيوز
الخبر بلا حدود

بينما ننتصر (جوا، برا، وبحرا ).. ينتصر البعض لتنكيلنا معنويا..

158

كتب/ عبدالفتاح حيدرة

ثلاثة أيام يمنية متتالية قدمت ثلاثة بطولات نوعية متتالية ومرتبه قام بها الجيش واللجان اليمنيين، (جوا وبحرا وبرا) جعلت العالم كله يقف على رجل واحدة، طيران مسير يقصف غرف القيادة والسيطرة للمرتزقه والغزاة في الساحل الغربي، القوات البحرية تنفذ عملية نوعيه من وسط البحر بقصف مستودعات وغرف قيادة وسيطرة الغزاة في ميناء المخا، القوات البرية وحرس الحدود يقومون بعملية نوعيه للاستيلاء والسيطرة على جبل مشعل السعودي في جيزان..

ان هذه البطولات المتتاليه هي ما اقلقت وزير دفاع إسرائيل وخرج يصرح بذلك، ويعلن مشاركة إسرائيل في الحرب على اليمن، ويفضح فشل قوات التحالف في معركة الحديدة، ليأتي الرد من القوات البحرية اليمنية بضرب ميناء المخا، ضربه جعلت قنوات التلفزه التي كانت تتحدث عن ميناء ومطار الحديدة تجر ذيلها إلى الحديث عن ميناء المخا، فتقدم القوات البرية بعملية سيطرة وتقدم على جبال ومعسكرات داخل اراضي العدو السعودي..

خلال هذا الانتصار اليمني المتتالي والانجاز اليمني الميداني (جوا وبحرا وبرا) وبعد اربع سنوات، وبعد ان انتهت صلاحية طائرات تحالف العدو، بدأت الطائرات المسيرة اليمنية تقصف وتهدد مركز المؤامرة في عدن، وتصل إلى عاصمة كيان العدو السعودي (الرياض) وتقصف عصب الاقتصاد السعودي (ارامكو)، وتقصف مراكز ومعسكرات القيادة والسيطرة في الساحل الغربي، وبينما تحاول الامارات الظهور بالمسيطر على الساحل الغربي ومحاصرة الحديدة، تقوم القوات البحرية بنقل المعركة إلى ميناء المخا، وبينما تهدد وتتوعد السعوديه وتبث وتنشر انها تحاصر مدينة صعدة، تقوم القوات البرية بالدخول إلى قلب المدن السعوديه وتتقدم وتسيطر على جبال ومعسكرات سعوديه، وتقتل وتأسر جنودها وتفجر معداتها..

كل هذا قابله، عمليات ممنهجه ومدروسه وممارسة قذرة للتشويش على هذه الانتصارات واخفائها عن وعي وضمير وقيم ومشروع اليمنيين، فيتم نشر مقاطع فيديو لقتل اسير يمني ورميه من شاهق جبلي، فيديو يثير المناطقيه والمذهبيه، ثم تظهر لنا مشكلة رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ويتورط الجميع في الحديث عن الأسير وعن علي العماد، متناسيين ما هو أهم واعظم واكبر، وهو الانتصار اليمني وتطور الانتاج الحربي اليمني، والتقدم والسيطرة اليمنية ..

نحن في حالة حرب وعدوان وغزو واحتلال، وما يهمني هو التحشيد والتجنيد عبر وزارة الدفاع اليمنية للجبهات، ما يهمني هو اظهار الإنتصار اليمني، ما يهمني هو ابراز العقل العسكري اليمني المصنع والمنتج والمطور والمنتصر، لا يهمني ما الذي كتبه الصنعاني وما يرد عليه الاخرين، ولا يهمني ماذا يفعل علي العماد وبماذا يطالب ومن يهاجمه، لإن الاهتمام بذلك في ظل هذا الانتصار، هو التورط بعينه في ممارسة إحدى الوسائل الماكرة لتبخيس الآخر ودفعه إلى ارتكاب الأخطاء مما يجعل انتقاده سهلا..

اعترف اننا تورطنا من قبل في ممارسة نقد الفساد والافساد في خضم الانتصار اليمني العظيم على العدو، وكان هذا بالنسبة لي ذنب عظيم، ومارس من ينتقدون الصنعاني وعلي العماد وغيرهم ضدنا التنكيل المعنوي نفسه الذي يمارسه عليهم اليوم الاخرين، ان هدف العدو هو التنكيل المعنوي، بينما بطولات وتضحيات الجيش واللجان تمنحنا النصر والفخر والاعتزاز والقوة والهيبه ، ان للتنكيل المعنوي نتائج كارثيه على الصحة الذهنية والوعي والقيم والمشروع، ويؤدي إلى الخيانة والعمالة والارتزاق، إن التنكيل المعنوي أداة حكم فعالة تقضي على الوعي والقيم والمشروع، فاحذروها وحشدوا وجندوا عبر وزارة الدفاع لبناء مؤسسات الدوله، وان لا يكون حديثكم الا عن انتصارات المقاتل اليمني وبطولات الجيش واللجان ، فهذا هو ما سيعكس الأمر على العدو ويجعله منهار معنويا، وليس التماهي مع أجندته الاعلاميه ومناكفاته الاخبارية ..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com