ماهو موقف الأمم المتحدة حيال اختطاف التحالف طائرة الصليب الأحمر ؟
يمانيون : ماجد الكحلاني
يبدو أن الأمم المتحدة تتغاضى بشكل متعمد على اختطاف طائرة تابعة لمنظمة الصليب الأحمر الدولي من قبل قوات تحالف العدوان الذي أعلن الناطق الرسمي للتحالف ، عن مسؤوليته باختطاف الطائرة ، الامر الذي شكل استياء كبير لدى ناشطين حقوقيين معتبرين تجاهل الأمم المتحدة تأتي في سياق تواطؤ وانحياز لتحالف العدوان .
وتبين الأمم المتحدة بوضوح أنها مجرد أداة لخدمة العدوان إذ لا تندد حتى بمجرد ببيان بالانتهاكات التي تجاوزت الشعب اليمني لتطال العاملين في المنظمات التابعة لها..
أما صمتها الأخير إزاء ما تعرضت له الطائرة التابعة للصليب الأحمر أثناء رحلتها من صنعاء الى جيبوتي – من انتهاك صارخ للقوانين والمعاهدات التي تجرم مواجهة الطائرات المدنية – فانه يؤكد عجز الأمم المتحدة في الدفاع عن موظفيها، ما يبرر ذلك تغاظيها عما يرتكب بحق الشعب اليمني وشعوب المنطقة من جرائم وحشية..
وحول ملابسات إجبار طائرة الصليب الأحمر الدولي عقب إقلاعها من مطار صنعاء الدولي على الهبوط في مطار جيزان الدولي كشف وزير النقل في حكومة الإنقاذ الوطني اللواء زكريا الشامي خلال مؤتمر صحفي عقدة اليوم بصنعاء أن الطائرة أقلعت من مطار صنعاء الدولي وقبل إقلاعها أعطي لها التصريح بالتنسيق مع جدة بخط الطيران والمسار التي ستتجه إليه .. لافتا إلى أنه عند وصول الطائرة إلى مكان معين، تم اعتراضها بطائرتين حربية ومن ثم إجبارها على الهبوط في مطار جيزان.
وأكد الوزير الشامي أن هذه القرصنة الجوية التي يمارسها العدوان ليست الأولى، بل سبقها اعتراض طائرة إن إس إف 2 تابعة لأطباء بلا حدود وإجبارها على الاتجاه إلى مطار جيزان الدولي وغيرها من الطائرات الإغاثية والإنسانية.. مضيفا أن تحالف العدوان بقيادة السعودية بهذه الأعمال يخترق القوانين واللوائح والأنظمة الدولية الموقع عليها عالميا في الأمم المتحدة وأمام صمت دولي مخز.. مستطردا بقولة ” ليس بغريب على قوى تحالف العدوان مثل هذه الأعمال، لأن من استباح دماء الأطفال والنساء بضرباته الجوية، يمكنه أن يقوم باختراق القوانين الدولية ويمارس قرصنة جوية على الطائرات الإنسانية والإغاثية التابعة للأمم المتحدة وإجبارها على الهبوط في أماكن مجهولة “.
ولفت وزير النقل إلى أن هذه الأعمال والممارسات الإرهابية لقوى تحالف العدوان هدفها منع وصول الطائرات الإغاثية والإنسانية والأممية إلى مطار صنعاء الدولي.
وكذب الوزير الشامي تصريحات ناطق العدوان أمس والتي إدعى فيها أن الطائرة غيرت مسارها إلى منطقة محظورة .. مؤكدا أن مثل هذه الإدعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
وقال ” لدينا الحقائق المادية والفنية والوثائق والأدلة الدامغة والتي لا يمكن للعدوان أن ينكرها كونها موثقة بالصور وموجودة لدى الجهات المختصة ولدينا ملف متكامل حول ما يرتكبه العدوان من جرائم وخرق للقوانين والمواثيق الدولية “.
ولفت إلى أن الطائرة التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من الطائرات لا تقلع إلا ولديها خط ومسار دولي معين معترف به من منظمة الطيران الدولي الإيكاو.
واعتبر مراقبون صمت الامم المتحدة حيال ما يتعرض له الشعب اليمني من أبادة جماعية وحصار مطبق منذ ثلاث سنوات لن يجعلها تجرؤ البته في الدفاع عن رعاياها ممن تعرضوا لانتهاكات تتنافى والمعاهد والمواثيق الدولية، ليست تلك الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة فقد استهداف العدوان مستشفى أطباء بلا حدود في عبس شمال اليمن وبداخلة رعايا أجانب من العاملين في احدى المنظمات الدولية، كما استهداف على سبيل المثال لا الحصر مركزين صحيين احداهما في رازح والأخر بمديرية حيدان تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود بمحافظة صعدة شمال اليمن، بالإضافة الى اختطاف زورق تابع للأمم المتحدة من قبالة سواحل الحديدة وقتل أحد موظفي الصليب الأحمر في محافظة تعز واستهداف مشروع للمياه حيوي في صعدة وسط صمت أممي مخزي رغم مطالبة الأخير بفتح تحقيقًا مستقلًا حيال الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني والدولي الذي ترتكبه “السعودية” بحق الشعب اليمني.